عشرات المجازر ذهب ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ حتى أصبحت كل بقعة من أرض فلسطين ملطخة بدماء شعب عربي أعزل على يد السفاح شارون ومواطنيه من المجرمين الصهاينة لا لذنب اقترفوه إلا دفاعهم عن أرضنا، أرض الأنبياء والرسل بينما نكتفي بدور المتفرج على تلك المجازر التي تديرها عصابات الصهاينة ثم تطويق شعبنا العربي في فلسطين بجدار الفصل العنصري، والذي قررت محكمة العدل الدولية هدمه. بيد أن دولة إسرائيل اللقيطة لا تبالي بشيء من ذلك بسلطتها التي تفرضها على دول العالم أجمع لا العربية منها وحسب، وآية قولي عدوانها على غزة الآن ، ولا أبرِّئ إسرائيل حتى من الفتنة التي وقعت بين الإخوة في فلسطين بإيعاز من عملائها في الداخل . وكأن الفتنة قدر بلادنا وقد قسم لنا حظنا منها في بلدنا الآمن على أيدي المجرمين الذين بايعوا الشيطان، من أنصار جماعة القاعدة قتلة الأطفال والنساء والشيوخ ، وشاهدنا مجمع المحيا وغيره. وعلى مسرح آخر من أرضنا تدور وقائع أخرى في العراق الشقيق العراق الجريح فتنة الزرقاوي ، والمافيا التي يتزعمها وما يقومون به من تفجير للسيارات المفخخة وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ. ثمة يد طولى وراء تلك الفتنة الكبرى التي تجتاح رياحها بلادنا ، ثمة فاعل وراء الستار، وآخرون على خط المواجهة لحلم الاستقرار الذي يصبو إليه وطننا. إن قتل أكثر من 111 عراقياً وجرح 118 آخرين في أحد أيام العراق الحزين ليؤكد أن أبعد ما يمكن أن يفكر به هؤلاء المرتزقة الدفاع عن مصلحة العراق فمصلحة العراق ليست في قتل أبنائه الأبرياء، مصلحة العراق ليست في اغتيال صغاره وكباره، ومن جاؤوا باحثين عن لقمة العيش، من المدنيين الأبرياء سواء أكان ذلك بقصد أو من غير قصد، ألا تستحق هذه الأرواح البريئة منهم وقفة إن كانوا صادقين، من المؤكد أنهم ليسوا صادقين ، إن مثل هؤلاء ليسوا أكثر من أيد تنفذ مخططاِ لآخرين أيا كان هؤلاء الآخرون ؛ فلول صدام الهاربة، أو بن لادن، أو الصهاينة أو الأمريكان ، أو كلهم معا،عليهم دائرة السوء، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .