المكرَّم رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) الأخ خالد المالك، وفقه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد: فقد قرأتُ تعقيب الأخ محمد الفوزان المنشور في جريدتكم الغراء بتاريخ 4-8-1425ه في العدد 11678 الذي عقَّب فيه على مقالي المنشور بتاريخ 17-7-1425ه في العدد 11662 والذي كان الكلام فيه حول حجاب المرأة المسلمة، وساءني جداً تحامل الأخ محمد -وفقه الله- ونسبته لي ما لم أقل، وذلك من خلال ما يلي: أولاً: نسب الأخ المقال لي، وهو في الحقيقة ليس مقالاً، بل تعقيب على مقال للأخت الدكتورة خيرية السقاف في مقالها المنشور بتاريخ 12-7-1425ه في العدد 11657 الذي تحدَّثت فيه عن حال المرأة العربية، وعرجت على بعض ما يحدث من السعوديات، وأنا أُكرِّر هنا وأُبيِّن بوضوح وجلاء بعض السعوديات. إذاً فالمقال والكلام للدكتورة خيرية وفقها الله، وإنما أنا أيَّدْتُها وزدْتُ في ذكر القصة. ثانيا: أنا لم أخصَّ السعوديات، بل ذكرتُ حال المرأة العربية، وليس على وجه العموم أيضاً، وذكرتُ ما ذكرت الكاتبة وفقها الله. ثالثاً: إنني أكَّدْتُ وأُؤكِّد على أن ما يصدر من بعض النساء إنما هو قليل وشاذ، وبلادنا متميزة بعفة نسائها واحتشامهن، ولكن النادر مُلاحظ ويُتَّبع.. ولكن ربما أن الأخ محمد -وفقه الله- يريد إنكار الواقع!! أو أنه لم يسافر لخارج هذه البلاد كما سافرتُ أنا وسافر غيري، خاصة إلى بلاد الغرب، ورأيتُ ورأى غيري بعض السفور الواضح لبعض النساء، وهو قليل في نساء المسلمين. رابعاً: أنا لم أتعرض لمسألة جواز كشف المرأة لوجهها من عدمه، والخلاف فيها معروف لديَّ ولله الحمد، وقد تكلم عن هذه المسألة علماؤنا، فلا ينبغي للأخ تجهيل غيره، أو تأويل الكلام على حسب ظنِّه واجتهاده. خامساً: هل الأخ محمد -هداه الله- بمعزل عن العالم وما يُشاهد من التبرج الواضح والسفور الذي يزكم النفوس، أم أنه كالذي يريد حجب الشمس بإصبعه؟! سادساً: لا يعني وقوع إحدى السعوديات في خطأ تعميمه على السعوديات جميعهن، ولا ينقص هذا من تميز المرأة السعودية بحجابها وعفَّتها، وهذا كله ليس بمستغرَب على هذه البلاد المباركة وأهلها الأوفياء ونسائها المباركات. سابعاً وأخيراً: أشكر الأخ محمد على ردِّه، وأدعو الله أن يجزيه خيراً، ولكني أدعوه إلى عدم الاستعجال؛ فالذي يظهر أنه لم يقرأ المقال جيداً. والشكر موصول إلى جريدة (الجزيرة) الغراء، وفق الله القائمين عليها إلى الخير، وجزاهم خيراً، وصلى الله على نبيِّنا محمد وآله وصحبه أجمعين. عبد الله بن راضي المعيدي/المدرِّس بالمعهد العلمي في حائل