بدأت المحلات المتخصصة في بيع الحلويات طرح منتوجاتها والاستعداد للإقبال الذي يواجهونه هم وأصحاب البسطات المؤقتة والتي تنتشر في الشوارع وبالقرب من المراكز التجارية والأسواق من قبل الناس لشراء (حلويات العيد). ودائما ما يمثل يوم العشرين من شهر رمضان المبارك إنطلاقة وإعلانا لدخول مظاهر العيد حيث يبدأ الإقبال على شراء الحلويات لمختلف أنواعها بعد أن استعد التجار في تجهيزها قبل رمضان بأربعة أشهر. يبرز محلات بيع الحلوى (حلويات العيد) على نوعين الأول منها عبارة عن محلات تجارة متخصصة في بيع الحلويات والمسكرات بصفة عامة ومرخص لها بهذا الغرض طوال العام أما النوع الثاني فهي (بسطات) وطاولات عرض مؤقتة للحلويات تعرض أمام السوبر ماركت والبقالات والمحلات التجارية والأسواق الكبيرة كما تنتشر على الأرصفة. حيث يعرضون أنواعا عديدة من الحلويات بعضها من بلدان عربية والآخر من بلدان أجنبية ومنها ما هو معد ومصنع محليا إلا أن الحلويات الشرقية هي الأساس وتجد رواجا كبيرا.. وعلى الرغم من كثرة المعروض إلا أن حجم الطلب يساوي ذلك وربما يزيد كون الحلوى بمختلف أنواعها من الأولويات الهامة لدى الأسر قبيل عيد الفطر المبارك كونها رمزا للفرحة والبهجة دون التخوف من مضارها الصحية المعتادة. ويجني تجار الحلويات أرباحا طائلة تعوضهم عن الركود خلال شهور السنة حيث يصل الدخل اليومي لبعض المحلات إلى 2500 ريال خلال الأيام الخمس الأخيرة من الشهر قبيل حلول عيد الفطر المبارك حيث تعتبر هذه الفترة هي زيادة الإيراد لدى المحلات الخاصة في بيع الحلويات نظير الزحام الشديد الذي تواجهه. وأصبحت الحلويات المصنعة في السعودية متطورة منافسة بدرجة كبيرة لغيرها في ظل الطلب عليها واكتساحها للسوق فيما يتوقع الباعة بهذه المحلات بأن يكون الإقبال عليهم منخفضا عن السابق معللين ذلك بكثرة الأسواق حيث لها مردودها بالنسبة للأسعار كون التنافس يكون قد اشتد والمنتج تم توزيعه على المحلات الأمر الذي لا يكلف الناس الحضور إلى أماكن معينة بل الشراء من أي محل قريب منها أو حتى الشراء من البسطات المؤقتة. وتعتبر (الشوكولاتة) هي الأكثر رواجا وطلبا فهي مرغوبة لشكلها ورونقها وتغليفها وحلاوة مذاقها فقد يصل سعر الكيلو منها إلى 100 ريال باختلاف أنواعها. ويشترط بعض العملاء تغليف أطباق حلويات العيد بطريقة جيدة وملفتة أو تعبئتها بصحون فضية حتى يقدمها كما هي للزائر خلال أيام العيد مما يستدعي من أصحاب المحلات توفير متخصصين في هذا المجال وزيادة أسعارها والتي تتراوح ما بين 400 إلى 500 ريال أحيانا للطبق الواحد وربما تزيد عن ذلك حسب طلب الزبون والذين يرغبون في مثل هذه الأطباق وهم محدودون، أما عامة الناس من محدودي الدخل فهم يشترون أطباقا مشابهة تتراوح أسعارها من 100 إلى 200 ريال.وتعتبر الحلويات الشامية الأكثر مبيعا كونها مناسبة لمعظم الناس وتوفرها بأشكال وأنواع مختلفة. أما الحلويات البلدية والتي تنتشر في الطائف من خلال محلات مشهورة وقديمة فهي الأخرى تشهد إقبالا قبيل عيد الفطر المبارك ولها نصيب من توافد الزبائن عليها وطلبها ومنها الحلاوة السادة واللبنية والمعمول والدبيازة كونها تحتوي على السمن البلدي والقشطة والزبدة وغيرها من المواد الطبيعية وتنخفض فيها نسبة السكريات بالإضافة إلى تزايد الطلب على المكسرات مثل الفستق والفصفص وسن العجوز والجوز الهندي والأنواع الأخرى منها.