قرأت في العدد الصادر يوم الخميس 24-7- 1425ه رقم 11669 مقالاً للأستاذ سيف محمد القحطاني وقد جاء فيه: (إني أناشد الشباب السعودي ألا يرفضوا أي عمل ، فزمن الاختيار ولَّى دون رجعة) وأود أن أعقب على ما ذكره الأخ.ففي البدايةأشكر للأخ اهتمامه بفئة الشباب ولكننا نعلم أنها سلاح ذو حدين لأنها مرحلة القوة وهذا لا يخفى على الجميع وما يحصل على مسرح الاحداث خير شاهد على ذلك.لكن ما لفت نظري واعتقد أنه غاب عن صاحب المقال ان العديد من العاطلين هم من حاملي الشهادة الجامعية وإلا كيف يطلب من الشباب قبول اي وظيفة وجاء بالوظائف التالية (سائق ليموزين - كاشير - حارس) أما إذا كان ذلك لم يغب عن بال أخي سيف فهذه والله مصيبة لأنه استاذ كبير في إحدى الكليات وهو الأولى بأن يطالب ويناقش من اجل هؤلاء الخريجين للحصول على وظائف تناسبهم نوعاً ما غير ما ذكر؛ لأن حتى أصحاب تلك الوظائف أساساً لا يعتمدون عليها بل مكملة لعمل آخر او تقاعد.. الخ.فما هو الحال مع شاب أمضى ما يزيد عن خمسة عشر عاماً بين مقاعد الدراسة وبعد الكفاح والنجاح يكون سائق ليموزين او كاشير او حارساً وأنا هنا لا أعيب تلك الوظائف ؛ لأن فيها لقمة عيش لكن أطالب من الاساتذة امثال الاخ سيف ان يناقشوا مواضيع كهذه بشكل أفضل مما جاء بحيث يتناسب مع هؤلاء الخريجين وما يزيد على هموم هؤلاء أن من يحصل على وظيفة في القطاع الخاص ممن تجبرهم ظروف الحياة تجد راتبه لا يتعدى 1700 ريال فماذا يفعل بها؟ وكيف سيسير بها لتأمين مستقبله؟ بينما تجد الوافد يعمل بوظيفة وراتب افضل ومؤهل أقل منه فأقول للجميع: قليلاً من الانصاف لهؤلاء الشباب! وأقول مرة أخرى: ناقشوا هموم الشباب بشكل يناسبهم.