على الرغم من انتماء الجيل الثاني لمرسيدس-بنز آي كلاس إلى قطاع السيارات متوسطة - صغيرة الحجم في حجمها الداخلي وتسعيرها إلا أنها نخبوية التوجه، ولا بد لها من مواجهة عدد من تحديات العروض المنافسة الفخمة مثل بي إم دبليو الفئة الأولى وآودي آي 3، وعروض الماركات الأخرى مثل فئات رينو ميغان العليا وخصوصاً ميني فان سينيك وغران سينيك، وكذلك ميني فان غولف توران من فولكسفاغن وميني فان كورولا فرسو من تويوتا وغيرها. وتركز مرسيدس على ديناميكية الدفع الخلفي والسلوك الأقرب إلى السيارات الرياضية، وقد عممت مرسيدس على مختلف الفئات برنامج التحكم الإلكتروني بالثبات الذي يتحكم بوظائف منع الانزلاق الكبحي والدفعي والانحرافي ومضاعف ضغط الكبح في الطوارئ، كما طوّرت نظام التعليق للجيل الثاني بتصميم هندسي وببساطة مفهوم أسطوانات التخميد المتكيّفة مع الضغوط المفروضة عليها من دون أي وسائل إلكترونية تزيد التكلفة، وذلك بعد تعرض إحدى سيارات الجيل الأول الذي أطلق في عام 1997م للانقلاب في اختبارات السلامة. التخميد متبدل القسوة تقترح آي كلاس التخميد متبدل القسوة من دون أي تبعية إلكترونية، ويعتمد تعليق اسطوانات التخميد الأربعة مبدأ هيدروليكياً - ميكانيكياً أرخص كلفة من الأنظمة الإلكترونية يكتفي بإضافة حجرة هيدروليكية داخلية مع مكبس ثانوي صغير فوق المكبس الأساسي المتحرك في أسطوانة التخميد. وفي جانب الحجرة العلوية صمام جانبي يمرر قسماً من زيت أسطوانة التخميد، من الحجرة الخارجية الأساسية إلى الداخلية، ليقوم بأحد الدورين: الأول: في ظروف القيادة العادية، حيث يتحرك المكبس الثانوي الصغير داخل حجرة الزيت العلوية، لأن ممرات الزيت مفتوحة، الأول من فوقه والآخران من تحته، فيبقى التعليق ليناً. الثاني: في ظروف القيادة القاسية التي تستدعي تلبية بحدة رياضية، أي مع حركات عمودية قوية وذلك في المنعطفات القاسية أو في مناورة التجاوز القاسية أو عند تجنّب خطر مفاجئ، حيث يزداد الضغط الهيدروليكي على المكبس الثانوي، ليدفعه زيت الحجرة الأساسية نزولاً إلى أسفل حجرة الزيت الداخلية، فيغلق ممري الزيت من تحته ويزداد التعليق قسوة. ويستغل التعليق الأمامي في تصميمه السواعد والدعائم في كل من الجانبين كتوصيل ثلاثي التثبيت مع دعامة ماكفرسون بنابض لولبي يحيط بأعلى أسطوانة التخميد، وعارضة مقاومة للتمايل الجانبي. التعليق الخلفي يتميز التعليق الخلفي بقوس معدني يمتد بين وصلات تعليق كل من العجلتين الخلفيتين، مع تقدم رأس القوس تحت الأرضية في اتجاه الوسط، ليلعب القوس بكامله دوراً موازياً لسواعد ضبط السلوك ولدفع المؤخرة في تبعية دقيقة لحركة المقدمة، أي لحركة توجيه المقود وخصوصاً عند الانعطاف. وتركب عارضة مقاومة التمايل الجانبي من أمام القوس المذكور، حتى بلوغ مقدمة القوس في الوسط، بينما يمتد ساعدا توصيلة وات Watt linkage التي تساهم من جهتها في مقاومة الشد الجانبي للمؤخرة من وراء العجلتين الخلفيتين وفي اتجاه وسط المؤخر، مع تثبيت توجه العجلتين الخلفيتين. ويتمتع التعليق الخلفي في كل من الجانبين بنابض لولبي مستقل عن أسطوانة التخميد المركبة أمامه، ويلعب تصميم التعليق الخلفي إضافة لتخفيف التمايل الجانبي دوراً آخر من خلال ارتفاع نقطة الوسط بين جانبي تمايل المحور الخلفي centre of rotation، فوق مستوى الطريق لتقترب نقطة وسط تمايل المحور، من نقطة مركز ثقل السيارة ككل centre of gravity. وعند نهوض السيارة بأقصى حمولتها الممكنة فإن نقطة وسط التمايل لا تهبط سوى 4.8 سنتم، لأن أهم شروط تخفيف التمايل الجانبي يقع في تصميم النقطة الوسطى الواقعة بين مجالي التمايل الممكن للمحور، في أقرب مستوى ممكن من مركز ثقل الجسم المتحرك.