تعقيباً على طائية العويد أتحفتنا جريدة (الجزيرة) في عددها الصادر يوم الخميس 26- 6، في صفحة (سماء النجوم) في قصيدة بيضاء للشاعر عبدالله العويد يصدح فيها عن أخيه الأديب عبد اللطيف الجوهري، ولي وقفة متأنية عن هذين النجمين، يتمثل نجمها الأول في الشاعر عبدالله العويد والذي يتحف الجميع بكثير من روائعه والتي سطرها بكلماته الرنانة ويصدح بها في المجالس الأدبية والثقافية، وما كان نيله لجائزة شيخ رأس الخيمة عن الشعر الفصيح والجميل، إلا برهاناً عن تميزه في ساحة الأدب، وأما نجمنا الآخر فهو من أرض الكنانة، أبدعت كلماته في سجلات الكتب وأسفاره القيمة، فكون بذلك مجموعات بارزة حوت شتى الفنون، وبذلك كان تكريمه يتم في أي بلد تبلغها رحاله، ولذا كانت سعادتنا به أهالي الأحساء بالغة، وتكريمه من قبل أثنينة النعيم الثقافية إيفاء بشيء من أدبياته الجميلة، هو بكل بساطة الأستاذ عبداللطيف بن كمال الجوهري. وتلك الأبيات لشاعرنا عبدالله العويد، ما هي إلا كلمات إشادة وبيان للمكانة الأدبية التي يتميز بها الجوهري، والتي برزت واضحة في قلوب أهالي الإحساء إبان فترة إقامته بين نخيلها وعيونها الرقراقة، وبأن تميزه وشموله في مؤلفاته وأبرزها كتاب (للحق والنهضة والجمال)، فكانت كلمات العويد تلك بمثابة تحية أخ محب لأخيه الجوهري الذي غادر إلى بلاده بعد أن تربع على قلوب كثير من أهالي الأحساء، وأشار إلى ذلك العويد بقوله: وله في الأحساء بصمة خير ذكره عطر مجلس وانبساط وقد جلسا معاً لحظات كثيرة في بساتين الثقافة ينهلون من أزهارها الفواحة، ويلهمون من مروجها الخضراء أبياتاً يجملونها بخواطرهم وإبداعهم.وتلك الطائية تتمة لمساجلات كانت تتم بينهما، يثريان بعباراتها وجماليتها عالم الأدب الحديث وأنماط الثقافة المتنوعة، ومنادمات طريفة جميلة كان تسود حوارهما يأنس لها الخاطر ويسر بتواجدها القلب، وما أن اطلعت على كلمات العويد وهو ينشد تلك الأبيات في حق الجوهري، حتى وجدت الخاطر يبث بعض الكلمات بهذه المناسبة الجميلة.