إطلاق 80 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الأمير محمد بن سلمان    انطلاق المؤتمر الدولي لأكاديميات الشرطة    السعودية الأولى خليجياً وعربياً في مؤشر الأداء الإحصائي    «الجناح السعودي».. ينطلق في «الصين الدولي للطيران والفضاء»    وزير الخارجية: حل الدولتين السبيل الأوحد لتحقيق السلام    «الرابطة» تُرحِّب بقرارات القمّة العربية والإسلامية    رئيس بولندا يشكر خادم الحرمين وولي العهد    الفرج يقود الأخضر أمام «الكنغر»    إسناد التغذية والنقل ل«جودة الخدمات» بإدارات التعليم    «التقني»: إلغاء إجازة الشتاء وتقديم نهاية العام    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة.. نشروا مقاطع منافية لأخلاقيات المهنة    وزير الداخلية يرعى حفل جامعة نايف وتخريج 259 طالباً وطالبة    5 مشاهير عالميين أصيبوا بالسكري    في بيتنا شخص «حلاه زايد».. باقة حب صحية ل«أصدقاء السكري»    ماذا لو نقص الحديد في جسمك ؟    المملكة تحذر من خطورة تصريحات مسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال على الضفة الغربية    الأهلي يطرح تذاكر مواجهته أمام الوحدة في دوري روشن    غارات إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت    الذهب يستقر قرب أدنى مستوى في شهر مع انتعاش الدولار    سعود بن نايف يستقبل أمين «بر الشرقية»    أمير الرياض يستعرض إنجازات «صحية تطوع الزلفي»    أمير القصيم يطلق مبادرة الاستزراع    تطوير وتوحيد الأسماء الجغرافية في الوطن العربي    الاتفاق يعلن اقالة المدير الرياضي ودين هولدين مساعد جيرارد    مقتل ضابط إسرائيلي وأربعة جنود في معارك بشمال غزة    نقلة نوعية غير مسبوقة في خدمة فحص المركبات    استعادة التنوع الأحيائي في محمية الأمير محمد بن سلمان    "الحج المركزية" تناقش موسم العمرة وخطط الحج    رحب بتوقيع" وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين".. مجلس الوزراء: القمة العربية والإسلامية تعزز العمل المشترك لوقف الحرب على غزة    فوبيا السيارات الكهربائية    «نأتي إليك» تقدم خدماتها ب20 موقعًا    مجلس الوزراء يجدد التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان    ولادة أول جراء من نمس مستنسخ    الأخضر يحتاج إلى وقفة الجميع    المنتخب السوداني يسعى لحسم تأهله إلى أمم أفريقيا 2025    «طريق البخور».. رحلة التجارة القديمة في العُلا    السِير الذاتية وتابوهات المجتمع    أحمد محمود الذي عركته الصحافة    وفاء الأهلي المصري    للإعلام واحة    إضطهاد المرأة في اليمن    يسمونه وسخًا ويأكلونه    يأخذكم في رحلة من الملاعب إلى الكواليس.. نتفليكس تعلن عن المسلسل الوثائقي «الدوري السعودي»    «سامسونغ» تعتزم إطلاق خاتمها الذكي    «الغذاء»: الكركم يخفف أعراض التهاب المفاصل    التحذير من تسرب الأدوية من الأوعية الدموية    الرهان السعودي.. خيار الأمتين العربية والإسلامية    أسبوع معارض الطيران    جمعية يبصرون للعيون بمكة المكرمة تطلق فعاليات اليوم العالمي للسكري    إطلاق 80 كائنا فطريا مهددا بالانقراض    نائب الرئيس الإيراني: العلاقات مع السعودية ضرورية ومهمة    التوقيع على وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي    الرئيس السوري: تحويل المبادئ حول الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ولبنان إلى واقع    الأمر بالمعروف بجازان تفعِّل المحتوي التوعوي "جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب" بمحافظة بيش    البرهان: السودان قادر على الخروج إلى بر الأمان    اطلع على مشاريع المياه.. الأمير سعود بن نايف يستقبل أعضاء الشورى المعينين حديثاً    أمير الرياض يطلع على جهود الأمر بالمعروف    مراسل الأخبار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أرفض رئاسة الهلال حتى لا أقصر في حقه
الجزء الأول
نشر في الجزيرة يوم 08 - 08 - 2004

يعتبر الأمير بندر بن محمد -عضو شرف نادي الهلال- أشهر من علم على رأسه نار.. ولا يذهب الهلاليون بعيداً حينما يعدونه أحد أهم مؤسسي تاريخ النادي الحديث وصانعي إنجازاته الكثر..
