على طريقة الكبار الذين يعرفون متى وكيف يعودون.. عاد الهلال وفرض حضوره المعتاد في مبارياته مع النصر.. الهلال أعاد شيئاً من بريقه بعودة نجميه الكبيرين سامي والشلهوب.. فماذا سيكون حاله لو عاد التمياط و(عقل) الجمعان..!!؟ * سامي أعاد ذكريات (سامي القديم).. عاد بقوة محدثاً صدمة لمن اعتقدوا أن سامي أصبح تاريخاً وماضياً وأسدل الستار على ملحمته الكروية.. عاد ليعودوا لشحذ رؤوس أقلامهم من جديد للرد إعلامياً وبقوة على هذه العودة المخيفة للذيب الذي عاود الافتراس مجدداً.. سامي أعاد فتح ستار المسرح ولسان الذيب يقول: فصول المسرحية لم تنتهِ بعدُ.. وما زالت ل(الهرولة) بقية من مسافات. * سامي بدهاء وخبرة.. سجل هدفين ماكرين وصنع فرصا وأهدافاً مؤكدة أهدرت.. ورد (عمليا) كعادته على من توهموا أنهم سيهزون معنوياته.. وهم يثيرون قضية ابتعاده عن هز شباك النصر وعلى رأسهم معد استوديو التحليل الرياضي وبرنامج قهوة المساء بالقناة الرياضية السعودية.. حيث تجاهل المعد أن كثيراً من مباريات الهلال والنصر في الأعوام السابقة لم يشارك فيها سامي بسبب الارتباط بالمنتخب.. وتجاهل أن سامي لا يعيش على الأهداف فقط فهو إن لم يسجلها فهو يصنعها. مناورة الأجانب أدار الإخوة في النصر قبيل مباراة الهلال أسطوانة الاستعانة بالحكام الأجانب.. وبحسب توقيتها فلن يكون الهدف غير ممارسة ضغوط معتادة على الحكام المحليين.. وتقديم (عذر معلب) للخسارة لو حدثت.. وذلك لسببين.. أولهما كما قلنا التوقيت حيث استحالة إسناد المباراة لحكام أجانب في هذا الوقت القصير.. والسبب المهم أيضا.. أن مباريات الفريقين تحت إدارة حكام أجانب أتت لمصلحة الهلال عدا تعادل واحد. * ومن المفارقة في الجهة المقابلة أن الهلاليين وكرد فعل.. لم يؤيدوا المطالبة الصفراء رغم أن هذا سيصب لمصلحتهم حسب الوقائع.. فأبدوا ثقتهم بالحكم المحلي.. رغم معاناتهم السابقة منه خصوصاً في مباريات الفريقين.. وأعتقد أن الهدف هو الوفاء بواجبهم كناد سعودي مسؤول عن الدعم والانحياز للحكم الوطني في كل الأحوال.. تضامناً مع دعوات السعودة والتوطين.. وأيضاً تحاشي الضغط عليهم قبل المباراة سعياً للحصول على فوز رخيص.. وأيضاً نتيجة لثقتهم بفريقهم وعدم حاجته لمساعدة خارجية للظفر بالنتيجة.. إضافة وهذا مهم إلى عدم زعزعة أذهان لاعبي النادي تجاه الحكم.. وعدم جعله شبحاً وخصماً وهمياً يهددهم.. ودفعهم للتركيز على لعب الكرة.. خصوصا أن المباراة حتماً ستدار بتحكيم محلي. هاجس الهلال رغم تراجع مستوى الكرة الهلالية واهتزازها في العامين المنصرمين.. المتزامن أيضاً مع الظهور الاتحادي.. ما زال الهلال يمثل للاتحاديين هاجساً وعقدة.. وما زالوا يرونه (التوب) والرقم القياسي والمعياري للأندية.. رئيس نادي الاتحاد في نقده للجنة الاحتراف بسبب قضية الأجنبي (هيريرا) ذي الثلاثة ملايين دولار.. لم يتردد أن يتخذ من الهلال ولاعبه الكاتو أنموذجا أو ورقة للضغط على لجنة الاحتراف!! مطالباً مساواتهم بالهلال!! ومع الاحترام للريس فقد أخفق بهذا التصريح وعليه مآخذ كبيرة.. أولا: لا يوجد مبرر لإقحام الهلال في موضوع يخص لاعباً اتحادياً مع لجنة الاحتراف.. والإيحاء بوجود علاقة مشبوهة بين الهلال ولجنة الاحتراف!! ثانياً: اعتمد الأستاذ منصور على معلومات أوردها صحفي اتحادي.. وكلها مغالطات أوقعت رئيس الاتحاد في مأزق.. فرئيس الاتحاد يقول (إن الكاتو عندما أوقف محليا حول للمشاركات الخارجية ولعب في إيران ضد الاتحاد).. والحقيقة أن الكاتو قبل ذهاب الهلال لإيران لم يكن موقوفاً محلياً بل لعب مباراة الرياض التي كسبها الهلال بستة أهداف وسجل كما أظن أربعة منها.. إذن الكاتب الاتحادي غرر برئيس ناديه بمعلومات مضللة وملفقة. ثالثاً: اللافت للانتباه أيضا أن الصحفي الاتحادي طرح لاعب الأهلي الأجنبي سركسيان مثلاً.. للاعب تحول من المشاركات الخارجية إلى المحلية.. البلوي لم يتطرق للاعب