* ضرماء - محمد المدبل- تصوير - أحمد الجامع: : تشهد محافظة ضرماء تطوراً عمرانياً سريعاً وتبذل البلدية جهوداً كبيرة لمواكبة هذا التطور وتسعى لجعل ضرماء لؤلؤة جميلة في جوف الصحراء وذلك من خلال أعمال التشجير والسفلتة والإنارة، وتظهر هذه الجهود للقادم إلى ضرماء شرقاً حيث يتزين المدخل بدوار جميل أصبح معلماً جمالياً لها، ولكن بعد أن يمتد بك الطريق حتى تصل الجانب الغربي يضيع كل جهد وتتبعثر تلك الصورة الجميلة بعد رؤيتك لأحواش الأغنام وأكوام الأعلاف والعشش والصنادق المنتشرة على جانبي الطريق، وقد ناشد عدد من المواطنين رئيس البلدية بتغيير هذا الوضع وخصوصاً بعد البدء في إنشاء المستشفى العام بضرماء في هذه المنطقة.. أما زوار ضرماء فقد اختاروا جريدة (الجزيرة) لمناشدة رئيس البلدية بجعل المدخل الغربي تحفة وروعة يماثل المدخل الشرقي فقد قال المواطن هذال بن مقعد السبيعي (إن تقدم الدول يقاس بتقدم مدنها ويقاس تقدم مدنها بتطورها العمراني وتخطيطها الصحيح ومن سلبيات مدن الدول النامية ما يُعرف بمدن الصفيح نتيجة الهجرة والسكن العشوائي حيث يوجد على أطراف المدن العشش والصنادق، ولمن أراد مشاهدة هذا على الواقع فعليه الذهاب لمدخل ضرماء الغربي حيث أحواش الأغنام والعشش ومحلات بيع الأعلاف بأضرارها الصحية والحضارية والجمالية، ولكن أملنا كبير في المسؤولين في ضرماء وعلى رأسهم المحافظ ورئيس البلدية بالتدخل السريع لإزالة هذه المعاناة، ونقل هذه الأحواش والأعلاف إلى مكان آخر وجعل هذا المدخل رمزاً من رموز المحافظة على غرار المدخل الشرقي الذي هو بمثابة الوجه الحقيقي لهذه المدينة التاريخية). أما المواطن حجي ذياب العنزي فقال: (إن الزائر لمحافظة ضرماء وعند دخوله لها لأول وهلة يجد ما يبهج ناظريه على جنبات الطريق من مناظر جميلة يراها عند المدخل الشرقي ويطلق العنان لخياله الجامح ملتمساً في ذلك ما تبذله بلدية ضرماء من جهود جبارة لتحسين وتجميل هذه المحافظة، لكنه سرعان ما يتبدد ذلك الجمال وتنخدش تلك الصورة الجميلة بمجرد وصوله إلى المدخل الغربي حيث يجد التناقض الكبير فروائح الأزهار العبقة تتبدَّل إلى روائح الماشية والأعلاف الكريهة، وتلك المناظر الجميلة سرعان ما تتلاشى وتختفي خلف الصنادق المبعثرة على جانبي الطريق فيُصاب بالإحباط والأدهى والأمر حينما يرى بأم عينيه أن هذه الفوضى قائمة بجوار مرفق حيوي هام يحتاج إلى أجواء خاصة وأعني بذلك المستشفى الذي بدأ تنفيذه منذ فترة أما مأساة أهل الأحياء القريبة من هذه الفوضى فحدِّث ولا حرج، فأصوات الماشية المزعجة تقلق راحتهم والروائح الكريهة المنبعثة من هذه الأماكن تضايقهم ناهيك عما تحمله تلك الحيوانات من أمراض وغير ذلك وكما أن أعجاز البشر لا يستطيعون حمل الجبال فإن أقزام الكلمات لا تستطيع التعبير عن حجم هذه المأساة ولا أدري لماذا هذا التناقض بين الجهتين الشرقية بوجهها الجميل والغربية بوجهها القبيح.؟ فأهالي ضرماء ينتظرون الوقت الذي تُزال فيه هذه الفوضى المشوهة لمحافظتهم والمؤرقة لمنامهم، ويستثمر هذا الموقع بما يعود على الجميع بالنفع والفائدة وتكتمل الصورة الجميلة التي يطمح إليها أهالي المحافظة). أما المواطن محسن مكني البقمي فيقول: (عند زيارتي لمحافظة ضرماء لأول مرة أعجبني تنظيم الشوارع وإنارتها وتشجيرها وقد ظهر المدخل الشرقي بروعته وجماله بصورة لا تُنسى وعندما تجولت في المحافظة رأيت أن المدخل الغربي على النقيض من ذلك ففيه أحواش الأغنام وأكوام الأعلاف والصنادق مما يسوء منظر المحافظة ومن الملفت للنظر أن مشروع المستشفى قد بدأ تنفيذه في هذا الموقع، لذا فإنني أناشد رئيس البلدية بالمسارعة في نقل هذه العشش وأكوام الأعلاف وغيرها إلى مكان آخر بعيدا عن المدخل وعن المستشفى والأحياء السكنية، حتى يظهر المدخل الغربي لضرماء تحفة جميلة ويكمل الصورة الحقيقية لها).