وحينما يأتي الحديث عن بندر بن محمد، فإن المرء لا يدري من أين يبدأ.. هل من المدرسة الهلالية الشهيرة التي قدمت نخبة من أبرز نجوم الكرة السعودية وشركاء إنجازاتها في الحقبة الفارطة؟.. أم من موقعه كعضو شرف داعم ومساهم فعّال في صناعة القرار الأزرق بجانب رؤساء النادي طوال تاريخه؟.. أو عن فترة رئاسته الذهبية التي شهدت تحقيق أبرز الانجازات الهلالية والتي يأتي كأس المؤسس في مقدمتها، فضلاً عن السيطرة الهلالية عربياً وقارياً؟.. أو عن هبّة سموّه لانقاذ ناشئة وشباب الهلال وإعادتهم إلى الواجهة من جديد وفوزهم ببطولتي الدوري الممتاز للموسم الماضي؟..
ومهما بلغت قدرة المرء على الإشادة ونثر عبارات المديح، فإنه يظل عاجزاً عن اعطاء رجل بحجم بندر بن محمد حقه.
(الجزيرة) التقت سموّ الأمير بندر بن محمد في حوار مثير تحدث خلاله عن أمور عدة تهم الهلال حاضره ومستقبله.. وقال سموّه خلال الحوار أشياء مختلفة أبرزها رفضه لرئاسة الهلال من جديد؛ لأنه لا يريد أن يقصّر في حقه.. كما تحدث عن إدارتي الأمير عبدالله بن مساعد وخلفه الأمير محمد بن فيصل..
وفي الحوار اعتبر سموّه الموسم الماضي الأسوأ في تاريخ نادي الهلال، وشدد على أن بعض منتديات الانترنت بثت الفرقة وزرعت الفتنة في الجسد الأزرق وصنعت الشقاق بين أبناء الهلال.. ولفت سموّه النظر إلى أن المدرب الهولندي آدديموس قد أساء لتاريخ الهلال، منوهاً إلى ان الانتقادات التي واجهتها إدارة الهلال السابقة طبيعية قياساً بالنتائج السيئة التي تحققت في عهدها.
وتحدث سموه عن أسلوبه الإداري ورفضه الرد على منتقديه في الصحف وأن الرد المناسب كان في الملعب.. وهو ما جعله يكسب الجولة في النهاية..
لن نطيل عليكم ونترككم مع هذا اللقاء المثير.. فإلى جزئه الأول:
*سمو الأمير اسمح لي أن أبدأ بسؤال تطرحه جماهير ومحبو نادي الهلال دائماً وهو لماذا لا يعود الأمير بندر لرئاسة النادي خاصة ان الهلاليين عاصروا فترة ذهبية بقيادة الأمير بندر لا يمكن ان تنسى؟
- أولاً أنا أشكر مَنْ طالب بعودتي لرئاسة النادي والتي أعتبرها من الثقة التي تربطني بالهلاليين، وأنا سعيد وأعتز بهذه الثقة، وما قدمته للهلال سواء كرئيس أو كعضو شرف هو من واجبي كأحد رجالات الهلال الذين خدموه بحب وإخلاص طوال تاريخه، وهذه الخدمة التي نقدمها للنادي نتشرف بها، والهلال طوال تاريخه لم يعتمد على شخص معين، ولكن قد يكون الرئيس هو المسئول وهو الظاهر في الواجهة إلا أن أعضاء الشرف كلهم معنيون بالأمر وهم يدٌ واحدة، وهم السند القوي للنادي في جميع الأمور.
