يشارك 56 عنصراً من حركتي التمرد في إقليم دارفور السوداني في محادثات السلام التي تنطلق غداً مع وفد حكومي في أبوجا عاصمة نيجيريا وتتزامن المحادثات مع زيارة يقوم بها في ذات اليوم وزير الخارجية البريطاني جاك سترو للسودان الذي يعول كثيراً على هذه الزيارة لاطلاع إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي على حقيقة الأوضاع في إقليم دارفور وفقاً لتعبير وزير الخارجية السوداني في تعليق له على الزيارة. وفي هذا الوقت يبدو السودان حريصاً على الوفاء ببعض متطلبات مجلس الأمن الدولي الذي أمهله حتى نهاية شهر أغسطس الجاري لنزع ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب فظائع في دارفور، حيث أفادت مصادر سودانية أن الخرطوم قدمت للأمم المتحدة قائمة بأسماء قادة هذه الميليشيات المثيرة للجدل، غير أن والي ولاية شمال دارفور استبعد الوفاء بكل متطلبات المهلة لضيق الوقت ولاتساع الإقليم. ونقلت الصحف السودانية عن مصادر أمريكية وبريطانية قولها: إن العقوبات المرتقبة من الأممالمتحدة لن تكون مشددة بينما قالت مصادر بريطانية: إن أغلبية أعضاء مجلس الأمن الدولي يعارضون فرض عقوبات على السودان بعد انتهاء المهلة المحددة بنهاية شهر أغسطس الجاري. وفيما يتصل بمحادثات أبوجا أكد رئيس الوفد الحكومي السوداني مجذوب الخليفة حرص حكومته على إنجاح المفاوضات، مشيراً إلى أن التسوية المنشودة يجب أن تكون مبنية على الاتفاقيات السابقة في انجمينا وقرارات الاتحاد الأفريقي. وأوضح أن مشاركة رؤساء كل من نيجيريا ودولة تشاد وممثل للجماهيرية الليبية في المفاوضات سيكون لها أثرها الإيجابي في دفع عملية التفاوض وخاصة أن الاتحاد الأفريقي تعهد بحل القضية في الإطار الأفريقي.
