سيطرت القوات الإسرائيلية على أجزاء من شمال غزة أمس الأربعاء بعد يوم واحد من قيامها بقتل14من مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أعنف هجوم على الحركة، وأغلقت عشرات الدبابات والعربات المدرعة بلدتين فلسطينيتين واتخذت مواقع خارج مخيم جباليا للاجئين فيما وصفه الجيش بعملية مفتوحة لمنع النشطاء من إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل. وخلال العدوان الجديد أمس الأربعاء حاصرت قوات الاحتلال كلاً من بيت حانون وبيت لاهيا، وهما بلدتان استهدفتا بالعديد من الغارات في حين حطمت جرافات مدرعة أجزاء من الطريق لعزل المنطقة، وقال شهود: إن طائرات هليكوبتر أطلقت نيران مدفعية ثقيلة لإبقاء السكان بعيداً عن المزارع ومناطق مفتوحة أخرى تقول إسرائيل إنها كانت تستخدم كمواقع لإطلاق الصواريخ. ورغم العملية التي تمت في شمال غزة تمكن النشطاء من إطلاق ثلاثة من صواريخ القسام سقطت بالقرب من مزرعة جماعية في صحراء النقب في إسرائيل،وجرى إطلاق الصواريخ بينما تقوم القوات الإسرائيلية بعملية في شمال قطاع غزة لمنع الناشطين الفلسطينيين من إطلاق هذه القذائف على إسرائيل، وذكر شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية أن فتى فلسطينيا جرح برصاص الجيش الإسرائيلي خلال توغله في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي ما زال يقسم قطاع غزة الى ثلاثة أقسام لليوم الثاني على التوالي، وأضافت: إن هذا الإجراء يؤدي إلى عزل شمال قطاع غزة عن جنوبه (رفح وخان يونس) عبر إغلاق حاجز المطاحن العسكري، كما أغلقت القوات الإسرائيلية حاجز أبو هولي جنوب دير البلح (وسط قطاع غزة) وأغلقت الطريق الساحلي جنوب مدينة غزة مما يؤدي إلى عزلها عن وسط القطاع، حسبما ذكرت المصادر نفسها، أما في الضفة الغربية فقد اعترف جيش الاحتلال صباح أمس بإصابة اثنين من عناصره بجراح وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه جرى نقل الجنديين لتلقي العلاج الطبي في مستشفى (هداساه عين كارم) في مدينة القدس، ولم تتوفر تفاصيل أخرى عن الحادث، وأفادت الأنباء أن إصابة الجنديين جاءت خلال قيام قوات الاحتلال باعتقال خمسة ناشطين فلسطينيين في الضفة الغربية أحدهم قائد محلي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) جرح خلال توقيفه في الخليل. وذكر صحافي من وكالة فرانس برس أن جنوداً إسرائيليين طوقوا صباح أمس الاربعاء منزلا في الخليل جنوبالضفة الغربية حيث اندلع تبادل لإطلاق النار. وقالت المتحدثة الإسرائيلية: إن جنديين إسرائيليين أصيبا بجروح، موضحة ان قائداً محلياً لحركة حماس جرح أيضا واعتقل ثم تم نقله الى مستشفى حداسا في القدس لمعالجته قبل استجوابه من قبل جهاز الأمن الداخلي، وقال أقرباء لهذا القيادي في حماس انه يدعى عادل زعتري ويبلغ من العمر 32 عاما.