فقدت الرياضة السعودية شخصية رياضية لها ثقلها على المستوى المحلي والخليجي والعربي، وهو الأمير عبدالرحمن بن سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله رحمة واسعة- فكان للراحل صفات كثيرة أبرزها غيرته على ناديه وعلى الرياضة السعودية من خلال دفاعه المستمر عن النصر وعن الأندية السعودية والمنتخبات، وذلك نتيجة حرصه -رحمه الله- على حماية حقوق النصر وأندية ومنتخبات الوطن. كان الأمير الراحل متعة وفاكهة الرياضة السعودية بمداخلاته وتصاريحه النارية واعلانه التحدي للجميع.. كان يثير الصحافة بعباراته الشهيرة والمثيرة ويطلق العبارات التي لاتصدر إلا من أصحاب الفكر الراقي وثراء الثقافة والخبرة الواسعة في المجال الرياضي، والتي جعلته يتبوأ القمة كأفضل رئيس مر على الرياضة السعودية. وبموته أستطيع القول بأن الإثارة ستموت ولن تعود للدوري؛ لأنه هو العنوان الحقيقي للإثارة وهو الوحيد الذي يشعل منافسات الدوري. ويحظى الفقيد الراحل بشعبية كبيرة في الإعلام على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل، فضلا عن اهتماماته المتنوعة في الأدب والشعر. ويتميز الأمير عبدالرحمن بصراحته الدائمة ويضحي بالكثير من أجل النقد ولا يتردد في إعلان مواقفه من الأحداث والمنافسات الرياضية بوضوح، واشتهر بتصريحاته اللاذعة واجادة التعامل مع العوامل النفسية وتسخيرها لمصلحة فريقه. ونال الأمير فقيد الرياضة جوائز وأوسمة تقديرا لما قدمه لخدمة الرياضة العربية طوال السنين الماضية كجائزة اللجنة الأولمبية الدولية التي تقدم تكريماً لأبرز الشخصيات التي خدمت الرياضة خلال القرن الماضي، ووسام رواد العرب المقدم من جامعة الدول العربية تقديرا لاسهاماته في دعم الرياضة العربية، وجائزة الاستحقاق الرياضي الدولية الكبرى من لجنة التحكيم الدولية. فأسأل الله -عزَّ وجلَّ- ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وان يلهم أسرته الصبر والسلوان و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.