لا زالت قيادتنا تضرب المثل الأعلى لنا في سبيل قيادتها لهذه البلاد، فهي تقدم الكثير من أجل شباب هذه الوطن. فبالرغم مما قاموا به أولئك المفسدون من تلك الفئة الضالة التي ضربت الفساد في هذه البلاد طولاً وعرضاً، إلا إنها ما زالت تعاملهم معاملة أبناء الوطن الذين يرجى منهم فأعطت لهم تلك القيادة الكريمة مهلة لمدة شهر بقرار صادر من ملك هذه البلاد الملك فهد بن عبدالعزيز، تلاه سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حتى يعودوا إلى رشدهم ويتوبوا إلى الله ويدخلوا إلى حظيرة الوطن ويفوتوا الفرصة على كل من تسول له نفسه لاستغلال هذه الأحداث ومحاولة النيل من أمن هذا الوطن. فجاء بعضهم وسلموا أنفسهم داخلياً وخارجيا مستفيدين من الوقت الذي تم إعطاؤه إليهم. إن هذه القيادة أعطت وصبرت وصابرت وأحتسبت من أجل هذا الوطن ، ترفعت عن الصغائر ووقفت مع كل شيء يعود على هذه البلاد بالفائدة والمثوبة فأعطوا الأمل لهؤلاء حتى يعودوا لحياتهم الطبيعية مرة ثانية وينسوا تلك الأفكار التي غيرت آرائهم وانحرفت بهم. لقد مدت قيادتنا الحكيمة ممثلة في وزارة الداخلية يد العون إليهم تريد أن تنتشلهم من ذلك الوحل إلى بر الأمان. فاستلمت هؤلاء العائدين من وحل تلك الأفكار الضارة وأعطتهم الحياة الكريمة تمهيداً لاستكمال الإجراءات الخاصة بهم. وكانت المعاملة كما وعدت القيادة قمة في الرقي ونكران الذات والعفو عند المقدرة فتجلت تلك القيادة في ذلك وافلحت بل إننا رأينا وقرأنا بأم أعيننا تلك المساعدات التي قدمت من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير الكريم الشجاع والتي تمثلت في حل مشاكل أحد المطلوبين بناء على مناشدة من أهله. حيث كانت عليه ديون فاقت المائة ألف تكفل بها ذلك الامير الهمام بل وتعدى الأمر إلى أن جعل لأولاده راتباً ثابتاً يعينهم على مشاكل الحياة حتى المطلوب نفسه تم إعطاؤه راتباً يواجه به مسؤولياته غير راتب أهله.. إنها القيادة التي تتجلى كل يوم وتعلن لنا بأنها حريصة على أمن تلك البلاد فقد كان الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب نظرة ثاقبة وبعد أيدلوجي له المعاني السامية التي تتجلى في عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه فقد أعطى كل ذلك من أجل ان يقفل الأبواب أمام من تستغل ظروفهم المالية وحوائجهم في الانحراف واعلنها لهم بكل قوة بأن الدولة قادرة على حل مشاكل ابنائها بل وتعدى ذلك إلى الحفاظ عليهم بكل ما تستطيع ضاربة بذلك المثل الأعلى في التعامل مع رعاياه على مختلف فئاتهم حتى الذين انحرفوا لم تفقد الأمل فيهم بل مدت يد العون والصفح الأكيد من أجل العودة إلى حظيرة الوطن الورافة الظلال والعمل مع إخوانهم في بناء وطنهم. إن المسؤولية الملقاة على عواتق هؤلاء الرجال كبيرة للغاية، ولابد من أن يكون هناك بعد نظر وموضوعية في التعامل مع مثل هذه الأحداث وهذا ما تطالع إلينا من خلال مرور الأحداث الجسام من جراء تلك الأفعال ونحن نرى قيادتنا ثابتة تقود الدفة بكل حنكة ومسؤولية ضاربة المثل الأعلى في الصبر والمصابرة ونكران الذات.. كل ذلك من اجل وطني وبلادي وفق الله قيادتنا من أجل هذا الوطن واعطتهم القوة والمروءة من أجل بلادي العزيزة ومتعهم بالصحة والعافية.