* لم توضح -سمو الأمير- أسباب عدم عودتك للرئاسة، وهل هناك عوائق تمنع عودة بندر بن محمد لكرسي الرئاسة؟
- أنا سبق أن تحدثت كثيراً في هذا الأمر لوسائل الاعلام، وأوضحت أنه بحكم تواجدي المستمر في جدة فإنه من الصعب أن أتولى قيادة النادي وأنا غير متواجد 100% قريباً منه لأنه سيحدث بعض التقصير، وأنا لا أحب أن أكون سببا في إيجاد قصور أو خلل يؤثر على النادي، ولكن أجد أنني قادر أن أقدم خدماتي مع اخواني أعضاء الشرف من أي موقع كان.. أما الرئاسة فإنه يوجد من رجالات الهلال من هم أكفأ وقادرون على أن يرأسوا النادي.. وفي النهاية كلنا مع بعض لخدمة الهلال.
* لكن البُعد عن النادي لم يمنع الأمير بندر من تسجيل أفضل النجاحات والانجازات مع النادي في فترة رئاستكم الماضية؟
- الحمد لله أن وُفقت، وأنا كما ذكرت سابقاً لم أكن أعمل لوحدي بل كان معي رجال وكان خلفي رجال دعموني ووقفوا بالرأي والمال والمشورة حتى تحقق ما تحقق ولله الحمد، ولكن أربع سنوات كانت كافية وفيها كنت أتحمل بعض الأمور فمن الصعب الآن أن أكررها.. إنما أقول فلننظر للمستقبل والأيام حبلى بما فيها.
* ما صحة ما تردد بأن شقيقك سمو الأمير سلطان بن محمد أقنعكم بعدم العودة لرئاسة النادي؟
- لا، أبدا غير صحيح هذا الأمر بالذات.. وسمو الأمير سلطان لا أستغني دائماً عن رأيه ومشورته وكثير من الأمور التي اتخذتها كانت بعد مشورته ورأيه ووجهني توجيهات كثيرة ودعمني ودعم الادارات الهلالية الأخرى، والأخ سلطان لم يكن معترضا على رئاستي للنادي أو استمراري، بل على العكس كان داعماً لي بشكل كبير.
* الرئيس الهلالي الجديد الأمير محمد بن فيصل جاء في وقت لم يكن ظاهراً على الواجهة الاعلامية أو الجماهيرية للنادي.. كيف ترى الأمر؟
- الحقيقة الغائبة عن الجميع هي أن الأمير محمد معروف تماماً للهلاليين.. صحيح أنه لم يكن متواجدا باستمرار وذلك بحكم دراسته والتحاقه بالعمل في وزارة الخارجية، ولكنه في السنوات الأخيرة كان قريبا من النادي ومتواجدا ويشارك في بعض القرارات ويحضر اجتماعات أعضاء الشرف ومتابعا دقيقا للنادي، وهو يُعتبر من داخل البيت الهلالي وترشيحه جاء من الجميع بعد استقالة الأمير عبدالله بن مساعد.
* لكن هناك مَنْ قال إنه جاء بضغط من الأمير بندر بن محمد؟
- أبداً، غير صحيح هذا القول، وأنا أوضحت لك أن ترشيحه للرئاسة جاء باجماع أعضاء الشرف والجميع أعلن دعمه ووقوفه مع الأمير محمد وليس الأمير بندر لوحده، وأنا كوني أحد المعنيين بالهلال من مجلس أعضاء الشرف فإنه يتوجب عليّ الدعم والوقوف مع رئيس النادي سواء كان الأمير محمد أو غيره.
والأمير محمد بن فيصل وجد ترحيبا ودعما ووقوفا معه من قِبَل المعنيين بالأمر من رجالات الهلال؛ لأنهم يرون فيه الرجل القادر -ان شاء الله- على قيادة النادي على خير وجه، ويرونه كشاب طموح يستطيع ان يحقق آمال الهلاليين، فمن الطبيعي ان نؤيد جميعاً مَنْ يتقدم لرئاسة الهلال وندعمه بكل ما نستطيع.
* هل تتوقع أن يتكرر الدعم المادي الضخم الذي حصل عليه الأمير عبدالله بن مساعد للأمير محمد بن فيصل؟
- نعم، أتوقع ذلك؛ لأن رجال الهلال الداعمين لن يبخلوا على ناديهم بأي شيء؛ فهم دائماً يدعمون جميع الإدارات؛ لأنهم يدعمون النادي وليس الاسماء.. وتاريخ الهلال الطويل يثبت أنه لم يكن هناك سنة من السنوات كان هناك عائق مادي أمام أي إدارة.
