حقق فريق هجر إنجازا غير مسبوق عندما فاز بكأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى بعد تغلبه في النهائي على الرائد على أرض الخصم وبين جماهيره بهدف مهاجمة المبدع عبدالرحمن الشعيبي ليعود الهجراويون إلى الأحساء محملين بالكأس ومرصعين بالذهب.. هذا الإنجاز الذي حققه الهجراويون أسعد كثيراً جماهيرهم وجماهير الأحساء بصفة عامة حيث جاءت هذه الكأس بعد مخاض عسير حيث خاض الهجراويون قبل ذلك نهائيين خسروهما ولكن كسب الهجراويون النهائي الأصعب حيث جاء بعد أن لعب الفريق مباراة الدور قبل النهائي ومباراة النهائي خارج أرضه ورغم ذلك كسب الهجراويون التحدي وفازوا بالكأس.. فألف مبروك لأبناء هجر بصفة خاصة هذا الإنجاز وجماهير الأحساء بصفة عامة. .. ففريق هجر عانى في السنوات الأخيرة كثيراً وابتعد اجبارياً عن أجواء الفوز والإنجازات وحصلت للفريق عدة انتكاسات كانت كفيلة بهبوطه لأندية الدرجة الثانية بالإضافة إلى إخفاقات كثيرة كانت كفيلة بأن ينسى الهجراويون طعم الإنجازات لفترة ليست بالسهلة ولكن الكأس التي تحققت مساء الأحد الماضي كانت كفيلة بمسح جزء من تاريخ هجر المظلم حيث أصبح الحلم حقيقة ويأمل الهجراويون أن تكون هذه الكأس أولى تباشير الموسم والتي سيتبعها إنجازات أخرى وتطلعات أكبر من تحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد إلى إنجاز الصعود لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، وهذا ليس ببعيد عن فريق عائد وبقوة إلى مرحلة القمة وتحقيق الإنجازات. وليكن في علم من لم يتابع مسيرة هجر من الموسم الماضي وحتى هذا الموسم أن هذا الإنجاز لم يأت من فراغ أو بضربة حظ ولكن جاء بعد مجهود كبير ومضنٍ من أبناء نادي هجر بشكل عام ومن يقف على هرم هذا الفريق بشكل خاص، حيث كان هجر بحاجة إلى استقرار وتنظيم إداري جيد يقود كوكبة النجوم الموجودة بالفريق ويسخر أداءها لصالح المجموعة لتحقيق ما يصبو إليه محبوه، وهذا ما تحقق حيث أصبحت الأسرة الهجراوية يداً واحداة.. فقد جاءت إدارة المهندس عبدالرحمن بن عبدالله النعيم لتضع النقاط على الحروف وقد كان لي لقاء مع المهندس النعيم حيث قال إن الفريق يحتاج إلى عمل من الصفر حتى نستطيع النهوض به ويجب علينا التضحية في البداية حتى نحقق ما نريد، فهجر يمتلك من المقومات الشيء الكثير حيث يمتلك لاعبين مؤهلين كانت تنقصهم روح المجموعة ومن يستطيع أن يسخرهم ويجمع قلوبهم من أجل هجر الكيان بعيداً عن الخلافات الفردية وروح الشللية، وهذا ما كانت عليه الإدارة الجديدة حيث كان العمل جاداً فخبرة المهندس عبدالرحمن النعيم وحماس المهندس عبدالعزيز القرينيس وتنظيمهما للبيت الهجراوي ودعم من يستحق الدعم وإبعاد من لا يستحق جعل الجميع يتفق على أن الجميع يعم من أجل كيان واحد ومن أجل هدف و احد اسمه هجر فبدأ التخطيط السليم فأتوا بجهاز فني جيد وجهاز إداري خبير يقود مسيرة الفريق ولاعبين لا تنقصهم المهارة و لكن كانت تنقصهم روح العمل كأسرة واحدة يسودها روح التعاون والتحدي والحماس من أجل هجر. فألف مبروك لأبناء هجر بهجرهم الجديد وألف مبروك لأبناء الأحساء بشيخهم العنيد الذي كسب أول تحديات الموسم واستطاع الظفر بأغلى بطولات الموسم وأولها وهو الظفر بكأس الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة لأندية الدرجة الأولى ولكن على الهجراويين الا يستكينوا لما حققوه فعليهم من الآن أن يجعلوا هذا الإنجاز هدفاً لإنجاز آخر وبداية لمشوار طويل لموسم سيكون بمشيئة الله حافلاً بالإنجازات فدوري الدرجة الأولى سينطلق بعد عيد الفطر المبارك مباشرة وسيكون طويلاً وشاقاً حيث يضم لأول مرة 14 فريقاً ولكن بروح هجر عميد أندية الأحساء وشيخها المتوج سيكون الإنجاز متواصلاً.