ولِما رأيت من تفاني الناس في الفقع وتفاخرهم به وتكالبهم عليه والتسابق إلى شرائه، حتى بيع صندوق صغير منه بآلاف الريالات وخصوصاً في بداياته وأنه وجدت حبة فقع وزنها 1 كغم، تذكرت أنني درست قصيدة لأبي بصير ميمون بن قيس الأعشى صناجة العرب، فقلت لنفسي: لِمَ لا أعرض لهذه القصيدة الجميلة للأعشى -وإن كانت في الهجاء-، وهو يذكر فيها الفقع، حتى إذا وصلت البيت الذي ذكر فيه الفقع توسعت في شرحه. والقصيدة في هجاء علقمة بن علاثة ومدح عامر بن الطفيل - في الجاهلية طبعاً - وكان الرجلان أسلما فيما بعد وحسن إسلامهما، وكانت بينهما منافرة - قبل الإسلام - والمنافرة أن يقف اثنان من كبار القوم كلٌّ يمدح نفسه وقومه ويفضلهما على منافِرِه وقومه ويأتي من يقف بصف هذا وذاك، وكان الأعشى أشعلها ناراً حين أخذ جانب عامر بن الطفيل في قصيدة غير هذه وهجا فيها علقمة وأوجعه سبّاً فتهدده علقمة فرد الأعشى بهذه القصيدة: (وهي من البحر الطويل: (فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن) فى كل شطر: 1- لَعَمري لَئِنْ أَمْسَى مِنَ الْحَيِّ شَاخِصَا لَقَدْ نَالَ خَيْصَاً مِنْ عُفَيْرَةَ خَائِصَا وهو يتكلم عن نفسه ويقسم بعمره، وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بعمر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}. ويقول إنه نال من عفيرة خيصاً خائصاً (أي أقل القليل) ولعلها صرفته عنها بالحسنى والكلام الطيب ولم ينل منها قليلاً ولا كثيراً. وعفراء بعكس ما يُظن أنها معفرة بالتراب، بل هي البيضاء المشوبة بحمرة (خوجاية أو شامية). 2- إذا جُرِّدَتْ يَوْمَاً حَسِبْتَ خَمِيصَةً عَلَيْهَا وَجِرْيَالاً يُضِيءُ دُلاَمِصَا وهو يجمح به الخيال ويصفها مجردة (من ملابسها) وليس بعد الكفر ذنب وهو يشبه جسمها الأبيض الذهبي وقد انسدل عليه شعرها الأسود بثوب أبيض أصفر مُقلَّم (كما يقولون) أو كساء معلم (تشبيه تمثيل) وفي الحديث: (تعس عبد الخميصة). 3- تَقَمَّرَهَا شَيْخٌ عِشَاءً فَأَصْبحَتْ قُضَاعِيَّةً تَأْتِي الْكَوَاهِنَ نَاشِصَا وتقمَّر أي صاد والمعنى أنها تزوجت شيخاً كبيراً طاعناً في السِّن فأصبحت ناشصاً (كارهة) له تذهب الى الكواهن (جمع كاهنة) ليخلصنها منه - وهي قضاعِيّة - من قبيلة قضاعة-. وفي الحديث الشريف: (من أتى كاهناً أو عرّافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وفي رواية: لم تقبل له صلاة أربعين يوماً). 4- فَأَقْصَدَهَا سَهْمِي وقَدْ كَانَ قَبْلَهَا لأَمْثَالِهَا مِنْ نِسْوَةِ الْحَيِّ قَارِصَا أي أنها وقعت في غرامه ككثير من نساء الحي، وهو كذاب، أعشى لم ير جسمها وإنما هو كلام شعراء أمثاله، وفي الحديث الشريف: (من أكبر الكبائر أن تزنِّيَ حليلة جارك). 5- أَتَانِي وَعِيدُ الْحُوصِ مِنْ آلِ جَعْفرٍ فَيَا عَبْدَ عَمْرٍو لَوْ نَهَيْتَ الأَحَاوِصَا وينتقل من الغزل إلى الهجاء والتعريض بقوم علقمة فيقول إنه بلغه وعيدهم ويتوجه لسيدهم عبد عمرو طالباً منه أن ينهى الأحاوص (قوم علقمة) عن سفههم. 