* ما رأيك في الحضور القليل لاجتماع اعضاء الشرف الهلالي الأخير؟
- الحقيقة كان متوقعاً ذلك قبل الاجتماع لظروف الأعضاء أنفسهم، ولكن ما أحب إيضاحه هو أن هناك من يتوقع ان الحضور هو الأساس، وأنا أقول هذا شيء جيد أن يحضر الجميع، ولكن صدقني أن هناك لقاءات واتصالات بين أعضاء الشرف قبل وأثناء الاجتماعات تكفي عن الحضور، ويصل من خلالها أعضاء الشرف إلى القرار أو الصيغة المطلوبة من الاجتماع.. فمن الأهم أن يكون الرأي موجودا، وأضرب لك مثالا: لو حضر في اجتماع معين 200 شخص وهم ليسوا على رأي طبعاً لن يكون للحضور فائدة، واجتماع الهلاليين الأخير كان فيه اتفاق من الجميع على ترشيح الأمير محمد وترحيب به ودعمه.
* من خلال الاجتماع، هل كنتم مع استمرار أو مع استقالة الأمير عبدالله بن مساعد؟
- أبداً، الجميع احترم رغبة الأمير عبدالله بن مساعد الذي اختار الاستقالة لأنه من الصعب أن تثني شخصا وصل إلى قناعة في قراره.
* لأول مرة يظهر في الساحة الهلالية أن رئيس النادي يتهم أعضاء الشرف بمحاربته، وأنت تأتي في مقدمة المتهمين.. ما رأيك بما حدث؟
- ما ذكرته عن الاتهامات لأعضاء الشرف حقيقة، أنا قرأت ما كتب من تصريحات، أعتقد ان الأمير عبدالله كان متضايقا من النتائج السيئة التي قدمها الفريق الهلالي في الموسم الماضي، وهو طبعاً لم يذكر شخصا معينا أو أشخاصا بالاسم، واعتقد انه كان يفترض ان تكون الاسماء واضحة حتى يعرف كيف ولماذا وما هي الأسباب التي أدت إلى هذه المحاربة، ومن الممكن أنها توقعات لدى الأمير عبدالله أنه حورب من أحد، وأنا شخصياً أؤكد لك وللجميع أنني وبحكم قربي من الهلال وأعضاء الهلال لم ألاحظ أحدا حارب إدارة الهلال بقيادة الأمير عبدالله والتي حصلت على أكثر دعم، ولا يُعتقد أن الشخص الذي يعطي رأيه بوضوح أو تكلم بصراحة وانتقد أخطاء يحارب الإدارة، فإن جميع الإدارات السابقة حوربت إذا كان هذا هو المبدأ!! وأنا في عهد إدارتي واجهت انتقادات من أعضاء الشرف ولم أقل أنهم حاربوني.
* لكن الانتقادات لإدارة عبدالله بن مساعد كانت أشد؟
- الانتقادات شيء طبيعي وموجود دائماً ومتوقعة لأي إدارة، والانتقادات لإدارة الأمير عبدالله بن مساعد كانت إفرازا للنتائج غير الجيدة، والهلال إذا خسر مباراة أو مباراتين تقوم الدنيا من الجماهير والإعلام وأعضاء الشرف؛ وذلك ناتج عن محبة ولهم الحق في ذلك، مع أن هناك أشخاصا يثيرون الأمور وهم مع الخيل يا شقرا.
* هل الانتقادات التي وجهت لإدارتك السابقة كان الدافع منها إصلاح الخلل وتحقيق نتائج وبطولات مميزة للهلال؟
- فعلاً، إدارتي تعرضت لشتى أنواع النقد من الإعلام ومن أعضاء الشرف ومن الجماهير، وعندما لاحظنا ذلك اجتمعتُ بأعضاء مجلس الإدارة وقلت لهم: ثقوا ان هذا النقد جاء من محبة وغيرة على الهلال، وينبغي ان نرد على هذه الانتقادات بالنتائج، ويجب ان نركز جهودنا في العمل وليس بالرد في الصحف.. والحمد لله، كان المجلس من رجال متماسكين كسبوا التحدي بتحقيق النتائج والبطولات، وهو المطلب الرئيسي لكل هلالي.. وفي رأيي أن كل إدارة يجب ان تسعى إلى ذلك ولا تسعى إلى الرد على هذا وتشك في فلان وتتهم آخر.. وأنا أسأل: ماذا سيسجل في تاريخ النادي، الاخفاق أم النجاح للإدارة؟.
