كتب الأستاذ عبدالله راضي العبدي مقالا في عدد الجزيرة رقم 11662 في 17-7-1425ه قال فيه ان المرأة السعودية عندما تسافر للخارج تتخلى عن حجابها.. وتعقيبا عليه اقول ان المرأة المسلمة الملتزمة والمتمسكة بثوابت دينها والمحافظة على عفتها وحشمتها لا يمكنها ان تتخلى عن حجابها الذي أمرها الله به في قوله تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (31) سورة النور. وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}. فمهما سافرت المرأة المسلمة وتغربت عن وطنها لا يمكن ان تترك حجابها وملبسها المحتشم، انظر اليها في البلاد الأوروبية وفي أمريكا وفي بلاد العالم اجمع تجدها مغتربة عن وطنها وتعيش وسط مجتمع متفسخ ومتبرج ومع ذلك ملتزمة بحجابها ومتمسكة به حتى ولو منعت من لبسه وحظر عليها ارتداؤه وحرمت من التعليم والعمل اذا لم تخلعه مثل ما حصل في فرنسا، وألمانيا وغيرها من الدول العلمانية، أما المرأة السعودية فمن باب أولى ألا تترك حجابها وتتخلى عنه حين سفرها وتغربها عن وطنها ربما انها تكشف وجهها وكفيها وهذا لا حرج عليها به لان مسألة جواز كشف الوجه والكفين او عدم جواز كشفهما مسألة خلافية بين العلماء من عهد الصحابة والى اليوم فإذا رأت المرأة المسلمة ان تغطية وجهها وكفيها يسبب لها احراجاً ويلفت الأنظار اليها جاز لها كشفهما لضرورة ولا اثم عليها إن شاء الله. والله المستعان. محمد بن عبدالله الفوزان -محافظة الغاط