كثيراً ما نسمع من القصص الشعيبة والروايات القديمة سواء أكانت على ايدي شعراء أم قصاص أم علماء تاريخ أو محققين، وفي الغالب أن القصص الشعبية يكون تدوينها ضعيفا جداً وكثيرا ما تتعرض للتحريف والتبديل وقد عرف ذلك من قديم الأزل. الشاعر راشد بن دباس عاش في النصف الأول من القرن الثالث عشر وهو شاعر مقل حفظت له قصيدة سمعناها وقرأناها في معظم كتب النبط ولكن لفت انتباهي تذبذب الرواة الشعبيين في روايتهم لقصة راشد الحقيقية ومن ذلك بلدته! فهناك من نسبه إلى غير موطنه الأصلي وهو عودة سدير فقد سمعنا أنه من الخرج وسمعنا انه من الأحساء إلى غير. ذلك من الانباء المتضاربة به بغض النظر عن التضارب في رواية القصة الاصل، فراشد بن دباس هو من عودة سدير التي تقع في السفوح الشرقية من طويق وفي الجانب الغربي من العتك الكبير، وهو دوسري ودعاني من آل شماس، قال قصيدته اليتيمة التي مطلعها: ي ونه ونيتها من خوى الراس من واهج بالكبد مثل السعيرة والتي قالها في ابنه دباس الذي ترك والده وسار إلى عمان طلبا للرزق والعيش.. وهذه هي الجذور الأساسية من قصة راشد نسبه.. بلدته.. قصيدته.. مطلعها ولذا أحببت أن أشير إلى الخلل الذي يقع على ألسنة الكثير من الرواة الشعبيين ممن لهم باع طويل في الرواية، والقصص.