يتضايق بعض الناس والاسر من إطلاق التسميات القاسية على ذوي الاحتياجات الخاصة والذين عرفوا بين العامة تحت اسم (معاقين). ولكن هل لنا أن نخفف من قسوة تلك الألقاب؟!! إنه سؤال مهم نطرحه على أصحاب القضية والمسؤولين وأهل الرأي لعلنا نستشف من هذا الطرح ما يفيد.. فهل نقول: المحتاجون أم أصحاب الاحتياجات الخاصة أم المعاقون أم أي اسم آخر يمكن ان يكون مقبولاً ومناسبا؟ً (الجزيرة) طرحت هذا السؤال على عدد من المختصين والمهتمين بهذا الموضوع فماذا قالوا عن تلك التسمية؟ تحدث صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز أمين عام مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية قائلاً: الحقيقة أنا أوافق الإخوان الذين سبقوني في الحديث عن هذا الموضوع.. أنا لا أحبذ كلمة معاق ولا إعاقة، هم ذوو احتياجات خاصة سواء ذهنية أو جسدية. الاعاقة الحقيقة تعكس معنى قد لا يكون صحيحا، فذوو الاحتياجات الخاصة مساهماتهم في المجتمع أكثر من الإنسان السوي وهم بطبيعة الحال يحتاجون إلى رعاية خاصة وإلى تأهيل خاص لكي ينخرطوا في هذا المجتمع. مؤسسة الأمير سلطان أخذت على عاتقها أن تساعد الناس ليساعدوا أنفسهم وبالتالي التأهيل هو مطلب ضروري لهذه الفئة الغالية على أنفسنا. أما من ناحية المسمى فأنا أعتقد أن مسمى ذوي الاحتياجات الخاصة أفضل مسمى. القضية ليست ألقاباً أما وزير الشؤون الاجتماعية د.علي بن ابراهيم النملة فقال: هذه القضية ليست ألقابا هي مصطلحات ولا مشاحة في الاصطلاح.. إذا اصطلحنا على كلمة وأطلقت على مسمى يعني هي اسم يطلق على مسمى فلا مشاحة في الاصطلاح. وإذا كنا ندور في فلك الاصطلاح.. فالكلمة أفضل من الكلمتين والكلمتين أفضل من الثلاث فذوو الاحتياجات الخاصة ثلاث كلمات تنوب عنها. المعوِّقون وليست المعوَّقون. أنا بحثت المسألة لغوياً المعوَّقون من عاق يعوق وليس من عوق يعوق هذه قضية المصطلح. المسألة الثانية: هي ليست في هذا الطرح الذي نطرحه، لكن المسألة في التعامل مع هذه الفئة بالقدر الذي تريد هي أن نتعامل معها وهذا ما حاولت ان أقوله في الكلمة التي تشرفت بالقائها. نحن لا نعطي مزيداً من الحنية والعاطفة الزائدة على حساب أن نتعامل مع هؤلاء تعاملا يضعهم في موضعهم الخاص وموضعهم الخاص يحتم ان نعترف أنهم معوقون، لكن اعترافنا بأنهم معوقون. هذه النقطة التي تفرق بين النظرة العاطفية والنظرة العملية التي توجب علينا أن نوجد لهم إمكانات خاصة. وإذا عدنا إلى المصطلح عندما نقول ذوي الاحتياجات الخاصة معنى هذا أنك صنفتهم بأنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.. أي أن هذا الشخص ذكراً كان أو أنثى يحتاج إلى أمور خاصة ربما هو قد لايحتاج إليها يعني إذا كان قد فقد نعمة من النعم الحسية فإن الله سبحانه وتعالى قد عوضه نعمة من النعم الفكرية والعكس صحيح. وليس المجال مجال طرح النماذج لكن لدينا ولله الحمد نماذج محلية في المملكة العربية السعودية وإقليمية في الوطن العربي والإسلامي، ودولية. فهناك أناس يطلق عليهم هذا المصطلح لكنهم أثبتوا جدارة قوية جداً على مستوى الانجاز اليدوي والتفكير والاختراع وعلى مستويات قوية جداً.. فأنا أؤكد على وضع هذه الفئة في الموضع الذي تريد هي أن توضع فيه.. فلو مثلا أعطيت شخصا أكثر مما يريد فإنه يتضايق كثيرا جداً وإذا لم تعطه ما