سعادة أخي الأستاذ إبراهيم بن عبد الرحمن التركي.. سلمه الله مدير التحرير للشؤون الثقافية جريدة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا أعتقد أن جريدتكم الجزيرة ولا شخصكم بحاجة إلى إشادتي بجهدكم في إصدار المجلة الثقافية لكني أدعو الله صادقاً أن يكلل جهودكم بالتوفيق والنجاح. بشأن الملتقى الأول للمثقفين السعوديين فأنا جد متألم لعدم اهتمام وزارتنا بنا نحن المذيعين ورغم التقدير الكبير لك إذاعياً وصحفياً وأدبياً إلا أن ظني (وبعض الظن إثم) أن اختيارك للمشاركة في إحدى جلسات الملتقى إنما هو لمكانتك الثقافية أدبياً وصحفياً (وهو ما أقدره كثيراً) دون الالتفات إلى دورك الإذاعي والذي أتمنى من خلال رسالتي هذه أن يكون أمانة في عنقك لإبرازه وأخذ الاعتراف به. أنا لا ألوم مؤسساتنا الثقافية إذا تجاهلت في دعواتها أو محاضراتها وكل أدوارها المذيع لأن وزارتنا حتى هذه اللحظة تعاملنا كموظفي صادر ووارد وبالذات المذيع السعودي لأن الاهتمام بالزملاء من خارج الوطن ملحوظ في صحافتنا ومهرجاناتنا الخ.. الخ.. إن ما أطالب به ليس بالضرورة الندية ولكن لا يمنع أن يعطى المذيع حقه، ولان أعاب بعض المثقفين على بعضنا ضعف اللغة وقلة الثقافة فإن هذا العيب واقع لكل شرائح المجتمع.. كل الشرائح دون استثناء وأنت تعرف أيها الزميل العزيز كم استضفنا وحاورنا وقدمنا أحاديث وبرامج حتى لعلماء في اللغة كانوا مثلنا يخطئون وسوف تلحظ ذلك من خلال هذا الملتقى. أنا سعيد وفخور أنك ستشارك في هذا الملتقى مشاركة فاعلة، أما بالنسبة لموضوع الجلسة فهو مهم آمل أن يحظى فيه الإنسان بنفس القدر من الاهتمام بالآلة، وبخصوص الجوائز التقديرية فإني أذكر أن وزارتنا في أواخر التسعينيات الهجرية قد قدمت ولمرة واحدة جوائز تقديرية لبعض المذيعين كان منهم الزميل الدكتور عبد الله الشايع من إذاعة جدة والزميل الأستاذ عبد الله الزيد من إذاعة الرياض، ولقد طالبت مدير عام إذاعة جدة الأستاذ بكر باخيضر أكثر من مرة أن يسن حافز الجوائز التقديرية في نهاية كل دورة إذاعية ولكن لم يستجب رغم أنه يسمع ويرى ما يحدث في الدول العربية من تقدير للقدرات الإعلامية. حتى لا أطيل عليك ولأنك إذاعي وأديب ومثقف ومشارك في هذا الملتقى أحملك كل معنى تنطوي عليه رسالتي هذه ليكون أمانة في عنقك فأد الأمانة كيفما تمليه عليك مسؤوليتك (تلاوة في الجلسة أو نشراً في المجلة أو نقلاً لمسؤول) أو احتفظ بها في درج مكتبك، أما أنا فقد أزحت بعض ألمي بهذه الرسالة.