في يوم السبت 24-4-1425ه اجتمع أعضاء مجلس إدارة جمعية الناشرين السعوديين بسمو ولي العهد من خلال سياسة الباب والقلب المفتوح - لقاء يجمع الثقافة والبساطة بين القائد المعلم وبين الناشرين السعوديين، وهو لقاء استخلصنا منه العديد من الفوائد والعبر. هذا اللقاء الطيب المبارك الذي شمل كوكبة من الناشرين السعوديين من خلال مجلس إدارتهم بسمو ولي العهد عبّرنا خلاله عن مواقفنا وثوابتنا لنكون صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة، لقد التقينا بسمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وفتح لنا قلبه واستمع إلينا وإلى كلمتنا الرافضة للإرهاب والعنف الذي قامت بها فئة ضالة لضرب استقرار الوطن. ولكن كلمات سموه وتوجيهاته الطيبة ونصائحه الكريمة كانت أشبه بمصباح أنار لنا الطريق، حيث أكدت تلك النصائح الغالية على أهمية التلاحم والتواصل بين القيادة والمواطن. لقد كانت كلمات سموه وساما لنا على صدورنا ولا سيما عندما قال لنا (أنتم الآن ناشرون وموجهون وهذه أمانة ربكم يحاسبكم عليها، وشعبكم سيحاسبكم عليها). إن هذه التجمعات الطيبة واللقاءات الدائمة بين القيادة والمواطن تمثل أعظم وثيقة حب وتلاحم وصدق يجمع بين القيادة والشعب - لأن هذه اللقاءات المثمرة التي تتم في مجالس سموه تؤكد سياسة الباب المفتوح التي أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لتؤكد على أهمية هذا التواصل والتلاحم التي ترصدها مواقف إنسانية عظيمة لرجل عظيم - هو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الإنسان والقائد والمعلم. إن الوطن عزيز برجاله وجنوده وقيادته، ولنا رسالة لمن خانوا الأمانة وحاولوا العبث بمقدرات الوطن فقتلوا الأنفس دون وجه حق فقتلوا الصغار وروعوا (كبار السن)، فأين الإنسانية؟ وأين الوطنية وأين الدين قبل هذا كله؟ وفي حديثه الطويل معنا قال لنا سمو ولي العهد (إن هذه الفئة المنحرفة روعت المواطنين والمقيمين بعد ان تردت في مستنقع الشيطان الذي لا يخدم ديناً ولا وطناً ولا اقتصاداً، ولا أخلاقنا وقيمنا الإسلامية والعربية). وواصل الأمير عبدالله حديثه عن الفئة الضالة وقال.. (ليس هناك شك في ان الشيطان يدفعهم ومن ورائهم أيدٍ خبيثة ضد الإسلام، لأن الإسلام دين محبة ووفاء وإخلاص وإنسانية ورأفة ورحمة لكل المخلوقات). نعم سيدي صاحب السمو هذا هو النداء وعلينا التلبية - نداء القادة الذين حرسوا العقيدة وحافظوا عليها من كل شطط أو انحراف. نداء يجمع ويؤكد على أهمية التعاضد والتلاحم بين القيادة والوطن في ملحمة وطنية رائعة تثبت شموخ القادة وعزتهم. نعم وألف نعم للرؤية السديدة التي طالبتنا كناشرين ومثقفين وعلماء ومرشدين عدم الصمت لأن الواجب الديني والوطني يحتم علينا ان نكون جنوداً أوفياء لهذا الوطن المعطاء المتواصل لمسيرة الخير والعطاء مسيرة الخير والنماء التي رعاها ونماما وغرس بذورها الطيبة قبل ذلك مولاي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، نعم ان هذه فئة ضالة اختارت شرائح صغيرة مغرر بها ضللتهم وسخرتهم لبث الرعب في المجتمع، لكنهم فشلوا في أهدافهم عندما باغتتهم قوات الأمن وكانت لهم بالمرصاد. إن هذا الوطن الذي يحمل بين جنباته شموخ السماء سيظل مناراً للهدى ومعبراً عن المعاني السامية الكريمة التي تنبع من مقومات ديننا الحنيف وثقافتنا العربية الأصلية - لذا وجب علينا ان نقف وقفة واحدة ضد هذه الزمرة الباغية وتلك الفئة المنحرفة المغرر بها من أعداء الأمة. نعم يا سمو سيدي ولي العهد لقاؤك بالناشرين شرف لنا ومواقفكم الكريمة والطيبة - ونصائحكم وتوجيهاتكم بمثابة خطة عمل تنير لنا الطريق ودعمكم الكريم لنا وللجمعية وللناشرين جميعاً وسام على صدور أصحاب الكلمة وحراسها. وستكون دافعاً لنا من أجل التطوير والتنوير ورصد لهذه الرحلة الطيبة لنفتخر بها ونوثقها في مسيرة الوطن. لقد كانت هذه الكلمات الطيبات لها الأثر الكبير في نفوسنا فالمسؤولية التي كلفتمونا بها سنتحملها بكل أمانة وصبر، وهذه التوجيهات الكريمة منكم يا صاحب السمو سوف تجعلنا نشعر بالمسؤولية العظمى التي حملتنا إياها والتي نطلب من الله عز وجل كناشرين ان يوفقنا في أدائها حسب ما يتطلع إليه سموكم الكريم في ان يكون هذا المجتمع السعودي مجتمعاً آمنا فكرياً لا تصل إليه الأفكار الهدامة. وختاماً نقول حفظ الله قادتنا وأولياء أمورنا الذين جعلوا هذه البلاد كيانا واحدا في مسيرة الخير التي يستظل بها المواطن والمقيم - وحفظ الله وطننا من كل شر ومكروه.