يريد قللت من اعطائه ما يريد فإنه أيضا في الوقت نفسه يتضايق. والتحدي الذي نواجهه هو أن نتعرف على هذه الحاجات التي يحتاج إليها. إن كان يحتاج إلى عمل فعلينا ان نعطيه عملا وان كان يحتاج إلى تأهيل قبل العمل نعطيه تأهيلا، وإن كان يحتاج إلى تدريب يدرب وهكذا. وبالتالي أنا أرجو أن أكون واضحاً تماماً في التعاطي مع فئة المعوقين على اختلاف أنواعهم. هم (أي المعوقون) يقولون لنا يا جماعة الخير ضعونا في الموضع المناسب بحيث نجد أنفسنا في المجتمع. وأشير الى أن تراثنا الاسلامي من قديم الزمان إلى اليوم والتراث الانساني كذلك يحكي نماذج ممن أصيبوا باعاقة مثل العمى أو الصمم أو البكم أو... لكنهم شغلوا مواقع على المستوى العلمي والسياسي ومستويات مختلفة ولله الحمد وهناك نماذج موجودة. لا تعني الغمط في شأن الإنسان * وسألنا وزير الشؤون الإسلامية د.صالح آل الشيخ عن رأيه في مثل هذا اللقب.. - فأجاب: أولاً يجب أن نعرف أن هناك كثيرا من المصطلحات.. لدينا في الاستعمال سواء كان في الاستعمال الاجتماعي أو المهني.. أو الفني تحتاج إلى اعادة تحديد مفهوم هذا المصطلح ومعناه وما يترتب عليه تحديد المعنى بدقة وما يترتب على هذا المصطلح من اطلاقات ومنه مصطلح الاعاقة ومصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة. وكثير من الناس يرى أن إطلاق مثل كلمة الإعاقة أو نحو ذلك، فيه شيء من الخوض أو الغمط لمكانة هؤلاء وهذا في نظري يمكن التغلب عليه بعدة أمور منها أن نستعمل لفظ ذوي الاحتياجات الخاصة ويمكن ان يقسم هذا المصطلح وهو ذوي الاحتياجات الخاصة. يمكن أن نعطي دلالة معينة على تحديد هذه الحالة وتصنيف هذه الحالة بما يترتب عليه الخدمات التي يمكن ان تقدم لها. ومعلوم ان الاعاقة وجودها في المجتمع لا يعني الغمط في شأن الإنسان الذي أصيب بالاعاقة أو نحو ذلك. بل ربما كان ذلك فيه رفعة له وعلو لشأنه والله (جل وعلا) إذا أخذ أعطى واذا ابتلى رفع، جل وعلا. ولذا نرى أنه يجب أن تحدد المصطلحات وإعادة تحديدها من جديد لنحقق الناحية الشرعية وبما يحقق الناحية الفنية المهنية ويعطي انطباعا حسناً لنظرتنا لهذه الفئة وهذا يعطي ناحية فنية مهنية دقيقة للخدمة التي ستترتب على كل مصطلح ولفظ لهذه الفئة. ونرى في التاريخ كثيرا من الألفاظ التي تشمل الاعاقة وهي لا تشمل الاعاقة مثل العمى والعرج ونحو ذلك.. فإن هذه ليست منقصة من قدر أصحابها، بل هي ربما كانت رفعة لأصحابها، ونجد كثيرا ممن ابتلاهم الله (عز وجل) كانوا من ذوي الرفعة في التاريخ وبعض الأدباء صنف مصنفات في العظماء الذين ابتلوا بالعمى أو بالعرج أو بالبرص ونحو ذلك مثل الجاحظ وغيره. فالقرآن رفع من شأنهم فقال تعالى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}. وهذا فيه إعطاء للأجر والثواب مثل إعطاء السليم لأن ما أصابه ليس من جهته هو، فالله سبحانه وتعالى يكرمه بذلك. أرجع إلى الأصل وأقول نحن في حاجة إلى أشياء كثيرة منها تحديد المصطلحات وتحديد فحواها أو معناها وما يترتب على هذا المصطلح من معان ومفاهيم تحدد الكثير من الخدمات التي تعطى لذوي الاحتياجات الخاصة. مهم ودقيق أما معالي الاستاذ علي بن حسن الشاعر وزير الاعلام سابقاً فقال: في اعتقادي السؤال هام ودقيق وحساس في نفس الوقت وهذه القضية في اعتقادي يجب ان تكون محل مناقشة ما بين المسؤولين عن هذه الفئة وما بين القيادة في الحلول المطروحة والمفتوحة الآن وهذا من فضل الله وتوفيقه وبالخطوات التي اتخذتها قيادتنا الرشيدة. فهذا الموضوع موضوع الإعاقة ومسمياته يجب ان تشكل لجنة خبيرة فنية وفي نفس الوقت يكون فيها علماء نفس وعلماء اجتماع وعلماء فقه ليتداولوا الموضوع وليوجدوا الأسلوب والمسميات التي تتناسب مع نفسية المعاق. الكلمة قاسية وقال معالي الاستاذ هشام ناظر..