* يقال -سمو الأمير- ان اجتماعات أعضاء الشرف تغلب عليها المجاملات سواء مع بعضهم أو مع إدارة النادي مما يؤثر على مسيرة الهلال؟
- نعم هذا القول فيه الكثير من الصحة، وفعلاً أنا حضرت بعض الاجتماعات ولمست هذا الأمر، وأنا شخصياً أرفض وأتمنى عدم وجود المجاملات ويجب ان تناقش الأمور بصراحة؛ لأن مصلحة النادي ترفض هذه المجاملات.. والصراحة والوضوح مطلوبة، والرأي السديد هو المطلوب للشخص الذي عنده رأي ومن ليس عنده رأي عليه أن يعتذر؛ لأنه شخص غير متابع أو غير ملم بالموضوع الذي عقد الاجتماع من أجله، أما أن يكون مجاملا فهو صدقني يضر الهلال ويضر مَنْ يجامله.
* هناك صحافيون يسيئون للهلال ولأعضاء شرفه وللاعبيه دون أن يتخذ النادي أي إجراء تجاههم؟
- الإدارة المتمكنة والشخص المتمكن من خلال النجاحات لا يستطيع أحد التأثير عليه إطلاقاً، ولكن الطرح الإعلامي الذي فيه إساءة فهو مرفوض من أي شخص كان.. وأعتقد ولله الحمد أن هذا الشيء غير موجود بالشكل الذي يفسر أنه إساءة شخصية.. صحيح ان بعض الأقلام تأتي حادة وهي من اعلاميين متحمسين ومندفعين من خلال حرصهم على مصلحة الهلال.. والإعلام أنا أقسمه إلى قسمين: إعلام أحترمه لأنه صادق ويتكلم بصدق ويعطي رأيا لأنه من خلال رجال لديهم الخبرة في المجال الرياضي معايشين الرياضة صباح ومساء، وعاصروا كل الفترات والمراحل الرياضية.. وأنا كما قلت أحترمهم ودائماً أستشيرهم ودائماً أفتح خط اتصالات مع الكثير منهم ممن أثق في رأيهم ومشورتهم. أما القسم الثاني فهم إعلاميون مع كل أسف منهم مَنْ يريد أن يقال إن فلانا كتب وفلانا انتقد، وهو لو تقرأ كلامه تجده خاليا من المضمون المفيد.. وفي نظري لو سألته عن الكرة وتحليل المباريات تجده آخر من يعلم في هذه الأمور، ونحن نعرفهم وسيتلاشون لأن بقاءهم لن يطول في الصحافة الرياضية.
* سمو الأمير، هل تؤمن بما يسمى الإعلام الهلالي؟
- أبداً، والهلال ليس له إعلام.. الإعلام هو إعلام الانجازات والبطولات.. والاعلام لم يجلب للهلال بطولة لكن البطولة هي التي جعلت الإعلام يلاحق الهلال.. سأوضح لك ذلك: الهلال عندما يدخل مسابقة ويحقق بطولة من الطبيعي أن يركز عليه الإعلام، هل يركز على النادي الذي يحقق الانجازات أم الذي يحقق الاخفاقات؟ ولو نظرت إلى مسيرة الأندية السعودية في التاريخ ما هو النادي الذي حقق كل الانجازات في جميع المواسم وفي جميع المسابقات المحلية والخارجية..؟! إنه الهلال؛ لذلك فمن الطبيعي ان يتابع الهلال ويستحوذ على اهتمامات الإعلام الداخلي وحتى الخارجي؛ لأن بطولاته أوجدت الإعلام.
