قصفت الطائرات الأمريكية أمس مدينة الفلوجة فيما زعم الجيش الأمريكي أنها غارات تستهدف العدو الأول لأمريكا في العراق وهو أبو مصعب الزرقاوي. وذكر الجيش ان الطائرات شنت الغارات وضربت (مواقع للقيادة والتحكم) يستخدمها أتباع الزرقاوي في تخزين الأسلحة والتخطيط لهجمات. وقال الجيش الأمريكي إن الغارات الجوية منذ مساء الخميس دمرت (مركز تدريب رئيساً وشحنة من الأسلحة وموقعاً للتخزين ومنزلين... وموقعاً لاجتماع الإرهابيين وعدداً من نقاط التفتيش غير المشروعة تستخدمها شبكة الزرقاوي).. بينما قال مصدر طبي في مستشفى الفلوجة امس الجمعة ان العملية العسكرية اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وسبعة جرحى. واضاف الطبيب ارفع حياد ان (ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب سبعة آخرون خلال قصف ليل الخميس الجمعة). وقال المتحدث باسم قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) لايل جيلبرت ان اكثر من الف جندي، كتيبة من الجيش وكتيبة من مشاة المارينز، ودبابات وقوات عراقية خاصة توجهت ناحية الفلوجة عند العاشرة مساء امس الخميس (19.00 تغ). واضاف ان (الوحدات تتقدم ومهمتها تقضي بتعطيل امكانيات العدو من شن هجمات ارهابية في مناطق العملية وخصوصاً في الفلوجة...) (وسينجزون مهمتهم مهما استغرق ذلك). وعملية الانتشار هي الأوسع منذ المواجهة بين المارينز والمسلحين في المدينة الربيع الماضي. ورفض جيلبيرت الافصاح عما اذا كانت القوات دخلت المدينة ووصف العملية بانها كبيرة.. وقد سبق الهجوم البري سلسلة من الغارات والقصف المدفعي بدأت مساء الخميس. وكان الجيش الأميركي أعلن في بيان أن (قوات الأمن العراقية والقوة المتعددة الجنسيات شنت منذ الرابع عشر من تشرين الأول - أكتوبر عدة عمليات في الفلوجة ومنطقتها لمنع القوى المعادية للعراق من اعداد هجمات ارهابية). واضاف أن العملية بدأت بغارات جوية وتواصلت بدعم جوي لعناصر من مشاة البحرية (المارينز) وجنود وقوات عراقية) على الارض، موضحا ان الجيش استخدم (آليات ومدفعية ومروحيات وطائرات قتالية). وقال الجيش الأميركي في بيانه أن هدف العملية هو (ضرب عناصر إرهابية).. (يريدون شن هجمات خلال شهر رمضان على قوات الأمن العراقية ومدنيين أبرياء). وفي اطار هذه العملية شن الجيش ثماني غارات جوية على الأقل على مواقع يعتقد انها مخابىء للزرقاوي خلال أقل من 24 ساعة. وتابع البيان أن الغارتين الاخيرتين وقعتا عند الساعة 3.38 بالتوقيت المحلي من اليوم الجمعة (23.8 تغ الخميس) (واستهدفتا موقعين يستخدمهما قادة ارهابيون لشبكة الزرقاوي للتخطيط لهجمات ارهابية). وكانت آخر حصيلة لضحايا هذه الغارات اعلنتها مصادر طبية مساء الخميس بلغت خمسة قتلى و16 جريحا. واكد البيان ان (العمليات في الفلوجة ستستمر طالما بقي الارهابيون في المدينة) التي تبعد خمسين كيلومترا غرب بغداد. ويعارض سكان الفلوجة بيانات الجيش الامريكي ويقولون انهم لا يعلمون شيئا عن الزرقاوي او جماعته ويتهمون الامريكيين بقصف منازل المدنيين.