حدث في مثل هذا اليوم من عام 1940، تطوير البنسلين للاستخدام الطبي العام كمضاد حيوي. والبنسلين هو من المضادات الحيوية المشتقة من فطر البنسيليوم أو المخلقة بعمليات صناعية جزئية. وكان أول اكتشاف لنتاج البنسلين الطبيعي قد تم في عام 1928 عن طريق السير (ألكسندر فليمنج) البريطاني المختص بعلم الجراثيم. وبعد عشرة أعوام أخرى تم التركيز على الأبحاث والدراسات الطبية عن البنسلين من قبل العديد من الأطباء مثل (إيرنست شين) الألماني البريطاني، المختص في علم الكيمياء الحيوية، والاسترالي السير (هوارد فلوري) المختص بعلم الأمراض، والعديد من العلماء الآخرين. تتم دورة البنسلين بقتل البكتريا عن طريق وقف تكاثرها ونموها. ولا يقتل البنسلين الكائنات الفطرية في طور خمولها، ولكنه يقتلها فقط في طور نموها أو تكاثرها. والبنسلين له تأثير فعال على عدد كبير من الأمراض المتعلقة بالجراثيم غير المرئية، من بينها (ستريبتوكوشي) و(الكلوستيروديوم) المسبب للتيتانوس، ومرض الزهري. وقد استخدمت الأقراص المصنوعة من البنسلين بنجاح في علاج أمراض قاتلة مثل التسمم العام، والسيلان والحمى القرمزية. أما الأعراض الجانبية الخطيرة للبنسلين فهي محدودة مثل الحساسية المتوقعة التي تؤدي إلى الحكة الجلدية، ويحدث هذا قبل أن يبدأ سريان مفعول الأقراص. وقد صرح مجموعة من الأطباء في عام 1980 بأنهم نجحوا في معالجة بعض المرضى من الحساسية لأنواع مختلفة من البنسلين بإجراء بسيط يستغرق ثلاث ساعات فقط. وقد اختبرت هذه الطريقة على مدى واسع وثبت نجاحها. وبالرغم من تأثير البنسلين الفعال في علاج العديد من الأمراض إلا أنه يقف عاجزاً أمام بعض الجراثيم التي تنتج مواد تؤدي إلى تدمير المضاد الحيوي. وفي الأعوام الأخيرة لوحظ زيادة مقاومة البكتريا لبعض أنواع البنسيلين، مما يدعو للبحث عن أدوية بديلة في المستقبل.