بدأ مشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية في البحث والدراسة لعملية الارتقاء بمستوى الخدمات العلاجية والدعم النفسي لمرضى الثلاسيميا والأنيميا المنجلية بالمملكة. أوضحت ذلك ل (الجزيرة) عبير عمر المنابري مديرة مشروع مكافحة أمراض الدم الوراثية بمنطقة مكةالمكرمة وقالت: ندرس حالياً إنشاء مراكز علاجية متخصصة بمختلف مناطق المملكة حسب ما هو متبع عالمياً تحت إشراف طبيب أمراض الدم لمتابعة حالات المرضى المعنيين حسب البروتوكول العلاجي العالمي من حيث عملية نقل الدم الآمن والمتابعة الدورية للمرضى لدى كل من طبيب القلب، وطبيب العظام، وطبيب الباطنية، وطبيب الغدد والهرمونات وتوفير الأدوية المزيلة للحديد من الجسم سوى عقار (الديسفرال) ومستلزماته كإبر الفراشة الصغيرة التي لا تسبب ألما، وأيضاً توفير عقار (الفريبروكس) الذي يأتي على هيئة حبوب بالإضافة إلى استخدام تقنية (MRI) لتشخيص حالة القلب وقياس نسبة الحديد به لدى مرضى الثلاسيميا بالإضافة إلى المتابعة الاجتماعية النفسية من قبل إخصائية اجتماعية متمرسة لأجل تقديم الدعم المعنوي للمرضى، وتخفيف عبء المرض عن عاتقهم والمساعدة في جعلهم أفرادا إيجابيين وفعالين يشاركون في تنمية المجتمع مثل الآخرين الأصحاء. وتطرقت المنابري من خلال حديثها للمراحل التي مر بها المشروع والمهام التي قام بها من حيث الحملات التوعوية التي تضمنتها الصحف السعودية وبعض القنوات الفضائية، ولوحات الطرق الاعلانية بمنطقة مكةالمكرمة، وكان انطلاق آخر المراحل الاعلامية التوعوية يوم السبت الماضي، وذلك من أجل توعية كافة المواطنين خصوصاً المقبلين منهم على الزواج وذويهم بأهمية الفحص الطبي من أجل حماية أطفالهم وأحفادهم من هذه الأمراض الخطيرة بعد أن تمت تهيئتهم لتقبل القرار الصادر من مجلس الوزراء بإلزامية الفحص الطبي قبل الزواج الذي كان للمشروع دور كبير في استصداره نظراً للتأكد من أن إهمال ذلك وعدم إجراء الفحص يظهر هذه الأمراض الخطيرة لدى الأطفال المواليد. ونوهت المنابري بالدعم الكبير الذي يلقاه المشروع من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة واهتمامه بأعماله بالإضافة إلى تعاون وجهود الدائرة الاقتصادية بإمارة منطقة مكةالمكرمة معربة عن شكرها وتقديرها لكافة الجهات الحكومية والخاصة التي قدمت تعاونها وبذلت جهوداً خيرة في سبيل إنجاح أعمال المشروع ومواصلته في تقديم مهامه الخاصة بالحد من انتشار أمراض الدم الوراثية.