في احدى الليالي الرمضانية المباركة وفي أول ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان يوم الاربعاء الموافق 20 رمضان لهذا العام، رحل عنا احد كبار أسرة آل أباحسين البارزين، وهو العم صالح بن حسن صالح أبا حسين، حيث تمت الصلاة عليه بعد صلاة ظهر يوم الخميس في جامع الراجحي الجديد بمدينة الرياض، أسال الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة. ولقد حبا الله الفقيد سمات جليلة وخصالاً حميدة، وله مآثر كثيرة اهمها حرصة على صلة الرحم، ومما اذكره واشهد به أنه كان دائم الزيارة لجدتي من ابي (وهي من أبناء عمومته) في منزلها بين فترة واخرى وكذلك زيارة اخيه عثمان، رحمهم الله جميعا، ذهبوا عنا ونرجو ان نستفيد من اعمالهم في حرصهم على صلة الرحم والتي تتم عن كريم الاخلاق التي يتمتعون بها المبنية على التزامهم بما جاء بالقرآن الكريم والسنة النبوية، على رسولها افضل الصلاة والتسليم. كما كنت ارى فيه حرصه على أهمية استمرار التواصل بين ابناء الاسرة وصلة الرحم فيما بينهم، حيث كان يقيم عيداً في يوم عيد الفطر المبارك يدعو فيه ابناء الأسرة المتواجدين بمدينة الرياض، نظراً لصفة السخاء والكرم التي يتمتع بها رحمه الله. وكان من صفاته انه يستقبل زائره بالترحيب والسؤال عن الصغير والكبير، حيث ان لي شخصياً تجارب كثيرة معه خلال زياراتي مع والدي (سلّمه الله)، أو خلال احضار والدتي لزيارة أهل بيته حيث يسأل رحمه الله عن احوال جميع اهلنا وكان يخصني بالسؤال عن والدتي (امدّ الله في عمرها بالعمل الصالح) في كل مرة اسلم عليه وحتى بعد دخوله المستشفى في أول اصابته الاخيرة حين زرته وتعرّف عليّ سأل عنها وصحتها. فهنيئاً لك يا فقيدنا بما خلّفت من ذكر طيّب ومحبة واسعة في جميع من عرفك في حياتك. رحم الله فقيدنا واسكنه فسيح جناته وجبر الله مصيبة اولاده ووالدتهم وابناء اخوانه وجميع أسرة آل اباحسين في فقيدها، والله اسأل ان يجمعنا بك في جنات النعيم، فلله ما اعطى ولله ما اخذ وكل شيء عنده بمقدار. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. جوال رقم 0505455236 ص ب 55269 الرياض11534