بدأ الأوكرانيون يدلون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة المعادة في أوكرانيا أمس الأحد بعد اتهامات بالتلاعب في نتيجة الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، وفتحت أكثر من 33 ألف لجنة انتخابية أبوابها الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) وسط أحوال جوية معتدلة في الجمهورية السوفيتية السابقة. وقد دعي أكثر من 37 مليون ناخب إلى التصويت لاختيار رئيس لأوكرانيا خلفاً لليونيد كوتشما في هذا الاقتراع التاريخي الذي نظّم بأمر من المحكمة العليا إثر إلغاء نتائج الدورة الثانية التي جرت في 21 تشرين الثاني - نوفمبر بسبب عمليات تزوير. وكان يانوكوفيتش فاز في تلك الدورة، وستعلن الجزئية الأولية ليل الأحد الاثنين. وأفاد آخر استطلاع للرأي أن زعيم المعارضة فيكتور يوتشنكو يتقدّم على منافسه ب14 نقطة. وقد قاد يوتشنكو حركة احتجاج شعبية لا سابق لها في أوكرانيا، أطلق عليها اسم (الثورة البرتقالية)، بعد الدورة الثانية من الاقتراع الرئاسي. ومن المتوقّع أن تعلن نتائج استطلاع آراء الناخبين عند خروجهم من اللجان الانتخابية فور إغلاق اللجان الانتخابية أبوابها. ويراقب نحو 12 ألف مراقب أجنبي الانتخابات المرجح أن يفوز بها مرشح المعارضة الليبرالي الذي يميل للغرب فيكتور يوتشينكو. ويواجه يوتشينكو في الانتخابات رئيس الوزراء الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الذي ألغت المحكمة العليا فوزه بالانتخابات الشهر الماضي على أساس وقوع تزوير. وساند الكرملين مورد الطاقة الرئيسي لأوكرانيا يانوكوفيتش في الانتخابات السابقة إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنه يمكنه العمل مع أي من سيفوز في الانتخابات. وقد انقسمت البلاد التي تعيش في الحملة الانتخابية منذ ثلاثة أشهر، إلى قسمين، الأول في الغرب (البرتقالي) الذي يلتفت إلى أوروبا، والثاني في الشرق (الأزرق - الأبيض) المتجه نحو موسكو، بعد الانتخابات التي شابها التزوير في 21 تشرين الثاني - نوفمبر والتي أسفرت عن فوز يانوكوفيتش الذي ألغاه القضاء. وكانت المحكمة العليا أعادت وضع أوكرانيا في الإطار الدستوري الصحيح بعد (ثورة) سلمية جداً نزل خلالها إلى الشارع مئات آلاف الأشخاص حاملين الأعلام البرتقالية اللون رمز حملة يوتشينكو، في كييف ولفيف في الغرب احتجاجاً على النتائج الرسمية في تشرين الثاني - نوفمبر.