تعقيباً على ما نشرته (الجزيرة) لفعاليات مهرجان بريدة أقول: لقد رأيتها.. مدينة جميلة معلقة في أرجوحة بين نجمتين في عنان السماء.. رأيتها ضحكة مرسومة على شفة طفل في مناخ العقيلات.. رأيتها عشقاً منحوتاً في قلوب الرجال والنساء.. الصغار والكبار.. رأيت (بريدة) في عرسها.. في فرحها.. بل في فرح أبنائها.. لؤلؤة يشع بريقها في شفاه الجميع.. بريدة.. صيف مختلف.. انطلقت مسيرة الثلاثين يوماً بيوم ولا أروع.. بأمسية ولا أجمل.. بطعم ولا ألذ.. انطلق مهرجان الفرح بتظاهرة شارك فيها الجميع يتقدمهم أمير المنطقة المحبوب (فيصل بن بندر بن عبدالعزيز) وسمو نائبه (عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز) وكوكبة رائعة من وجوه المجتمع القصيمي وسط زغرودة فرائحية انطلقت من كل الشفاه.. رسموا في السماء لوحة إبداع.. وفي الأرض فرشوا في كل زاوية مرسم.. لوحة وفنان.. شاعر وقصيدة.. طفل وضحكة.. جمل وتاريخ.. رؤية وفكر.. مرح وفرح ومن كل الأطياف لون ورائحة.. هكذا بدأ صيف بريدة المختلف.. هكذا كنا في البداية فماذا نرى في الأيام القادمة.. لقد حيروا الأقدام لتبقى هنا في (بريدة) لتستمتع بثلاثين أمسية.. لتقطف من كل ميدان وردة.. ليفرح الصغار كما يجب أن يفرحوا.. لتقضي المرأة وقتاً ممتعاً في برامجها.. وليبدع الشباب في ميدانهم.. والرجال في عطائهم.. هكذا ينصهر الجميع في بوتقة واحدة تصب في ثرى الغالية (بريدة) التي أماطت اللثام عن جبين أرق العشاق وعينين نجلاوين في ملامحها عبق التاريخ وأصالته.. وغضاضة الحاضر وتألقه.. هكذا بدأ صيف بريدة.. فأغلقوا منازلكم وارحلوا إلى حيث يكون الفرح.. حيث يكون الإمتاع.. حيث تكون (بريدة).