6- فَقُلْتُ - وَلمْ أَمْلِكْ -: أبَكْرَ بْنَ وَائِلٍ مَتَى كُنْتُ فَقْعَاً نَابِتَاً بِقَصَائِصَا يقول إنه لم يملك بعد أن بلغه تهديدهم،إلا أن يقول: إنه ليس كالفقع التافه الذي ينبت في أصل القصائص (جمع قصيصة وهي شجر ينبت تحتها الفقع) (الاستفهام يفيد النفي) وهذا بالنسبة للفقع بيت القصيد. فهيا الى الفقع: في المعجم الوسيط: الفقع من الكمْأَة: أردأ أنواعها، وفي المثل (فقعةٌ بقرقر) يضرب للذليل ج أفقُعٌ وفُقوع، والقرقر من الأراضي: المنخفضة اللينة ومن الأودية والقيعان: الأملس الذي لا شجر فيه ولا حجارة ومن البلدة نواحيها الظاهرة.والكَمْيُ فُطْرُ من الفصيلة الكمثية وهي تنتفخ حاملات أبواغها فتجنى وتؤكل مطبوخة ويختلف حجمها بحسب الأنواع ج أكمؤ وكمأة أو الكمأة اسم الجمع أو هي للواحد والكمء للجمع أو هي تكون واحدة وجمعا،الكمّاء: بائع الكمأة،المكمأة: الموضع تكثر فيه الكمأة.البوغ التراب والسعة. 7- وَقَدْ مَلأَتْ بَكْرٌ وَمَنْ لَفَّ لَفَّهَا نُبَاكَاً وَأَحْوَاضَ الرَّجَا فَالنَّوَاعِصَا ويفتخر بقومه بكر بن وائل وجماعاتهم وأحزابهم الذين ملأوا الأماكن التي ذكرها: نباك وأحواض الرجا والنواعص 8- أَعَلْقَمُ قَدْ حَكَّمْتَنِي فَوَجَدْتَنِي بِكُمْ عَالِمَاً عَلَى الْحُكُومَةِ غَائِصَا (أعلقمُ هذا يسمى الترخيم قال ابن مالك: ترخيماً احذف آخر المنادى كيا سعا فيمن دعا سعادا) وقد علمتُ انه لا عامر ولا علقمه حكماه وإنما (طبّ عليهما) وهو يمدح نفسه بأنه غائص في أمور الحكومة (بمعناها اللغوي أي التحكيم) وهو مدح نفسه بقصيدة أخرى في المنافرة نفسها - قال في آخرها: حَكَّمْتُمُونِي فَقَضَى بَيْنَكُمْ أَبْلَجُ مِثْلُ الْقَمَرِ الْبَاهِرِ لاَ يَأْخُذُ الرُّشْوَةَ فِي حُكْمِهِ وَلا يُبَالِي غَبَنَ الْخَاسِرِ لاَ يَرْهَبُ الْمُنْكَرَ مِنْكُمْ وَلاَ يَرْجُوكُمُ إلا نَقَى الآصِرِ والكلام مفهوم إلا نقى الآصر: والنقى عظم العضد والآصر الذي يكسر العظم (ليشفط) ما به من تافه الدسم- النخاع- وأظنه كسر عظمهم بهذا الهجاء وبالنسبة للحكومة بمعنى التحكيم والرأي- قال الشاعر: مَا أَنْتَ بِالْحَكَمِ التُّرْضَى حُكُومَتُهُ وَلاَ الأَصِيلِ وَلاَ ذِي الرَّأْيِ وَالْجَدَلِ وهو شاهد على أل بمعنى الذي- الترضى: الذي ترضى 9- كِلاَ أَبَوَيْكُمْ كَانَ فَرْعَا دِعَامَةٍ وَلكِنَّهُمْ زَادُوا وَأَصْبَحْتً نَاقِصَا يقول الأعشى لعلقمة: إن أباك وأبا عامر كانا عماد البيت لكنهم زادوا مجدهم وأنت أنقصت من مجدك وهدمته.مِن هنا يسمي الناس (زايد) 10- هُمُ الطَّرَفُ النَّاكُو الْعَدُوِّ وَأَنْتُمُ بِقُصْوَى ثَلاَثٍ تَأْكُلُونَ الْوَقَائِصَا يمجّد قومه بأنهم قاهرو العدو بينما قوم علقمة آخر الثلاثة من جماعتهم (أقلهم وأدناهم) يأكلون ميت الحيوان وهذه صفة مذمومة. قال الله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} ونلاحظ في الجاهلية قيماً أقرّها الإسلام فصارت من الإسلام ولا علاقة لها بالجاهلية مثل تحريم أكل الميتة. 