إشارة إلى الخبر الذي كتبه ياسر المعارك بتاريخ 26 نوفمبر 2004 ، الذي تضمن قيام أحد وكلاء المدارس بالرياض بمعاقبة طالب دون أن يتأكد من شخصية المشاغب .. لاشك أن العنف ضد الطفل من أشد أنواع العنف ، لأنه يزرع المشاكل النفسية لدى الطفل ، وما قام به وكيل المدرسة رسالة إلى وزارة التربية والتعليم للانتباه إلى الكثير من الطلاب الذين يقعون ضحية ، ووجوب والتشديد على منع الضرب فيها ، ووضع مشرفين للتأكد من عدم استخدام العصا. وبالرغم من أن الضرب ممنوع إلا أننا نراه بأساليب غريبة ، وبكل شيء ممكن أن يسبب ألماً للطالب ، ومشاكل وأخطاء الطلاب ليست بذلك الحجم الذي يوجب استخدام العصا ، ومن الممكن ان يتم علاج المشكلة بطرق أخرى غير استخدام العصا. وما نراه الآن وما يحكي لنا من الطلاب عكس ما ينص عليه النظام الذي يمنع الضرب في المدارس ، فإن استخدام العصا منتشر وبشكل واسع وكأن الأمر مسموح به ، إلى ذلك لا يحق للطالب ان يعترض على استخدام الأساليب الممنوعة ، وربما يزداد العقاب عليه إذا ما أراد أن يعترض أو يبدي رأيه في مشروعية استخدام العصا في عقابه. ولابد أن تتجه وزارة التربية والتعليم اتجاهاً صارماً يحظر فيه استخدام العصا ، ويتم معاقبة من يخالف هذا النظام حتى لا يتكرر مثل هذه المشاهد التي رأينا مثالاً عليها ، لأنه إذا ما استمر الحال على ما هو عليه فإنه بلا أدنى شك سيخرج لدينا جيلاً ضعيفاً ومضطربا ومترددا ، ولا نكتفي فقط بمنع العقاب بالعصا ، بل نمنح المعلمين دورات في كيفية التعامل مع الطلاب وتنمية ثقافة التعاون بين المعلم والمرشد لحل كل ما يمكن ان يسببه الطالب المشاغب ووضع عقاب مناسب له ، دون اللجوء إلى العنف ، العقاب هو رسالة فقط إلى الطالب ليعلم انه قد أخطأ ، وأن عليه أن يتحمل مسؤولية خطئه. أتمنى فعلاً أن يصل صوتي إلى كل مرب أتمنى منهم جميعاً ان يتجنبوا العصا ، لما فيها من مساوئ قد تضر بجيل المستقبل. فهد بن سعد العتيبي /الخرج