* يشيرُ الإخصائيون والباحثون إلى أن تفكك الأُسرة وانهيار الوحدة الأُسرية في المُجتمعات وانحلال بناء الأدوار الاجتماعيَّة المُرتبطة بها عندما يفشل عضو، أو أكثر في القيام بالتزامات دوره الأساسيّ بصورةٍ مُرضيّة، وقد صنَّف الإخصائيون والباحثون في هذا الشأن الأشكال الرئيسة لتفكك الأُسرة كما يلي: 1 - انحلال الأُسرة تحت تأثير الرحيل الإرادي لأحد الزوجين عن طريق: الانفصال، أو الطلاق، أو الهجر.. وفي بعض الأحيان قد يستخدم أحد الزوجين حجة الانشغال الكثير بالعمل ليبقى بعيداً عن المنزل، وبالتالي عن شريكه لأطول فترة ممكنة..! 2- التغيُّرات في تعريف الدور الناتجة عن التأثير المُختلف للتغيُّرات الثَّقافيَّة، وهذه قد تؤثر في مدى ونوعيَّة العلاقات بين الزوج والزوجة، إلا أن الصّورة أو النتيجة الأكثر وضوحاً في هذا المجال تكون في صراع الآباء مع أبنائهم الذين يكونون في سن الشباب..! 3 - أُسرة (القوقعة الفارغة) وفيها يعيشُ الأفرادُ تحت سقفٍ واحدٍ، ولكن تكون علاقاتهم في الحد الأدنى, وكذلك اتصالاتهم ببعضهم، ويفشلون في علاقاتهم معاً، وخصوصاً من حيث الالتزام بتبادل العواطف فيما بينهم..! 4 - يمكن أن تحل الأزمة العائلية بسبب أحداث خارجيَّة External, وذلك مثل الغياب الاضطراري المؤقت، أو الدائم لأحد الزوجين بسبب الموت، أو دخول السجن، أو أية كوارث أخرى مثل: الحرب أو الفيضان.. وإلخ.! * الكوارث الداخليَّة التي تتسبب عن فشل لا إرادي في أداء الدور نتيجة الأمراض النفسيَّة، أو العقليَّة مثل: التخلف العقليّ الشديد لأحد أطفال الأُسرة, أو الاضطراب العقليّ لأحد الأطفال، أو لأحد الزوجين، والظروف المرضيَّة الجسمانيَّة المُزمنة والخطيرة والتي يكون من الصعب علاجها..! * والجدير بالذكر أنه لا يُنظر لجميع أنماط التفكك الأُسري في أي مجتمع بنفس الدرجة من الأهميَّة، إلاّ أن الطلاق يُعتبر أهم أشكال التفكك الأُسري في جميع المجتمعات بلا استثناء. ص.ب 53500 جدَّة 21483 [email protected]