وزير البترول والثروة المعدنية سابقاً: مما لاشك فيه ان كلمة الإعاقة هي كلمة في ذاتها كلمة قاسية خصوصاً بالنسبة للمعاق إذا لم يأخذ الإعاقة والخروج من حدودها إلى حدود العمل المثمر الجاد الذي يعود عليه بالمنفعة.. وأنا أقدر أن يكون الأهل يحسون بعض الشيء بالنسبة لهذه التعبيرات، وذلك من شعورهم بالمحبة للمريض. أنا أتفاهم معهم لو كانت هناك وسيلة للتخفيف من هذا اللقب لكي يتناسب مع مشاعر الأهل ومع حاجات المعاق.. أنا أعتقد بأن هذا شاب منتج ويجب ان يؤخذ بعين الاعتبار اسم يليق بعطائه وقدراته. لا نكون حسّاسين أما معالي الدكتور عبد الرحمن السويلم فقال: ليس عندي حساسية من كلمة معاق اطلاقاً، المعاق الضعيف كالكبير وكالمسن، وأعتقد ان الإعلام ووسائل التربية يجب ان تغير هذه المفاهيم حتى يقبلها المعاق والمجتمع يجد ذاته وأن يشعر المعاق ان كلمة المعاق هذه ليست stigma أو حاجة تعني وصمة عار، وإنما هي تعريف ان الإنسان عنده إعاقة معينة سواء كانت جسمية أو فكرية أو نفسية أو خلقية.. الخ. فأنا أعتقد أنه يجب على الإنسان أن يكون واقعيا بعيدا عن الحساسية ويبقى ان يفهم المجتمع والأهل ان كلمة المعاق هي كلمة طيبة وواقعية ووصف وليس لها أي مدلول آخر بأن الإنسان تسبب في ايذاء نفسه ولكن هو قدر من الله عز وجل. وهذه من الأشياء التي تحدد قدرات الإنسان وأعتقد ان المعاق الآن في السنين الأخيرة أصبح له مكانة وأصبح له دور في التنمية، في العطاء، وفي الاسهام وخصوصاً القادرين منهم. فأعتقد ان يكون لهم دور في المجتمع كما يقال هذا إنسان طبيب أو مهندس. أرجو ان نرتقي إلى هذا الشيء حتى تكون المسألة مقبولة بين افراد المجتمع. ليس اسماً علمياً وعن هذا الموضوع تحدث أيضاً الزميل ربيعان محمد ربيعان مراسل مجلة المنار للخدمات الإنسانية بالشارقة بالرياض فقال: بالنسبة لاسم المعاق لا أعتقد أنه اسم علمي لكن المعاق بمجهوده يستطيع ان يغير هذا الاسم أمام المجتمع. يعني أنا أتكلم عن الإنسان المعوق الذي يستطيع بمجهوده وبطريقته وبأسلوبه وبعقله وبعمله وبكفاحه ان يغير اسم المعوق أو أي مسميات أخرى عندما يتقلد مكانا أو يتسلم إدارة.. هل يسمى معوقا.. هل يقال المعوق الذي يدير الإدارة!! كلمة تضايقني أما محمد العازمي أحد ذوي الاحتياجات الخاصة فيقول: كثير من الناس يقولون هذا معاق، والواحد لايتحمل أن يقولوا هذا معاق. فلو يسمونه باسم غير المعاق يكون افضل. أكثر المرات يواجهك واحد ويقول لك والله هذا معاق يعني شوف له حل وهذه مشكلة. لا نطلقها بهذه الطريقة وعن هذا الموضوع تحدث الدكتور عبد المجيد منصور استاذ علم النفس في مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية فقال: عادة ليس علينا أن نصف إنسانا بأنه أعرج أو أعمى أو أبكم.. إنما يجب علينا أن نخفف من هذه التسميات التي قد يكون فيها جرح لمشاعر الآخرين من ذوي الحاجات