ظافر القحطاني - الوكالات: يعقد مجلس الأمن الدولي غداً الخميس جلسة لمناقشة ما إذا كان سيتخذ إجراءات ضد الحكومة السودانية بعد انقضاء المهلة التي حددها للخرطوم أواخر شهر يوليو الماضي لترتيب الأوضاع في إقليم دارفور، في الوقت الذي قدَّم فيه الاتحاد الأفريقي الذي يرعى المفاوضات بين حكومة الخرطوم ومتمردي دارفور مشروع اتفاق على حماية المدنيين في الإقليم المضطرب لطرفي التفاوض. ومن المتوقع أن يقرر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان اليوم أو غداً ما إذا كانت الحكومة السودانية قد استجابت للمطالب التى حددتها الأممالمتحدة لإنهاء الأزمة فى دارفور. يُذكر أن مجلس الأمن الدولي حدد يوم 30 أغسطس كموعد نهائي للحكومة السودانية لتحسين الأوضاع الأمنية في دارفور والسيطرة على ميليشيات الجنجويد وقتل المدنيين. وقالت مصادر سودانية إن رئيس الاتحاد الأفريقي تعهَّد لحكومة الخرطوم بإبلاغ الأممالمتحدة ومجلس الأمن بحقيقة التحسن الإيجابي للوضع الإنساني بدارفور. وكانت المحادثات حول دارفور عُلقت مساء الإثنين وجرى استئنافها في وقت لاحق من يوم أمس الثلاثاء، وجاء تعليق المحادثات كي يتمكن المتفاوضون من درس مشروع قرار يتيح ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين في إقليم دارفور بغرب السودان. وجاء تعليق المحادثات كي يتمكن المتفاوضون من درس مشروع قرار حول القضايا الإنسانية في إقليم دارفور بغرب السودان قدمه الاتحاد الإفريقي. وقال رئيس الوفد الحكومي السوداني وزير الزراعة مجذوب الخليفة: إن (الامانة العامة في الاتحاد الافريقي قدمت مشروع القرار إلى الطرفين). واضاف ان (المتمردين طلبوا مزيدا من الوقت لبحث مشروع القرار. ومن جهة اخرى تواصل الجهود الإنسانية السعودية تقديم مساعداتها إلى المتضررين في إقليم دارفور عملا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - بإقامة جسر جوي إغاثي عاجل للمنكوبين هناك حيث وصلت يوم أمس طائرتا شحن محملتين بما يزيد على 80 طنا من المواد الإغاثية والمستلزمات والأدوية الطبية إلى العاصمة الخرطوم ومدينة نيالا جنوب ولاية دارفور. وأوضح المشرف على أعمال جمعية الهلال الأحمر السعودي في السودان وتشاد سعد بن معنا السويد أن هاتين الحمولتين تمثلان الدفعتين السابعة والثامنة من الجسر الجوي السعودي الإغاثي التي ستدعم جهود الفرق الإغاثية السعودية العاملة في برامج المساعدات سواء الطبية أو الإغاثية أو التأهيلية مبينا أن الجمعية تبذل طاقتها من خلال فرقها الطبية والإغاثية في شمال وجنوب ولاية دارفور من خلال المراكز الصحية في المعسكرات وداخل مدينة الفاشر وضواحيها في المليط والطويلة. ولفت إلى أن الجمعية تسعى حاليا بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإنسانية وجمعية الهلال الأحمر السوداني إلى إقامة منطقة إغاثية في غرب ولاية دارفور في الجنينة الحدودية مع جمهورية تشاد وذلك بعد استكمال نتائج المسوحات التي أجراها الفريق الاستطلاعي مؤخراً. طالع دوليات