لكل منا قناعة تكمن في ذاته وتحرك قواه باتجاهها! قناعة يتيقن بها أن ما يفعله هو الصواب! فهي الاعتقاد الراسخ والأمر الأول له.. والرادع الشامخ في وجه الخطأ.. وهي العقل الراجح.. وفي الماضي القريب كنت أعتقد أنه لا يمكن أن يغير المرء قناعته مهما كانت الاسباب لكنه اعتقاد أثبتت لي الأيام أنه غير صحيح!! فثمة أناس يغيرون قناعتهم كما يغيرون ملابسهم! والاسوأ من ذلك أنه ما يؤمنون به اليوم ينفونه غداً! ويتنكرون لقناعتهم الثابتة، ويتمسكون بأهوائهم المتغيرة، ولا يجدون ضرراً بالادعاء بأنها قناعات لا تطول إقامتها في ذواتهم المريضة! فالموضة تتطلب التجديد والتغيير حتى في القناعات!