الحمد لله وحده، لا راد لقضائه وقدره..فقد قرأت بالأمس الأول.. نعي معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد لزميلنا العزيز الغالي ابراهيم الدريس رحمه الله رحمة واسعة من عنده..كان الخبر لنا في المنطقة مفاجأة، ولا شك أن الموت حق، لأنه أمر الله المحتوم.. كان الزميل الدكتور إبراهيم - رحمه الله - يملك نبلا في الخلق، وسعة في الأفق، واضح السيرة، طيب السريرة، حسن المعشر، يملك المعلومة الموثقة، يبني على اليقين، فهو لا يسيء الظن، ذلك لأنه يملك حسن الفهم للأمور.تجمعنا به سلامة المقاصد، ونبل الأهداف، يعتني بالصغير قبل الكبير، ويتعرف على الناس وأمورهم وحاجاتهم..زارنا - رحمه الله - في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة القصيم، عند تولي معالي وزير التربية والتعليم مهام الوزارة، وكان يسألنا، ويتحسس أحوالنا.. وكان يقودنا آنذاك مدير عام التعليم أستاذنا الفاضل البارع النابه عبدالعزيز بن إبراهيم الراشد.لقد قال لي - رحمه الله - كلاماً جميلاً أثناء الزيارة التي بقي فيها بعض الوقت مع فريق عمل من الوزارة قال: لقد وجدت رجالا يعملون بصمت وأدب وكان له كلام طويل قد أذكره في مقام آخر.رحمك الله أيها الزميل العزيز، وأسكنك فسيح جناته، وأحسن عزاء أسرتك العزيزة، وعوض الله الأسرة التعليمية بمثلك خيراً.وكم بودي أن تعرف صفات الرجال الأفذاذ في حياتهم، وقد تعرف، حتى يمكن ايفاؤهم حقوقهم، ونعطيهم بقدر عطائهم لهذا الوطن الغالي، لكن لهم منا حسن الدعاء {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. المستشار بالإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة القصيم- عضو الجمعية السعودية للعلوم والتربية (جستن)- عضو الجمعية السعودية للإدارة بريدة ص ب 2844