عاقل الزيد إلى جنة الخلد إن شاء الله ياليتني لا طحت.. لا طحت.. لا طحت ما أطيح عند اللي يسره مطيحي.. رحل ولم ينقض بيته ..! * كتب - زبن بن عمير: ودعت الساحة الشعبية هذا الأسبوع أحد نجومها وشعرائها البارزين بل إنها ودعت أحد أعلامها المميزين.. رحل عنها وعن دنيا الفناء هكذا بلمحة عين أطرقت فلم تعد تراه وكأنه كان طيفاً بها تجول شامخاً في سوادها وأسر القلوب حتى نزل في سويدائها لا لأنه ثري أو ذو منصب ولكن لأنه صادق فارس عزيز نفس معطاء.. شاعر كان يجمع مسودة ديوانه الأول. يا عاقل رحلت ولكن.. ليت المنايا سلهت عنه مقدار نقضي حسافات يلوجن بصدور نعم ولكنها مشيئة خالقك البارئ الوهاب الذي أعطاك هذا الحسن من المعاملة ووهبك الرجولة والعزة فهنيئاً لك بهذه المحبة. آخر أشعاره رحمه الله كانت هنا عن الوطن وعن الأحداث كتبها العذب الشاعر عاقل ليهديها إلى عاقل رجل الأمن. عاقل الزيد الذي يعمل برتبة صف ضابط في سلاح الحدود وعمل محرراً في جريدة المسائية لمدة عامين في الصفحة الشعبية ثم انتقل لمجلة فواصل مع الراحل الآخر طلال الرشيد -رحمهما الله- ليعمل مشرفاً على الملف الشعبي هناك لفترة طويلة انتقل به إلى المصاف الأولى في الارتقاء بذائقة النشر فيه لأنه ببساطة مهندس لا يضاهيه أحد في صناعة النص الشعري أو الحكم عليه. فارس له في المنصة الشعرية حضور مذهل ولا أول من حضوره في أمسية في الجنادرية. فارس له من الأعمال الشعرية ما لا يستطيع كثيرون مجاراته بها. فارس طاع له الشعر فارتقى بنفسه في ساحة الشعر عن مهاتراتها وأسفافها ونأى باسمه عن النجومية المؤقتة الزائفة.. ليبقى عاقل الزيد شاعراً للدهر.. اللهم ارحم عاقل الزيد وموتى المسلمين اللهم أسكنه فسيح جناتك وتجاوز عن ذنوبه ونقه من الذنوب والخطايا واجعله ممن يأخذون صحفهم بيمينهم.