الأخلاق هي التي تسمو وتهبط ، فإذا كان هناك قوة يشعر بها الإنسان فهي قوة الأخلاق ، وقد حدثنا التاريخ عن الأخلاق القويمة وما كان لها من أثر في تكوين الأمم وبناء الدول ، فكثيرا ما كانت الأخلاق جُنَّة لصاحبها من كل أذى ووقاية له من كل سوء. ولعلنا نجد لدى الفقراء المعدمين كنزا من الصفات الخلقية قد يفوق ذوي المال ، وقد نشهد تلك الثياب الرثة محشوة بالرجولة والأخلاق والإخلاص والمروءة.