11- تَبِيتُونَ فِي الْمَشْتَى مِلاَءً بُطُونُكُمْ وَجَارَاتُكُمْ غَرْثَى يَبِتْنَ خَمَائِصَا المشتى اسم زمان ...وكما هو معروف فإن الشتاء قاس على العرب يجوعون فيه وها هو الأعشى ينعي على علقمة وقومه أنهم يشبعون في الشتاء وجاراتهم غرثى (جائعات) وهذه قيمة من الجاهلية طيبة أن يتفقد المرء جيرانه وأذكّر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من بات شبعان وجاره جائع) وأكاد أزعم أن كثيراً منا اليوم لا يعرف من هم جيرانه. وقالوا إن علقمة بكى عند سماع هذا البيت وقال: قاتله الله (يقصد الأعشى) أنحن كذلك ؟ 12- يُرَاقِبْنَ مِنْ جُوعٍ خِلاَلَ مَخَافَةٍ نُجُومَ السَّمَاءِ الطَّالِعَاتِ الشَّوَاخِصَا واللاتي يراقبن نجوم السماء هن جارات علقمة (المهجوّ) ينتظرن شخوص النجوم ليذهبن يبحثن عن قوت لهن في الليل دون أن يراهن أحد. (يخفن أن يراهن أحد). 13- أَتُوعِدُنِي أَنْ جَاشَ بَحْرُ ابْنِ عَمِّكُمْ وَبَحْرُكَ سَاجٍ لاَ يُوَارِي الدَّعَامِصَا وقد كان علقمة توعّد الأعشى لأنه فضّل ابن عمه صاحب البحر الطامي الزاخر الذي يواري الحيتان بينما بحر علقمة ساج ساكن هادىء لا يواري أحقر الديدان (الدعامص) . وأوجع الهجاء ما كان فيه مخايرة: فلان خير من فلان وبحر فلان أكثر جيشاناً من بحر علان. والبحر هنا كناية عن الكرم وكان سيدنا عمر رضي الله عنه حبس أبا مليكة جرول الحطيئة لهجائه الزبرقان بن بدر بقصيدة اشتهر منها هذا البيت: دَعِ الْمَكَارِمَ لاَ تَرْحَلْ لِبُغْيَتِها وَاقْعُدْ فَإنَّك أَنْتَ الطَّاعِمُ الكْاسي أي المُطعَم المكسُوُّ.ثم استرحم الحطيئة أمير المؤمنين بالبيتين الآتيين: مَاذَا تَقُولُ لأَِفْرَاخٍ بِذِي مَرَخٍ زُغْبِ الْحَوَاصِلِ لا مَاءٌ وَلاَ شَجَرُ أَلْقَيْتَ كَاسِبَهُمْ في قَعْرِ مُظِلمَةٍ فَاغْفِرْ عَلَيْكَ سَلاَمُ اللهِّ يَا عُمرُ فأطلقه أمير المؤمنين عمر وطلب منه أن يترك الهجاء، فقال الحطيئة: إذن يموت عيالي جوعاً، فقال له عمر - رضي الله عنه- فإذا هجوت فلا تخاير بين الناس فتقول فلان خير من فلان وبنو فلان خير من بني فلان، مما يدل على معرفة عمر رضي الله عنه بالقيم النقدية. 14- فَلَوْ كُنْتُم نَخْلاً لَكُنْتُمْ جُرَامَةً وَلَوْ كُنْتمُ نَبْلاً لَكُنْتُمْ مَعَاقِصا وباختصار شديد الجرامة: حثالة التمر وبقاياه وشيصه (الجاف الفارغ) والنبل السهام والمعاقص منها المعوج أو مكسور النصل. 15- رَمَى بِكَ فِي أُخْرَاهُمُ تَرْكُكَ العُلاَ وَفَضَّلَ أَقْوَاماً عَلَيكَ مَراَقِصَا والذي ألقى علقمة في آخر القَوم لأنه ترك العلا والمكارم ورضي بالخمول، المراقص هي المراهص- أراد أن يعربه فأعجمه - والمراهص ج مرهصة وهي الرتبة والمنزلة. 16- فَعَضَّ جَدِيدَ الأَرْض إِنْ كُنْتَ سَاخِطاً بِفِيكَ وَأَحْجَارَ الكُلاَبِ الرَّوَاهِصَا وجديد الأرض ما غلظ منها والرواهص الصخور.