قال مسؤول بارز بوزارة الدفاع الأمريكية: إن البنتاجون وضع خططا لإسقاط أي طائرات قد تشكل تهديداً وللاستيلاءعلى أي أسلحة دمارشامل في أعالي البحار قبل مسافة طويلة من وصولها للسواحل الأمريكية وذلك في إطار أول استراتيجية متكاملة للدفاع عن أراضي الولاياتالمتحدة ستوضع لمساتها النهائية الشهر القادم، وفي مسعاهم لتعديل هيكل الدفاع الداخلي عن الأراضي الأمريكية الذي صمم اصلا لمواجهة اخطار الحرب الباردة وفشل في منع هجمات 11 من سبتمبر ايلول عام 2001 بطائرات مخطوفة يضع مسؤولو البنتاجون استراتيجية برية وبحرية وجوية لمواجهة أي تهديدات من دول أخرى وللتصدي للأخطار الجديدة للإرهاب الدولي.وقال بول ماكال مساعد وزير الدفاع للأمن الداخلي في مقابلة مع رويترز (إنها أول استراتيجية شاملة للدفاع عن الوطن في تاريخ أمتنا) يوم وقوع هجمات 11 من سبتمبر لم يكن مفهوم الدفاع الداخلي كما نعرفه اليوم موجودا). واضاف قوله :إن (أهم هدف استراتيجي للارهابيين صار مهاجمة الولاياتالمتحدة على أراضينا). وطورالبنتاجون منذ هجمات 2001 من استراتيجية الدفاع الداخلي برا وجوا وبحرا بما في ذلك خطط وضعت لاسقاط طائرات في حالة الطوارئ، وفي سبتمبر أيلول عام 2001 لم تصل أوامر باسقاط الطائرات المدنية المخطوفة للمقاتلات حتى تحطمت الطائرة الأخيرة، وقال ماكال إنه يتوقع تقديم استراتيجية الدفاع الداخلي الجديدة والرسمية لوزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد للنظر فيها يوم 15 من سبتمبر ايلول، وقال المسؤول البارز: ان الاستراتيجية الجديدة ستكمل عمل وزارة الأمن الداخلي المدنية التي لا تملك أي قوة مسلحة. وأوضح أنها ستؤثر اساسا في عمليات القيادة الشمالية العسكرية الأمريكية المسؤولة عن أمريكا الشمالية وتغطي المجال الجوي ومئات الاميال من مياه المحيط حول الولاياتالمتحدة.وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة تولي الدفاع البحري اهتماما خاصا إلى جانب التأمين الجوي والبري.وتابع (فيما يتعلق بالمجال البحري فان لدينا عملا كبيرا. مازلنا في مرحلة مبكرة فيما يخص تحديد الدفاع البحري الضروري الذي يمكنه دحر الارهابيين الدوليين في أعالي البحار والمسلحين بأسلحة دمار شامل قبل مسافة طويلة من الوصول إلى سواحلنا). ومضى يقول: إن الدفاع البحري الأمريكي (يتعين أن يكون فعالا وليس ردا سلبيا). مشيرا إلى ضرورة تطوير عمليات التعقب والمراقبة للمخاطر المحتملة في عمق البحار وزيادة كفاءة عمليات قطع الطريق على السفن أو الشحنات الخطرة وزيادة قدرات الرصد عن بعد لأسلحة الدمار الشامل، وقال: ان الاستراتيجية الدفاعية الجديدة ستقر رسميا المبدأ المعمول به حاليا والذي يسمح للقوات المسلحة بإسقاط أي طائرات تهدد البلاد، وقال ماكال انه قبل هجمات سبتمبر ايلول لم يكن الجيش مدربا أو لديه تصور لاسقاط طائرة تجارية قد تتحول إلى سلاح. وتابع (اليوم صرنا نقر ضرورة عمليات قطع الطريق ونتدرب بصورة روتينية على الاجراء الضروري والمؤلم الذي قد يتعين فيه في ظروف محددة إسقاط طائرة).