السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد : لقد كانت هناك متابعة وتوجيهات سديدة موفقة من لدن سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله - في إنهاء خلاف وقع بين قبيلتي آل فهاد وآل فطيح ، وهذا الخلاف دام لأكثر من عشرين عاماً ولكن بالحكمة من سموه وإتاحة الفرصة واتباع العادات القبلية وهو ان يقبل بعضهم على بعض انتهى هذا الخلاف والنزاع ولله الحمد في يوم واحد بالصلح والعفو والتسامح القبلي. وكانت هناك جهود مبذولة ومشكورة من لجنة امارة منطقة الرياض وبتعاون مثمر من شيوخ وأعيان قبيلة آل فهاد وقبيلة آل فطيح ، وكل من شارك وساهم في هذه التجمع الوفير الذي شهدته مدينة الدلم للأسابيع الماضية ، وكانت (الجزيرة) سباقة في التغطية الكاملة لهذا الصلح القبلي في عددها رقم 11605 ليوم الاربعاء الموافق 19 من جمادى الأولى 1425ه ، وكان قبل ذلك جرى صلح بين قبيلتي قحطان والدواسر في مركز (تبراك) في صباح يوم الخميس الموافق 11 من صفر 1425ه ونشر في عدد رقم 11509 من هذه (الجزيرة) ، التي كما أسلفنا انها سباقة دائماً للحضور المبكر في الموقع ونقل كل ما يدور من حوارات بالمصداقية وبالصور المعبرة ، وهذا والله مما يسعدنا جميعاً لأن كل صلح خير للمسلمين عامة. ولقد كان وراء جهود اصلاح ذات البين رجل لا يعرف إلا فعل الخير أحب الناس كل الناس فأحبوه ، يسارع في لم الشمل وإصلاح ما يقع بينهم من خلاف ويتلمس حوائج الضعفاء منهم ويخفف عن مصائبهم ومعاضدتهم ويسارع إلى مواساتهم فازداد حبه في قلوب الناس ، نعم إنه الأمير سلمان بن عبد العزيز الحاضر في الحياة اليومية والاجتماعية والثقافية لكل أهل الرياض وقاطنيها. إننا عندما نكتب عن الأمير سلمان إنما نعبر عن مشاعر أولئك الناس الذين منحهم الكثير من اهتمامه ووقته. انني اشعر ان القيم والوفاء والأصالة تقتضي ان نتحدث عن إنجازات وأعمال سموه الخيرة ومنها اصلاح ذات البين ، خاصة أننا في عهد فتن مذهلة يهون بعضها البعض كما اخبر الرسول عليه الصلاة والسلام ولا نجاة منها إلا بالاعتصام بحبل الله المتين وعدم التفرق والالتفاف حول ولاة أمرنا في هذه البلاد الطاهرة. ندعو الله ان يحفظ علينا ديننا وأمننا وأن يحفظ بلادنا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه وان يهدينا جميعاً لما يحب ويرضى انه على كل شيء قدير. حمد بن عبد الله بن جار الله العرجاني / هجرة الخبي بالدلم