عقب الأستاذ عبدالله راضي المعيدي على مقالي المنشور في عدد الجزيرة رقم 11678 في 4-8- 1425ه تحت عنوان (المرأة والمحافظة على الحجاب) بمقاله المنشور في العدد رقم 11685 في 11-8-1425ه تحت عنوان (إما أنك لم تقرأ المقال جيداً أو أنك أولته وفسرته بالخطأ). وتعقيباً عليه أقول: لقد قرأت مقالك السابق المنشور في العدد رقم 11662 في 17-7-1425ه جيداً ولم أُؤوله أو أفسره بالخطأ كما تزعم، كما أنني لم أتحامل عليك ولم أنسب إليك ما لم تقله أو تكتبه كما تقول، فالمقال مقالك ومنشور في الصحيفة تحت اسمك وأنت مسؤول عن مضمونه حتى ولو كان تعقيباً على مقال الدكتورة خيرية السقاف المنشور في العدد رقم 11657 في 12- 7-1425ه ولكن يظهر أنك لم تقرأ جيداً مقال الدكتورة خيرية فهي لم تتطرق في مقالها إلى أن المرأة السعودية تتخلى عن حجابها حال ركوبها الطائرة مسافرة للخارج ولكنك أنت الذي قلت ذلك نصاً فيما يلي: (بل بمجرد ركوبها الطائرة تجدها تنسلخ عن حجابها) وقلت في آخر مقالك (وإن تعلم المرأة المسافرة خارج هذه البلاد المباركة أنها بفعلها ونزعها لحجابها إنما هي في الحقيقة تسيء إلى الإسلام)، ومن خلال قراءتي لمقال أخي عبدالله اتضح لي أنه لم يستوعب بعد فن الكتابة الصحفية أو أسلوب الطرح والتعقيب وإبداء الرأي وتقبل الرأي الآخر والنقد الهادف الذي لا يجهل ولا يجرح ولا يسيء الظن بالآخر ولا يطلق الكلام على عواهنه وإلا كيف أفسر قوله في الفقرة الرابعة من مقاله والتي قال فيها (فلا ينبغي للأخ تجهيل غيره أو تأويل الكلام على حسب ظنه واجتهاده) علماً أنني لم أقل في مقالي السابق أنه لا يعرف أن مسألة كشف وجه المرأة أو عدمه فيها خلاف ولم أجهله أو أؤول إطلاقه على حسب ظني واجتهادي كما قال. وأخيراً أشكره كما شكرني وأدعو الله أن يجزيه خيراً كما دعا لي. محمد بن عبدالله الفوزان / محافظة الغاط