* وما ردك على مَنْ يقول بأن الهلال فريق إعلام؟
- أولاً، من يردد هذا القول هم منافسو الهلال ممن لا يستطيعون مواجهة جماهيرهم ولا حتى صحافتهم لإخفاء فشلهم واخفاقاتهم إلا بالحديث عن الهلال، وتصور ان حتى الصحافيين المحسوبين عليهم صاروا يكتبون عن الهلال لأنهم لم يجدوا في أنديتهم ما يكتبونه، فإذا كتبوا بإنصاف عن الهلال اتهموهم بأنهم هلاليون وحاربوهم، وهنا أجبروهم ووجدوا أنه أفضل طريق لهم ان ينالوا من الهلال حتى يبقوا على تشجيعهم لأنديتهم وإرضاء مسئوليهم، وهذا مكشوف.. وصدقني أنهم سيبقون تحت مظلة الهلال وهم يعترفون بذلك في مجالسهم الخاصة؛ لأنه من غير المعقول ان يكون الشخص صحفيا رياضيا ولا يكتب لأن ناديه بعيد عن الانجازات بالإضافة للقيود التي تفرض عليهم من إدارات أنديتهم.. وهنا لابد أن يتجهوا للهلال النادي العريق وصاحب الانجازات، وأنا أقول لهم (ابقوا على الجسر الهلالي).
*الخسارتان الكبيرتان اللتان تعرض لهما الهلال في نهاية الموسم الماضي كانت مادة دسمة ومفرحة لمنافسي الهلال.. مارأيك، هل خسارة المنافس حتى لو كانت من الغير تفرح الجانب الآخر؟
- الهلال في الحالتين قضية للمنافسين سواء كسب أو خسر؛ لأنه إن كسب وهذا ديدنه دائماً أحرجهم وأخذ الجو عليهم وهذه قضية مزمنة، وستستمر الحالة الثانية خسارة الهلال قضية أخرى لهم لأنه يشغلهم ويجدون في خسارته متنفسا يضرهم أحياناً لأنه يبعدهم عن عملهم الأساسي وينشغلون بالتشمت في الهلال وخسارته لوقت طويل، ولكن منهم من يكسب من خسائر الهلال لأنه يكتب أعمدة ومواضيع يترزق الله من ورائها. وخسارة الهلال بالخمسة هي فعلاً مؤلمة للهلاليين وتأثرنا منها؛ لأننا غير متعودين، وهنا جاءت الغرابة لأن غيرنا خسر بالخمسات والستات وطالت عليهم السنين وهم بعيدون عن المنصات ولم تغير فيهم هذه الأمور شيئا، إنما في الهلال بإذن الله هذه الخسائر ستدفع الفريق قريباً إلى الألقاب البطولية.. ونرى من يضحك ويفرح كبطل.
* هناك من يقول إن خسارة الهلال بالخمسة وضعته إلى جانب شقيقه النصر؟
- يا أخي غير معقول هذا القول.. التنافس ليس بالخسائر، التنافس كما هو معروف بتحقيق الانجازات، ونحن في الهلال أبداً لن ننافس شقيقنا النصر ولا غيره على الخسائر.. هل مَنْ يقول هذا القول يريد أن نظل نتساءل مع منافسينا كم خسرتم وكم خسرنا، ويجب كذا وكذا؟ أبداً، وصدقني أنا كشخص أستغرب عندما يخسر النصر مثلاً بخمسة أو أكثر لأنه نادٍ عريق وكبير ولكنني أجهل بعض الأمور داخله ممكن أن تؤدي إلى مثل هذه النتائج.
* مواقع الانترنت في الساحة الهلالية فيها من يسيئون للنادي ولرموزه كثيراً.. ما رأيك؟
- الحقيقة أن هذا الانترنت مع كل أسف بدأ يضم بعض الأشخاص في بعض المنتديات المحسوبة على الهلال أشك في هلاليتهم، حيث جعلوا هذه المنتديات والهلال مدخلاً لهم لزرع الفرقة بين الهلاليين ولإدخال الضغينة بين رجالات ومنسوبي النادي.. وأنا أعتب على الرجال المحسوبين على الهلال وهم هلاليون ويسمحون لهذه الفئات من الأشخاص ان يعبثوا بالهلال وبين رجالاته، وهذه ظاهرة لا تليق بالهلاليين، وأعتبرها ظاهرة سيئة يجب ان ينتبهوا لها.. والآن هي أسماء (متخفية) ولكن سيأتي اليوم الذي ستنكشف فيه كل الأمور. ( غدا الجزء الثاني من الحوار)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.