السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لقد سُررت غاية السعادة بالخبر الذي جاء في جريدة (الجزيرة) يوم الاثنين الموافق 17-10- 1425ه في العدد (11750) بعنوان (الهلال إسعافه جواً)؛ حيث سيتم عمل هذه الخدمة مستقبلاً ضمن الجهود التي تقوم بها جمعية الهلال الأحمر السعودي بالقيام بتنظيم دورة تدريبية بالإدارة العامة للتدريب والتطوير في الجمعية. وهذه بحق تعتبر خطوة جيدة وجديرة بالاهتمام؛ لما تقوم به الجمعية من خلال الأعمال الإنسانية بعمل برنامج (المسعف الجوي) الذي يتم عمله لأول مرة بالتعاون مع إدارة الإخلاء الطبي في قاعدة الرياض الجوية. وهذا إذا تحقق مع التدريب على هذه الخدمة وتخريج كوادر متخصصة في مجال الإسعاف والطوارئ ليكونوا قادرين على إسعاف الحالات الطارئة لمرحلة ما قبل المستشفى، فهو ما نحن بحاجة إليه وما تحتاجه طرق المملكة التي تنعم ولله الحمد بشبكة واسعة من الطرق في جميع مناطقها المترامية الأطراف؛ حيث إننا ننعم بتوفيق من الله ثم بالجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة بشبكة طرق متعددة تربط المملكة شرقها بغربها وشمالها بجنوبها، وتوجد الخطوط السريعة وذات المسار الواحد والطرق الزراعية وغيرها. ونظراً لكثرة الحركة ليل نهار على هذه الطرق وما تحصل فيها من حوادث متكررة لأسباب عدة، قد يكون العائق الوحيد في عملية إنقاذ المصابين هو بُعد المسافات بين المدن والقرى؛ مما يعيق إجراء الإسعافات الأولية في الحوادث التي غالباً ما تحتاج إلى إسعافات فورية أولية.. وعندما يتم توفير خدمة (المسعف الجوي) التي تحتاج إلى بعض الوقت؛ كونها حديثة وتحتاج إلى تجهيز وتدريب متخصصين، سيكون لها أثر ودور كبير لإنقاذ الكثير من هذه الحالات. والآن ولله الحمد توفرت وسائل الاتصال المباشر من أي مكان؛ لأن أكثر الحالات كما ذكرنا سابقاً تتطلب عملاً فورياً وإسعافاً في نفس المكان. ومن خلال هذه الخدمة سيكون الدور على برنامج (المسعف الجوي) الذي بدوره سوف يتواجد خلال دقائق بدلاً من الانتظار الطويل الذي قد يستغرق ساعات كثيرة. ولقد سرَّنا هذا الخبر المفرح الذي نرجو من الإخوة المسؤولين في جمعية الهلال الأحمر السعودي أن يعملوا من الآن في البداية الفعلية لتوفير هذه الخدمة، وبدورنا نشكر العاملين على تنفيذ هذه الفكرة التي ستصبح وبمشيئة الله حقيقة، ونشكر الجهات المعنية والعاملين في القوات الجوية الإخلاء الطبي على الجهود المبذولة لكي تنعم بمشيئة الله جميع المدن والقرى وكافة الطرق بهذه الخدمة الإنسانية. كما نأمل أن يتم من الآن تجهيز المسعف الجوي بجميع المستلزمات الطبية وتوفيرها مستقبلاً، وسرعة البدء في التنفيذ، وبداية الانطلاق هو التدريب وتخريج عدد من المختصين السعوديين؛ لتبدأ هذه الخدمة فعلياً وواقعياً، وبالله التوفيق. منصور بن محمد الصائغ - محافظة الرس