الخاصة. فعلينا ان نقول ان هذا مصاب بالبكم أو بالعجز البصري أو العجز الحركي حيث نخفف عنه مصابه الذي ليس له يد فيه كوني أصف إنسانا بأنه أعرج أو أعمى أو غير ذلك هذه نسميها في علم النفس الوصمة stigma وهو أمر مرفوض من الناحية النفسية أو في الناحية السلوكية في تعاملنا مع هذه الفئة. النظام الوطني للمعاقين نص على التعريف بهم وقال الدكتور عبد العزيز الشامخ مساعد المدير العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، مدير عام برنامج مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود للاتصالات الطبية والتعليمية.:الحقيقة المعاقون أو تسمية المعوق هي تسمية لايختلف عليها. التسمية فقط في تقديم الخدمات للمعاق.. ماهي الخدمات التي تقدم للمعاق؟..ماهي احتياجات المعاق من الولادة والتشخيص..حتى يصبح في سن التوظيف، سن العمل سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً. النظام الوطني للمعاقين الذي أقره مجلس الوزراء سنة 1421ه. الحقيقة نص على تعريف للمعوق.. من هو المعوق؟.. وما هي حقوق المعوق منذ الولادة؟ نعرف أن الحقوق تختلف من طفل إلى آخر، ومن شخص إلى آخر. فهناك معوقون ذوو احتياجات خاصة ذهنية وحركية.. ولاشك ان الدولة وفرت لهم كثيرا من الاحتياجات لهم في مجال التعليم وكثيرا من المجالات ولكنها. الحقيقة مازالت مشتتة.. أنا أعتقد ان تقرير النظام الوطني للمعاقين وايجاد المجلس الأعلى للمعاقين سيحتوي هذه الخدمات تحت مظلة واحدة تقدم للمعوق على أكمل وجه. كلمة خفيفة ويقول محمد خمس الفارسي.. من سلطنة عمان، مدير مركز رعاية وتأهيل المعوقين في مسقط: المصطلحات المتداولة من وجهة نظري أن مقدار المصطلح له تأثير وقع نفسي جميل على الأناس الآخرين أو على الشخص المعوق. الجملة المتداولة (ذوي الاحتياجات الخاصة) تداولنا للمصطلحات الخاصة في مجموعات أو تجمعات لنختار هذا المصطلح لكن المسمى الذي يطلق على الأشخاص يعني الشخص صفة الإنسانية صفة الشخوصية يطلق على شخص ذي عقل.. أما مبارك بن محمد بن دينة مدير الجمعية الخليجية للإعاقة بمملكة البحرين فقال: هناك توجه الآن إلى تسميتهم ذوي الاحتياجات الخاصة بدلاً من الإعاقة.. وذوي الاحتياجات الخاصة يكون شاملاً لكل ما يتعلق بالمسمى وحتى الإنسان العادي هو من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن هذا التعبير أصبح الآن لأصحاب الإعاقة الخفيفة والشديدة هذا إذا استطعنا أن نعطي لهم حقوقهم.. وحقوقهم كثيرة في الواقع.. وكل واحد من هذه الدول الخليجية عليه ان يعطي ذوي الحاجات الخاصة اهتمامه من عمل أو دراسة وتعليم إلى آخره. موضوع مثار للجدل ويقول محمد حميدي استاذ التربية الخاصة بجامعة الخليج العربي بالبحرين: موضوع التسمية للمعاقين هو موضوع مثار جدل في كل أنحاء العالم وليس فقط في منطقتنا. المصطلح الشائع الآن هو ذوي الاحتياجات الخاصة.. هذا المسمى لا يقتصر على المعاقين فقط ولكنه يشمل المعاقين وكبار السن ويشمل كل إنسان يحتاج إلى ترتيبات خاصة سواء من الناحية التربوية أو من الناحية المهنية أو من الناحية الاجتماعية.. يعني لديه مشاكل تحول بينه وبين ممارسة حياته مثل بقية الأفراد العاديين. ممكن شخص عادي لديه ضغط دم مرتفع أو من أصحاب أمراض القلب هو من ذوي الاحتياجات الخاصة لأنه يحتاج إلى ترتيبات خاصة في حياته