أسير ولا أعلم إلى أين المسير.... أسير وحيداً ولا يوجد أنيس يؤنس وحشتي... في ظلام الليل البهيم.... ما بال نفسي قلقة لا ترتاح وما بال أفكاري مشتتة لا تتجمع وحيرتي تكاد لا تهدأ.... إنني أعاني ومعاناتي تكاد تكون كالحلم... بل هي الحلم.... الحلم الذي أراه ثم أصحو منه وأبدأ بالتفكير فيه فلا أقدر أن أركز لماذا؟.... لأنه ليس حلماً واحداً بل عدّة أحلام تتكرر في حلم واحد فيصعب على التفكير.... على أيامي كلها ليالي..... اختفى ذلك الصباح المشرق.... شمسه باتت بالمغيب..... حياتي روتينٌ مملٌ مخيف اليوم مثل الغد مثل الأمس..... كل الأيام بالنسبة لي مثل بعضها البعض فهي كالتوأمين المتشابهين في كل شيء... ذلك الغد المشرق أين أنت؟ ذبلت الأزهار وجفّت أغصان الشجر وتساقطت أوراقها..... خريف طويل يا ترى هل أرى بعده الربيع... الأيام تتسابق بي والسنين تجري..... مسرعة خلفي.... وأنا كما أنا لم تتبدل حالتي لا إنها تتبدل... ولكن إلى الأسوأ.... يا ترى هل لكل بداية نهاية....؟! كثيرة هي الوعود والأماني والأحلام لكن هل تتحقق؟! (الله أعلم)..... أملي بالله كبير أن يبدل حالتي من حال إلى حال....