المتابع لمسيرة الحركة الرياضية لدينا يلاحظ مدى الإسهاب في قضية الساحة الكروية المسماة بنظام الاحتراف، فبصراحة وموضوعية شديدة لا أعتقد أن الاحتراف يستحق كل تلك التضحيات من الأندية التي أصابتها حمى الشراء حتى أصبحت الأرقام المدفوعة تكسر حاجز الاعداد العشرية والهدف هو الاحتكاك. فلا أعتقد أننا يجب أن نبحث في مجاهل افريقيا وغاباتها، وجبال أوروبا الباردة، وحارات البرازيل القديمة، حتى نحصل على ذلك اللاعب السحري الذي يوصلنا للعالمية.. فرفقاً رؤساء الأندية واصرفوا ربع ما تنفقونه في تطوير ورفع لياقة اللاعب السعودي وتشجيعه فضالتكم هي هنا.. وإذا كان الاحتكاك بالعالمية هدفكم فإن المواجهة مع الأندية العالمية مباشرة هو سبيلها وليس أخذ عينات من تلك الفرق فذلك لن يحول السراب إلى حقيقة... إذا لاحظنا مدى الافراط في حب فريق وتفضيله على آخر والوصول إلى مرحلة التعصب الأعمى تأكد لنا مدى السطحية التي ينظر من خلالها ذلك الشخص إلى حقيقة التشجيع لأن المقصد الأساسي أن الأندية روافد تمد المنتخب الذي يمثل الجميع بأفراده. إذن فليس من العقلانية بمكان بعد ذلك الانغماس في حب فريق والفرح بنزول مستوى الفريق الخصم، بل الهدف إذكاء روح التنافس من أجل إخراج المواهب فقط لا غير فمتى نطبق العقلانية في التشجيع؟... بطاقة إعجاب: لكل صحفي وقارئ رياضي يحمل قلماً نزيها بعيداً عن التحيز والنيل من الآخرين ويكون شعاره الدائم (تقديم كل مفيد.. بأسلوب جديد) .. بطاقة عتاب: إلى كل المتعصبين الذين يحولون الرياضة إلى ميدان للقتال والسب والشتم. بطاقة طلب: أقدمها للمسؤولين عن الأندية الكبيرة لكي يتجهوا إلى الحواري لتسجيل اللاعبين المتميزين والبارزين فمنهم من سيكون أفضل من بعض المحترفين الذين لا فائدة منهم. بطاقة شكر: إلى جريدة (الجزيرة) معشوقة القراء وصاحبة التغطية المتميزة.