أو في جزء من حياته.. وبالتالي مصطلح المعاقين عندما يستخدم أو نطلق عليهم (ذوي الاحتياجات الخاصة) فهم يذوبون في هذه المجموعة ويعتبرون فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة. حتى الأفراد الموجودين والمبتكرين والمتفوقين فهم من ذوي الاحتياجات الخاصة لأنهم أيضاً يحتاجون إلى ترتيبات خاصة. القضية ههنا ليست في المسمى للأسف الشديد ولكن في المعاني الاجتماعية لهذا المسمى.. فممكن جدا بعد فترة من الزمن مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة نفسه يأخذ معاني سلبية لدى الناس ويصبح وصمة إذا استخدمناه مثل حال المعاقين الآن. القضية في رأيي ليست قضية المسمى بقدر ما هي قضية الدلالات الاجتماعية التي نطلقها لهذا المسمى إذا استطعنا تحويل موقف الرأي واتجاهات الرأي العام نحو هذا المسمى واستبعدنا منه المعاني السلبية فسيصبح مصطلحا عاديا جداً والكل يستخدمه دون أي حساسية، المهم إبراز ان ذوي الاعاقة هم أشخاص لديهم جوانب ايجابية كثيرة بما فيهم المتخلفون عقلياً أو شديدو الاعاقة.. المهم أنهم بشر لديهم قدرات بعضها جيد وبعهضا متوسط وبعضها ضعيف. اسم قاس ويقول الدكتور محمد خليل عبد الخالق رئيس أعصاب طب الأطفال - جامعة القاهرة وعضو جمعية الحركة في الحياة وجمعية أسود المعاق ورئيس عيادة الأمواج العصبية للأعصاب في مستشفى أبو الريش بالقاهرة: الحقيقة الوضع مر بمراحل عديدة.. وأعتقد ان هذا هو أكثر اسم معدل وأخف اسم. تطور الموضوع وبدأت الحكومات تأخذ وضعا ايجابيا للقضاء عليه وعلاج هذه الحالات ودخل هذا المسمى القاسي القديم في المجتمع لأنه جزء منه. كانوا زمان يهربون منه وكان الناس في السابق تضع المعاق تحت السلم أو فوق السطوح وتخجل منه.. لكن الآن تطور وأصبح عضوا في المجتمع. وطبعاً الاسم القديم كان اسما قاسيا جداً.. أما الاسم الحديث فهو ذوو الاحتياجات الخاصة مثل الطفل الذي عنده القلب ومثل الطفل الذي عنده الربو. وهؤلاء مثل الطفل المصاب في القاعدة المخية وأعتقد ان انبل اسم وأنبل وصف هو ذوي الاحتياجات الخاصة. الطفل الطبيعي محتاج احتياجات لكن هذا المعاق محتاج احتياجات خاصة. فأعتقد ان هذا الاسم اسم مناسب ومعبر. المعاق هو معاق الفكر أما الاستاذ محمد بن ناصر بن جار الله فقال كلمة معاق أحس أنها كلمة قاسية.. وأنا في الواقع لا أحب أن أسمعها.. المعاق هو معاق الفكر.. ولكن هناك أشخاصا في المجتمع عندهم إعاقة ولكنهم عباقرة درسوا وتعلموا وأصبحوا قادرين على إدارة مشروعات وشركات ومؤسسات والدولة رعاها الله تهتم بهم من ناحية التعليم والتأهيل وأعتقد بأن المجتمع مطالب ان يقف بجانبهم وان يفهم بأنهم أعضاء عاملون في المجتمع مثلهم مثل غيرهم. يجب على المعاقين التكيف مع ظروفهم ويقول الاستاذ حمد السعيدان إذا كنا نتكلم عن كلمة معاق فأعتقد بأنها قاسية في البداية ولكن عندما يكون الشخص مؤمنا بالقدر فإنه يتجاوزها ويصبح هذا الاسم شيئا عاديا عنده.. ويستطيع ان يشق طريقه وهناك نماذج لم تفكر في هذا الاسم حصلوا على مؤهلات عالية ويقودون ادارات. وأنا أعتقد بأن كلمة أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة هي كلمة مناسبة وشاملة. كما أنني أناشد أصحاب الشركات والمؤسسات قبول هذه الفئات في العمل لديهم مثل ما هو معمول في الخارج لأنهم أشخاص عاملون ومنتجون.