حزن الفراق

رحمك الله يا عاقل الزيد.. عرفتك إنساناً وشاعراً، ويشهد الله أنك تحتل مساحة كبيرة في صدري. آخر لقاء كان في مساء 2-6-1425ه وكان لقاءً مختلفاً في كل شيء، كل ما فيه ناصع البياض كقلبك الطاهر..
أحسن الله عزاءنا بك، ولك منا الدعوات الصادقة بأن يشملك الله بعفوه ومغفرته؛ إنه سميع مجيب.
قبل الكلام وما حوى من معاني
وسر الأسى وأسباب شح القريحه
للحزن صورة ما لها وجه ثاني
بالبوح صمت صدورنا تستبيحه
للحزن كلمة ما نطقها اللساني
عن رسم صورتها.. البلاغه شحيحه
حزن الفراق اللي نزل بالمحامي
نزفه جحيم ونبرته (صوت صيحه)
آمنت بالمكتوب. والمودماني
كله ذنوب ورحمة الله فسيحه
يا من بكاف ونون ما أراد كاني
ألطف بروح تحت عفوك طريحه
ما مات (عاقل زيد).. طيب وكياني
ما مات نبراس الوجيه الفليحه
يبقى وتبقى صدورنا له مكاني
تنداء وفاء.. بعد الحياة.. لضريحه
نعم الصديق الشامخ المرحباني
اللي تكفي سيرته عن مديحه
أدعوك مخلص يا جزيل الحساني
تقاه من سوء العذاب وتبيحه
وللحزن صورة ما لها وجه ثاني
عن رسمها تبقى البلاغه شحيحه