له السنابل مبتهجة بعافية البلاد له ما يفرح الأرض من ماء ، له حلو المذاق وله الرشا تكنُّ بين راحتين له تاج الغرس وللناس ذهب الحصاد له مطر الأرض وماء السماء له حناء الصباح ونداه له بخور (المكان) له ان وحد خطونا بحب الوطن يبسم - فيثمر في قلوب النخيل الرطب يلوّح - براحته - فيستريح من ركضه - التعب فمن سامي وعيه - يبني الجند سداً للمياه ومن إبرة الزناد ينسج الشعار آمن فطبّق بأناة ورقة قلب. ينحني للإله - إجلالاً ويقينا ، واحتساباً وينثني لحاجة (الناس) فتخرج يمناه كل ليلٍ قبل أن تلاحظها اليسار .. يفك (عقدة) الخطا المكبلة ، ويحرر أكتاف الرجال من ثقل أحمالها فتصطفيه الفضيلة له - كرم الفقراء وابتهال .. الموجعين له من اسمه معنى - ودليل كان يهجس حلماً، ولحلم سلطان دليله .. هذه (الصحراء) فلوات عطش - وكلٌّ يبحث عن طريده .. وقف متأملا - صافياً - فانتشر في جلّ شراينه احترام (الأرض) وحماية نبتها وإنماء حيواتها - بتوازن وسكينة استشعر - عطش الناس .. فأروى .. وأخذ من الماء المالح (ملح الحياة) فنصبت - الآلات نخلاً ليروي عروق الوطن - ماء محلّى ويلغي وجع الشفاه - المتيبسة العليلة .. للماء - في صدره - معنى الحياة .. وصدره يشكل درعاً للحماية وطن لابد أن يحيا أرض لابد أن تروى .. ثمر لابد أن يزهر .. حياة لابد أن تحمى .. عناصر كثر - لاعمار البلاد - ليس لها - غير الأيادي النبيلة .. لعله ينسى فمن شيمة أهل العزم نسيان العطايا واحد .. اثنان عشرة ألف مليون ستة عشر مليوناً ينادون عندما حفظ الأمانة سلطانا بان يحفظه الله (خذني موتك يا سلطان) تقول أم في سهول تهامة وأخرى في الشمال - (ما بُه مثل سلطان) عندما - تسبب في إنقاذ ابنها - من العاهة .. المستديمة له المسك .. حينما همس في أذن غزال - شاردة - بعد أن هدها كثر تجوالها عمّ تبحثين - قالت عن الرائحة الجميلة قال .. ما تبحثين عنه فيك - اهدئي .. فاقتعدت لصقه .. واطمأنت ما نبحث عنه - فينا .. المسك فينا - يقول سلطان - لا تركضوا بعد من - خطوكم مسك الوطن - فيكم وفيكم رائحة الغزال الأثيرة .. منصور عثمان