الأهلي.. مع أن العلاقة المتوترة والصدامية مع الأهلي حالياً ترشح أن يورد لاعب الأهلي مثلاً (لو كان صحيحاً) ولكن يبدو أن وقع (البيانات الأهلاوية) صارت تمثل هاجساً وقلقاً لرئيس الاتحاد. رابعاً: لم يكن هناك داع للرجوع القهقرى إلى أربعة أعوام للبحث عن قضية (يرتكي) عليها في مطالباته.. فيوجد قضايا حية ومعاصرة وأجدر أن يشار إليها.. فالنصر في العام المنصرم سجل لاعباً أجنبياً ثالثاً بديلاً للاعب أجنبي (قبل أن يعمل معه مخالصة مالية).. أيضاً الاتحاد نفسه في الموسم المنصرم كان يلعب محلياً بأربعة لاعبين أجانب.. وكتبت عنها الصحف.. ولا تحضرني أسماؤهم بسبب كثرة لاعبي الاتحاد الأجانب. خامساً: محاولة الريس ترويج شبهة محاباة لجنة الاحتراف للهلال.. ويدحضها الواقع والوقائع.. فالهلال هو من تعرض لظلم فاضح من لجنة الاحتراف لمصلحة الاتحاد عندما وافقت على نقل خميس العويران للاتحاد رغم أن عقده قانونياً كان ما زال سارياً مع الهلال.. وهو ما أكده كثير من القانونيين والخبراء.. وأيضا كثير من الأحداث تدل على أن الاتحاد هو من يحظى بالمحاباة من لجان اتحاد الكرة خصوصاً في المواسم الأخيرة.. ولعلنا نتذكر قضية حمد العيسى لاعب الاتفاق المنتقل للاتحاد وقضية ديمبا والعويران وتمييز لاعبي الاتحاد بمعاملة خاصة في معسكر المنتخب وأمثلة كثيرة جدا. ضربات حرة * الشتالي والمحللون الأجانب يعترفون بركلة جزاء للهلال.. وجماعتنا يسبب الميول واعتبارات مختلفة يستغفلون القراء ويستغفلون المشاهدين. * مع الإصرار على جعل محلل (أصفر) طرفاً ثابتاً في استوديو التحليل الرياضي.. لماذا لا يتم (سعودة) نصف الاستوديو الآخر.. ويُرشح شخص (أزرق) طرفاً ثانياً؟ * الزيد تهرب من التعليق على الركلة الجزائية التي لم يحتسبها جلال للهلال.. رغم أنه يعلق على كل شاردة وواردة.. وهذا يعني أنه غير مقتنع برأي عبد الله الناصر الذي نفى وجود الجزائية! * ما زلت أقول: إن برنامج صافرة وجوده مهم جداً لعرض اللقطات المثيرة للجدل.. لكن التعليق عليها ليس بالضرورة قبوله أو الاقتناع به.. لأن هناك مؤثرات أخرى تسهم في بلورة آراء محللي البرنامج.. وليس فقط الرأي القانوني المجرد. * كيف يصنف اشتراك هوائي واحتكاك جسدي وسقوط مبالغ فيه على أنها ركلة جزاء.. في حين أن مهاجماً منفرداً ومستحوذاً على الكرة.. ومدافعاً يجعل من ساقه حاجزاً ويحول بينه وبين الكرة.. لا تصنف على أنها ركلة جزاء؟! * أحدهم انتقد إيقاف إداريي الفيصلي مباراة واحدة مع غرامة مادية بعد تلفظهم على الحكم ووصفها بأنها عقوبة مجاملة.. ربما نسي هذا الشخص أن لاعبي فريقه حاولوا الاعتداء على الحكم وحارس فريقه أمسك بيده (عقالاً) ليجلد به الحكم.. وكانت العقوبة الإيقاف مباراة واحدة. * فيصل العرفج مخرج جديد وصاعد.. لكن استمرار جعل الجمهور الأصفر خلفية لزوايا التصوير في مباريات الهلال خصوصاً.. وتهميش الجمهور الأزرق الأكثر والأكثف.. وكأن المباراة تسجل خصيصاً لنادي النصر.. أصبحت عادة مزمنة للإخراج المحلي!! * إبراهيم الجابر يبالغ في التعليق والصراخ على الهجمات الصفراء وعلى كرات عادية جداً.. معتقداً أنهم سيرضون عنه. * يقلل من شأن الزعيم.. في وقت يتباهى بإنجازات لاعبي فريقه بالتسجيل في مرمى الزعيم. * القناة الرياضية.. أين (ديربي) الهلال والنصر 2-صفر؟ واللبيب بالإشارة يفهم.. والشرح في المقال القادم. * (صفقة الخوجلي) والملايين العشرة في مهب الريح! * انتظر (بصمة) فأتته (صفعة). وقفة أخيرة وصلني خطاب من فضيلة الشيخ صالح بن مقبل العصيمي.. وهو أحد الدعاة المعروفين وله عدة مؤلفات ويحضر حالياً الدكتوراة في (العقيدة) وينبه في خطابه لشأن رياضي خطير يتم تداوله وهو الدعوة لإنشاء (محكمة رياضية).. حيث أكد الشيخ عدم مشروعيتها وأنها حكم بغير ما أنزل الله.. وبإذن الله في المقال القادم سنتعرض لأبرز المحاور التي ساقها فضيلة الشيخ ليدلل على عدم مشروعية هذه المحكمة.