تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي الاعتداء على الفلسطينيين بالرصاص والقذائف المسمارية، وهم داخل منازلهم في مدينة رفح، وتهدم منازل فلسطينيين آخرين في مدينتي الخليل وخان يونس في خطوة عقابية لأسرى ومقاتلين فلسطينيين، وتعتقل الفلسطينيين في الضفة الغربية بزعم أنهم مطلوبون للتحقيق. في المقابل ردت المقاومة الفلسطينية على اعتداءات الاحتلال بقصف مستوطنات يهودية في قطاع غزة بعشرات قذائف الموتور، ما أدى حسب اعترافات الاحتلال إلى مقتل عاملة تايلاندية وإصابة عاملين آخرين بجراح. وكانت (الجزيرة) نشرت في طبعتها الثالثة أمس الاربعاء نبأ استشهاد الفلسطيني سمير خواجه (29 عاما) الليلة قبل الماضية، غير أن مكتب الصحيفة علم فيما بعد عن إصابة آخرين بجراح بنيران قوات الاحتلال وهم: الطفل محمد جهاد الجمال (10 أعوام) وقد أصيب بعيار ناري في الرأس، كما أصيب أمجد سعيد أبو جزر (19 عاما) بعيار ناري في الرقبة، وتم تحويلهم إلى المستشفى الأوربي، الواقع بين خان يونس ورفح، وذلك نتيجة خطورة إصابتهم، بينما وصفت جراح الشاب، علي خليل الدربي (18 عاماً) الذي أصيب بعيار ناري في الرأس، بأنها خطيرة. وأبلغ الدكتور علي موسى، مدير مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح، مراسل الجزيرة : ان قوات الاحتلال تعمدت إطلاق النار في أماكن قاتلة في الجسم. وعلى صعيد متصل نقلت مصادر إسرائيلية عن أخرى مصرية نبأ إصابة مواطن مصري في رفح بنيران قوات الاحتلال التي كانت موجهة نحو أهداف فلسطينية، وبحسب المصادر، فقد أصيب المصري عندما كان جالساً في بيته وتم نقله لتلقي العلاج في مشفى قريب، في حين أفاد شهود عيان فلسطينيون: أن صاروخاً أطلقته مروحيات الاحتلال قد سقط في الأراضي المصرية. بالمقابل، أطلقت المقاومة الفلسطينية في حوالي الساعة ال17:15 من مساء يوم الثلاثاء أربع قذائف هاون باتجاه مستوطنة (غانيه تال اليهودية) في جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل عاملة تايلاندية تبلغ من العمر نحو 20 عامًا، وإصابة عاملين آخرين بجراح، وبحسب مصادر الاحتلال : فقد أصابت إحدى القذائف شباك المبنى الذي يسكن فيه عمال أجانب، ما أدى إلى إصابتهم بشظايا، وقد تم استدعاء قوات الإنقاذ إلى المكان ترافقها مروحية لنقل المصابين. من ناحية أخرى عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي من تواجد قواتها العسكرية في مدينة خان يونس حيث أكدت المصادر الفلسطينية وشهود العيان ل(الجزيرة): أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من الدبابات والجيبات العسكرية إلى داخل مستوطنة نفيه ديكاليم اليهودية المجاورة لمخيم خان يونس تمهيدا لعدوان واسع خاصة بعد مقتل العاملة التايلندية نتيجة إصابتها بشظايا قذيفة هاون داخل الدفيئات الزراعية الواقعة في مستوطنة جاني طال القريبة من خان يونس. وجاء من خان يونس، أيضا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت، فجر يوم أمس الأربعاء، منازل المواطنين في منطقة الحي النمساوي غرب المدينة، وقد أطلقت قوات صهيونية متمركزة في محيط مستوطنة نفيه ديكاليم اليهودية عدة قذائف، باتجاه منازل المواطنين في الحي. وكانت قوات الاحتلال قد هدمت يوم الثلاثاء، خمسة عشر منزلا في المخيم الغربي لمدينة خان يونس، في أول رد على عملية معبر رفح البطولية، خاصة وأن أحد منفذي العملية التي قتل فيها خمسة جنود إسرائيليين هو من سكان مدينة خان يونس. وجاء من قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت من مستوطنة نتساريم اليهودية في ساعة مبكرة من فجر بوم أمس الأربعاء، بقذائف الدبابات منازل المواطنين في منطقة حي الشيخ عجلين والشريط الساحلي جنوب غرب مدينة غزة. وفي مدينة الخليل، هدمت قوات الاحتلال، ليلة الثلاثاء - الأربعاء، منزلا فلسطينيا يعود لعائلة المواطن، اياد عبد المعطي رجب أبو شحيدم، أحد قادة حركة حماس في المدينة. وتزعم سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن (أبو شحيدم) كان مسؤولا عن إعداد العبوات الناسفة التي استخدمها منفذا العملية الفدائية المزدوجة في مدينة بئر السبع، في شهر آب - أغسطس الماضي، وكانت تلك العملية قد أسفرت عن مقتل 16 إسرائيليا وإصابة قرابة 100 جريح. كما تدعي قوات الاحتلال أن أبو شحيدم حاول تنفيذ عملية في مقهى «كفيت» في القدس، بواسطة تفجير حزام ناسف، لكنه تراجع بسبب خلل أصاب العبوة ومنع انفجارها! في غضون ذلك، اعتقل الجيش الإسرائيلي ليلة الثلاثاء، وفجر يوم أمس الأربعاء تسعة فلسطينيين، زعم الجيش أنهم مطلوبون، في أنحاء الضفة الغربية.