ما أروع أن يشعر الكاتب الصحفي أو القارىء المشارك في صفحات الرأي بصحفنا بأن هناك قراء لما يكتبه وأن يجد صدى لما يطرحه سواء في استجابة المسؤولين أو تفاعل القراء، عندها يدرك الكاتب أنه قدم شيئاً أو أضاف جديداً أو ساهم برأي له قبول. إن لذلك التفاعل ارتياحاً كبيراً وشعوراً طيباً عند الكاتب عندما يلحظ أن المئات بل الآلاف من القراء يتابعون ما يسطره يراعه وما يسكبه قلمه من المداد في شتى المواضيع ومختلف المجالات، وفي هذا الصدد أود القول بأني اتشرف دائماً بورود العديد من الخطابات عبر صندوق البريد الخاص بي والتي تعلق على ما أسطره في هذه الصفحة الغراء سواء من داخل مملكتنا الحبيبة أو من خارجها، بعضها يؤيد ما أكتبه وبعضها ينتقد، وجزء منها يقترح وبعض الخطابات تحمل معاناة أصحابها وحاجتهم للدعم والمساندة إما مادياً او يطلبون اشرطة للقرآن وكتباً اسلامية وغالباً ما تأتي هذه الطلبات من دول افريقيا، ولعلي لا أستطيع ان اصف لكم مدى سعادتي وسروري عندما افتح هذه الخطابات وأجد من خلالها التفاعل مع ما يطرح من مواضيع وما نشارك فيه من مقالات متواضعة بل اعتقد اني لا أغالط الواقع عندما أؤكد بأني استفيد من بعضها في الاقتراحات بل وحتى في الاسلوب وجمال العبارة وبلاغة وفصاحة ما يكتب فيها.ولعل من أبرز ما وصلني مؤخراً خطابات الشيخ عبدالرحمن بن صالح الدغيشم والأستاذ عبدالكريم التركي وكلاهما من الرياض وما تضمنته من اقتراحات وكتيبات جميلة وقيمة تفيد المسلم في دينه ودنياه. وختاماً شكراً لجميع من يتواصلون معي ولهذه الصحيفة الغراء التي أوصلت الآراء منا إلى القراء والله من وراء القصد. عبد العزيز بن صالح الدباسي - ص.ب 244 بريدة