ما تمر به بلادنا الغالية من ظاهرة غريبة متمثلة في قيام (فئة شاذة) عن هذا المجتمع وتقاليده العريقة وارتكابها جرائم شنيعة لا يقرها ديننا وعقيدتنا الإسلامية السمحة تمثلت في قتل الأبرياء ورجال أمن الوطن وحماته مدفوعة بفكر متعصب وتطرف أعمى قادها إلى هذا المنزلق الخطير. وما شهدناه من تفاعل من كافة طبقات هذا المجتمع بمختلف فئاته وشرائحه في نبذ مثل هذا التصرف الشاذ والفكر المنحرف عن الطريق المستقيم وتلاحم تام بين هذا الشعب وقيادته وتأييده لكل ما اتخذته الدولة من إجراءات وخطوات عملية لتضييق الخناق على (هذه الفئة الضالة) والقضاء عليهم ما لم يعودوا إلى جادة الحق والصواب وتحكيم شرع الله فيهم. إن هذا التلاحم والالتفاف بين الرعية وولاة أمرهم أمر ليس بغريب على أبناء هذا الوطن وتاريخ أبنائه وتضحياتهم التي سجلها التاريخ لهم في سبيل أمن هذا الوطن ووحدته واستقراره. كما أن المشاركة مع كل ما تبذله الدولة ورجال أمنها الأوفياء في محاربة هذا الداء الخطير واجب ديني ووطني مفروض على كل مواطن أيا كان موقعه أن يشارك في هذا المجهود الوطني بكل ما أوتي من قوة وما يتوفر لديه من وسيلة ومن بينها التعبير عن رأيه بشكل واضح في فضح أهداف هذه الفئة ومخططاتها التي ترمي إلى تمزيق هذه الوحدة الوطنية والأمن والتقدم والرخاء الذي ينعم به مواطنو هذا البلد الآمن (إن شاء الله) وأن يكون كل فرد منا عينا واعية ومستيقظة لأي أفراد أو جماعات يقومون أو يحاولون القيام بمثل هذه الأعمال المشينة أو التحريض أو التأييد لها لأن السكوت عن مثل هذه الأمور وعدم الإبلاغ عنها خيانة للدين والوطن.