الأمل نافذة يطل منها الإنسان على الحياة فلولا الأمل والعمل لأصبح الإنسان متاعاً مهملاً في ركن من أركان المجتمع. يقول الشاعر: ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن من هذا المنطق نشعر أن آمال الإنسان لا تدرك كلها ولكن علينا أن نحطم التشاؤم على صخرة صمودنا لنحقق ما نصبو إليه فالحياة لا تبقى على حال وهذه سنة الله في خلقه فيوم يشعر الإنسان فيه بالأمل وآخر يشعر فيه بخيبة الأمل وهنا يأتي دور التفاؤل الذي يتيح للإنسان أن ينظر إلى الدنيا بمنظار أبيض لا أسود قاتم وعلينا أن نضحي بالكثير حتى لو حصلنا على القليل فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة يحذوها الأمل والعمل. وعلينا أن نتغلب على الصعاب التي تعتري طريقنا لأن الحياة ليست كلها سهلة فلو أردنا جني الورود علينا أن نتحمل وخز شوكه. وعلينا أن نسمو بهممنا إلى أعناق السماء فلقد صدق الشاعر عندما قال: ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر وأخيراً أود أن أهمس في أذن القارئ: (كن جميلاً ترى الوجوه جميلة)