استشهدت بعد منتصف ليلة الأحد وفجر أمس الاثنين، مواطنة فلسطينية من مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، جراء القصف الإسرائيلي لمنازل المواطنين العزل في مخيم خان يونس الغربي. مصادر طبية فلسطينية، قالت ل(مراسل الجزيرة): إن الأم الفلسطينية، نعمة أبو سحلول 45 عاماً، استشهدت، بعد أن أصيبت بعيار ناري بصورة مباشرة في الصدر. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني تساندها الدبابات والآليات العسكرية اجتاحت ليلا منطقة البرابخة في مخيم خان يونس الغربي وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي، طال منازل الفلسطينيين الآمنين، كما قصفت المروحيات الحربية منازل المواطنين في المخيم المذكور بصورة عشوائية وكثيفة..مما أفزع الأطفال والنساء. وباستشهاد الأم الفلسطينية، البرابخة، يرتفع عدد شهداء مدينة خان يونس خلال أسبوع إلى ستة شهداء من بينهم طفل فلسطيني قُتل غدرا بينما كان يلهو بين أزقة المخيم، ووفقًا للمصادر الفلسطينية، فإن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت بعلميات تخريبية في مخيم اللاجئين بمدينة خان يونس، وقد بدأت الجرافات الاسرائيلية بهدم عدد من منازل اللاجئين هناك؛ ولم يتضح بعد عدد المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال في المنطقة المستهدفة. وقد أكد الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بعمليات في المنطقة، فيما عقب على مقتل الأم الفلسطينية بقوله: إن الحادث قيد الفحص، وقد أكد شهود عيان في المدينة أن المروحيات الحربية الاسرائيلية حلقت على ارتفاع منخفض في سماء خان يونس ومخيماتها، وقد أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة والثقيلة من العيار الثقيل تجاه منازل المواطنين، ولم يبلغ عن وقوع إصابات جراء هذا القصف العشوائي، مضيفين: أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تساندها الدبابات والآليات العسكرية، اجتاحت في ساعة مبكرة من فجر يوم أمس الاثنين، منطقة البرابخة في مخيم خان يونس الغربي، وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي تجاه منازل المواطنين. وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي ليلة الأحد وفجر أمس الاثنين ستة فلسطينيين في أنحاء متفرقة، اثنان منهم اعتقلا في قرية برطعة غرب مدينة جنين، زعمت سلطات الاحتلال أن أحدهما ينتمي إلى حركة فتح، فيما اعتقل فلسطيني آخر، قال الجيش الإسرائيلي إنه ينتمي إلى حركة (حماس) في قرية رنتيس غرب مدينة رام الله، أما الثلاثة الآخرون فقد اعتقلوا في قرية كوبر شمال مدينة رام الله، وقال الجيش الإسرائيلي: إن هؤلاء الثلاثة ينتمون إلى حركة حماس. وفي سياق التعديات على أبناء الشعب الفلسطيني، وفي إحصائية دموية أظهرت حجم الفاجعة التي ألمت بالفلسطينيين، منذ تفجر انتفاضة الأقصى، قالت الهيئة العامة للاستعلامات، بمدينة غزة: إن قوات الاحتلال الصهيوني قتلت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 وحتى وقت قريب ( 3400 فلسطينياً )، وأصابت أكثر من (41 ألفاً آخرين)، إلى جانب تضرر (62888 منزلاً)، وتجريف (64737 دونماً). وأشارت إحصائية صادرة عن مركز المعلومات الوطني بالهيئة الفلسطينية، تلقى مكتب الجزيرة نسخة منها : أن بين الشهداء 620 طفلاً دون الثامنة عشر، و237 شهيدة، و278 شهيداً استهدفوا في جرائم الاغتيال الصهيونية، وسقط فيها 90 شهيداً من غير المستهدفين، وهناك 106 مواطنين سقطوا على الحواجز من المرضى والحوامل وكبار السن والأطفال نتيجة العراقيل الصهيونية وإطلاق النيران باتجاههم، واستشهد 344 من ضباط وجنود الأمن الوطني نتيجة استهدافهم بشكل متواصل وتواجد معظمهم في مواقعهم، كما سقط 732 شهيداً جراء القصف الصهيوني، و45 شهيداً راحوا نتيجة اعتداءات المستوطنين، و30 شهيداً من أفراد الأطقم الطبية والدفاع المدني، و9 إعلاميين، و220 شهيداً رياضياً، هذا وبلغ إجمالي الجرحى 40581 جريحاً. وأوضحت الإحصائية، التي تعرضها الجزيرة: أن عدد الأسرى الفلسطينيين بلغ 7500 أسير، بينهم 6066 أسيراً موثقين لدى وزارة الأسرى، منهم 1252 من طلبة المدارس والجامعات، و463 طفلاً، و196 معلماً وموظفاً عاملاً في وزارة التربية والتعليم، ومن بين الأسرى 825 أسيراً مريضاً مرضاً مزمناً وأكثر من مائة أسيرة منهن 28 أسيرة محكومة و67 أسيرة موقوفة و3 أسيرات موقوفات توقيفاً إدارياً.