شمعة تضيء باستمرار لكل من حولها، ونور لكل من أظلمت بوجهه الحياة.. منها ومعها اقتبس الكثير لحظات أمل بعد يأس، ذكرتهم حينما نسوا، وساعدتهم حينما ضعفوا، وهدتهم بعد الله إلى الله.. تحمل مشعل لا يأس مع الحياة، والحياة مهما كانت صعبة فهي ليست بمستحيلة، وتدور الدوائر فتجد قلمها الأزرق قد تحوَّل إلى أحمر ينزف دماً يكاد يمزقه الألم، وفي هذه اللحظات أخذت صاحبتنا تلتفت يمنة ويسرة وترى شيئاً يلوح في الأفق.. هناك عاصفة قادمة إن تمكنت منها اقتلعتها من الجذور.. عاصفة تهز كيانها ووجدانها فأسرعت لمساعدة نفسها ولكن هيهات أن تفلح.. لا بد من رفيقة صادقة مخلصة تعينك على الصمود.. قدح في ذاكرتها العديد من الأسماء فأسرعت إليهم، ولكن عذراً فالجميع مشغول بهذه الحياة.. الكل يلهث إما خلف مشاكله أو رغباته أو طموحاته.. الكل مشغول.. ذات يوم سمعت جملة أوجعتها إن لم تكن قتلتها فأدمت منها القلب، فعادت وهي تردد يا إلهي يأتي وقت لا تجدين واحدة من صديقاتك بينما هن يجدنك في كل وقت.خاضت التجربة وتعرَّضت للعاصفة، فهزتها ولكنها والحمد لله لم تقتلعها، أثرت بها ولكنها لم تتأثر كثيراً بها.. تعلمت منها: قو نفسك بالله ثم قو نفسك بنفسك. لا تعتمد على الآخرين اعتمد على ربك ورب الآخرين. [email protected]