قرأت ما كتبه الأخ الصيخان عن والده والعقيلات الذين وردت أسماؤهم في تلك الأسطر التي التهمت حروفها دونما إرادة مني حيث أن تفاصيلها تعنيني وتعني كل من ينتمي إلى هذه الجماعة التي غادرت نجد وعادت عوداً حميداً لا رجعة فيه. فذلك قدرهم علماً بأنه يوجد أمثالهم ممن اتجهوا عبر البادية إلى بلاد الشام وبلاد الرافدين. وها هم يؤدون دورهم في بلدهم الذي أجبرتهم الظروف لمفارقته ردحاً من الزمن ولهم مسيرة طويلة في بلاد الغربة عاشوا فيها محافظين على أصولهم والتفافهم حول بعضهم وقهر الغربة بذلك إلى أن تحقق حلمهم بمكرمة أحيت الزرع وأملت الضرع. وللحديث بقية عن سيرة هؤلاء انهم حقاً رسل جزيرتهم العربية وسفراء السعودية في كل مكان عاشوا فيه ولن يحرموا يوماً من العطاء الذي بدأه موحد الجزيرة العربية إذ كانت تصل كل واحد منهم وفي مكان سكنه ماله من نصيب (شرهة) الوالد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه. ولا أدري هل الأخ الصيخان فاته أولئك الذين لم يرد ذكرهم أو أنه لا يدري عن الملحمة كاملة ولا عن تفاصيلها أو أن من مر على ذكرهم جزء من الذين كانوا سفراء لجزيرتهم العربية أينما حلوا. انهم كثيرون جداً ومن السهل جداً المرور على ذكر الاعلام منهم والذين سنمر على ذكرهم في حديث آخر ويجب على من يمتلك زمام القلم أن يفي مثل هذه المواضيع التي تهم كل من يعيش في ربوع مملكتنا الحبيبة لأن هؤلاء جزء لا يتجزأ من هذا الجسد العظيم.