بمعنى احثُ في فيك التراب. 17- فَإنْ تَتَعِدْنِي أَتَّعِدْكَ بِمِثَْلِهَا وَسَوْفَ أَزِيدُ البَاقِياتِ الْقَوَارِصَا اتَّعد: أصلها إوْتعد أبدلت الواو تاء وأدغْمت بمعنى تهدد، يقول الأعشى إنه يقابل التهديد بمثله ويزيد عليه بما هو شديد لاذع قارص باق لا يزول. 18 قَوَافِىَ أَمْثَالاً يُوَسَّعْنَ جِلْدَهُ كَما زِدْتَ فِي عَرْضِ الْقَمِيصِ الدَّخَارِصَا وهذا هو التهديد: قوافٍ هجائية تبقى ظاهرة كالرقعة في الثوب وهذا تشبيه تمثيلي. 19- وَقَدْ كَانَ شَيْخَانَا إذَا مَا َتلاقَيَا عُدُوَّيْنِ شَتَّى يَرْمِيَان الفَرَائِصَا والعداء بين علقمة (المهجوّ) والأعشى قديم متوارث وكان جَدّاهما عدوين لدودين يتقاذفان ويتراميان حتى ترتعد فرائصهما. (الفريصة: قطعة اللحم بين الثدي والكتف ترتعد عند الفزع). 20- وَمَا خِلْتُ أَبْقَى بَيْنَنَا مِنْ مَوَدَّةٍ عِرَاضُ الْمُذَاكي المُسْنِفَاتِ القَلاَئصَا الإعراب يوضح المعنى: عراضُ: فاعل أبقى، وعراض المذاكي: الخيل، والقلائص الابل. وباختصار: إنّ الحروب التي تركب فيها الخيول وتتجنب الابل لم تترك محلا للمودة بينهما.عراض المذاكي الخيل عريضة الرقاب ،المسنفات القلائص:المبعدات النياق لأنها لا تصلح للحرب. 21- فَهَلْ كُنْتُمُ إلاَّ عَبيِدَاً وَإِنَّمَا تُعَدُّونَ خُوصَاً فِي الصَّدِيقِ لَوَامِصَا الاستفهام تقريري أي ما كنتم إلا عبيداً والخوص ج أخوص وهو الذي ينظر بشق عين من الحقد والعداوة واللوامص ج لموص وهو المخادع أي أنهم إذا عُدَّ الأصدقاء فهم أصدقاء مخادعون حاقدون للمبالغة. 22- تَخَامُصُكُمْ عَنْ حَقَّكُمْ غَيْرُ طَائِلٍ عَلَى سَاعَةٍ مَاخِلْتُ فِيها تَخَامُصَا التخامص: النكوص عن أخذ الحق: وصفهم بالضعف والتخاذل عن أخذ حقوقهم في وقت لا مكان فيه للضعيف والمتنازل عن حقه. 23-فَإِنْ يَلْقَ قَوْمِي قَوْمَهُ تَرَ بَيْنَهُمْ قِتَالاً وَأَكْسَارَ الْقَنَا وَمَدَاعِصَا تَرَ جواب الشرط حذفت الألف للجزم. القنا الرماح والمداعص الطعان.كناية عن شدة القتال. 24- اَلَمْ تَرَ أَنَّ الْعِرضَ أَصْبَحَ بَطْنُهَا نَخيلاً وَزَرْعَاً نَابِتَاً وَفَصَافِصَا والعرض اليمامة وعاصمتنا الرياض (موطن الأعشى) قوية ثرِية بالنخيل والزرع والفصافص (علف الدواب لعله القت- البرسيم) وهذه الرياض وصفها الأعشى كأنها اليوم - الرياض الخضراء-. 25- وَذَا شَرُفَاتٍ تَقِْصُرُ الطَّيْرُ دُونَهُ تَرَى لِلْحَمَامِ الْوُرْقِ فِيهِ قَرامِصَا والعرض: اليمامة والرياض لها قصورٌ تشرف (تعلو) حتى لا يبلغها الطرف (النظر) والحمام الوُرق (التي يضرِب لونها إلى الخضرة) تعشش فيها (قصور الرياض أيامه ) . ويا أعشى تعال وانظر عمائر اليوم الفيصلية والمملكة وغيرهما فماذا ستقول؟ على كلّ أحسن الأعشى للرياض وقصورها بالتفاخر بها منذ القدم وإن أساء إلى الصحابي الجليل علقمة بن علاثة - قبل الإسلام-