عندما نتحدث عن فوضوية تلك العقول الفضائية فإننا لا بد وأن نسلط الضوء على ذلك الدعم اللا محدود المطعم بالقبول وهز رأس الرضا لكل فعل مشين يقوم به أولئك المنحطون الذين لا يألون جهداً في إرسال أفكار خبيثة وذبذبات فاضحة إلى عقولنا قبل شاشاتنا. لطالما توقفت كثيراً عند بداية الانحطاط وأخذت أرسم تخطيطاً لذلك القلب المتهالك وهو يتهاوى ويذبل في كل جديد يتم إرساله إلى أعيننا، وقتها كانت بداية الانحلال تكمن في بعض الأمور النادرة التي يقتنصها المخرج في حالات محدودة ليبدأ ذلك الداء في التسرب إلى المتلقي بطريقة الصعود إلى أسفل، لطالما كنت أفكر في كيفية استنتاج السقوط إلى أعلى وعملية الإقلاع نحو الهبوط وكيفية الربط بينهم رغم التباعد النظري والزمني وفارق التوقيت فاكتشفت أن تلك النظريات من تصنيف مخرجي البرامج السلبية التي تعود علينا بالضرر والضرار والقهر والعار. هي نظريات تواجدت بشكل مكثف وأصبحت تتباعد في كل مرة يتم فيها هز الوسط ليلتم شملها حين الدخول في مجال التصويت والصرخات المتوالية هي واقع (غير مأمول) اندرج تحت قائمة الفن (اللا معقول) هي مجال ضيق لا يتسع للحضور بالطريقة التي تجبرهم على رفع أيديهم للأعلى لتخفيف الزحام المكثف في حين تصبح الكراسي خالية من الجلوس لعلمهم أنهم بحاجة إلى ضربها فوق رؤوسهم لعلهم يصحون من ذلك الوقع المرير. هي برامج فادحة الخسائر التربوية في الوقت الذي تتساقط عليهم الملايين بفعل شنيع من المتلقي الذي وصلت به (الحال) أن يبيع ما يملكه من (حلال). هي أوقات عصيبة بالنسبة لجمهورهم بينما لا تتواجد تلك الحرقة والذهول حين يرون إخوانهم يتألمون ويضطهدون فالمهم هو النجم (الهاوي) وليس الوضع (المأساوي). هي حركات مكشوفة لم تعد غامضة وبريئة كما يدّعون حيث إنهم على يقين أن ذلك الوضوح لن يؤثر على مجريات نواياهم الخبيثة. ولن يكون (الوضوح) عثرة أمام ذلك (الطموح) وعلى عينك يا تاجر. هي برامج في طريقها إلى الوصول إلى آخر قطرة من مبتغاها حينها لن يجد المشاهد ما يبل ريقه سوى براد الشاي القابع أمامه كل يوم. هي الحلقات الوحيدة المنحطة التي لا يوجد عليها تاريخ صلاحية فصلاحيتها طويلة الأجل كل ما عليك هو الاحتفاظ ببرودة التصويت على درجة معينة من التدني رغم خلوها من التعقيم (والبسترة) التي أوصلت المتلقي إلى (الهسترة). هي حلقات وأفكار لا فائدة لها ولا لون ولا رائحة سوى رائحة ذلك البيض الذي انحرق من قلب المشاهد المتقلب على لحظات واقفة بطريقة الارتكاء. هي حلقات أشبه ما تكون بحلقات بصل تصيب أعيننا بالدموع وتلتف حول قشرتها الكثير من الفروع مع علمنا التام أنها لا تسمن ولا تغني من جوع. هي كاميرات تجوب مناطق محظورة للحصول على مناجم تكسبهم الكثير من الإثم والأمرّ من ذلك هو أن كاميراتهم أصبحت تتراقص معهم وتأخذ منحنى النزول ليتم جلب الأنفاس إلى أعلى. هي لحظات منوعة من البكاء مختلطة بين الحال الذي وصلت إليه وبين الحال الذي ستصل إليه وبين قطرات منسدلة من أعينهم تترقب الحدث الذي يعكس نتيجة الحفل الختامي لنردد في كل حفل ختامي وكل فكر انهزامي:- يالله الستر وحسن الخاتمة وبس. عبدالله سليمان العمار - القرائن *** خالد عبدالرحمن المتواضع خالد عبدالرحمن هذا الإنسان المتواضع الفنان الذي يفرض احترامه على أي شخص، اخترق الساحة الفنية بصوته العذب، رسخ في ذهنه أن يغني من أجل الفن وإرضاء جمهوره الذي أصبح خالد عبدالرحمن كل شيء في حياتهم الفنية، لأنهم يعشقون الإبداع والفن الراقي ولأن أغاني خالد تواسيهم عند أحزانهم وتسعدهم عند أفراحهم . ولو تحدثنا عن خالد عبدالرحمن وكتبنا شعورنا تجاهه فلابد أن نؤلف مجلداً يحتوي على إنسانيته وأخلاقه وفنه فهو فنان كبير بنظرنا لأنه أمتعنا وقدم لنا أعمالاً لاننساها للأبد فهو بأغانيه يشاركنا همومنا وفرحنا وحزنناالذي أعتبره أسطوره من أساطير الفن لأنه عندما يغني يغني من القلب ويغني من إحساس وإحساس دائم لا أدري كيف أعبر عما بداخلي تجاه هذا الإنسان والفنان والشاعر والملحن فشهادتي فيه مجروحه حاول أعداء النجاح إطلاق شائعات كاذبة تجاه الفنان خالد عبدالرحمن ولكن الفنان خالد أكبر من هذه التفاهات والخرافات لأنهم أناس لايملكون ذرة من الإحساس أوالإنسانية قام الكثير من الفنانين بتقليد صوت خالد عبدالرحمن كي يكسبوا الشهره من خلال تقليدهم له ولايعلمون بأن خالد يمتلك صوتاً فنياً يمتاز عن جميع الفنانين باعتماده بقوة الكلمة الجميلة واللحن المميز والأداء المتقن لم يفكر خالد عبدالرحمن يوماً من الأيام أن يقوم بأداء فيديو كليب كبعض الفنانين الذين يعتمدون على الاستعانة بالعنصر النسائي فخالد خلاف هؤلاء الفنانين وعندما قام خالد بأداء فيديو كليب فهو أحسن الاختيار في المناظر الطبيعيه لا نستغرب هذا من فنان بحجم خالد عبدالرحمن لأنه قدم ومازال يقدم أعمالاً ناجحة فهنيئاً لنا بخالد