يا رياض المجد هذي أحرفي تخطب الود وترتاد الرُّبى لتبث الشعر حساً دافقاً في مغانيك وترقى السُّحبا درة الصحراء يا أرض الوفا دام عز بالتقى قد طُيِّبا كم تعاليتِ شموخاً ظاهراً تقطفين المجد حلواً عذبا كفُّكِ المعطاء بحر زاخر مدَّ في الآفاق خيراً أرحبا سائلِ القدس وأرباب الحجا وبلاد الشرق يأتيك النبا ووفود الغرب رغماً أظهروا عاطر التقدير قالوا الخطبا منبر الإسلام حضن دافئ وأخو العلات يلقى الأربا مسَّك الضرُّ فذابت أكبد وغمام الحزن غطى المغربا حدث قد صيَّر القلب لظى ودموع العين نهر سكبا زُعزع الأمنُ نفوسٌ أُزهقت وشواظ النار ألقى الحجبا دُنِّس الطهر بفعل طائش ظن نصر الله يأتي الأجربا فجَّر الحقد سفيه جاهل ينصر الشر ويبغي الرهبا كم بيوت ضرب الحزن بها طنب الهم وأحيا الكربا نجدنا يا موطن الخير ألا فاقبلي مني عزاء كتبا بمداد الحب لا لا تحزني فخطوب الدهر تجلو الذهبا ويدوم الأمن ظلاً وارفاً ونذوق العيش خيراً مخصبا فليمت غيظاً حسود جاحد ودعي قلبه قد غُرِّبا حمل الأفكار سماً ناقعا يهدم الصرح ويهوى العطبا موطن الإيمان تبقى سامقاً برجال العز تعلو الرتبا حكَّموا الشرع وأحيوا سنة يخدمون الدين فاقوا العربا يبتغون الأجر لا لم يثنهم كيد باغٍ عقله قد غُيِّبا يُضمر الشر جهول كافر كشر الناب وأبدى الأدبا خاب مسعًى مَكْرُهُ في نحره وبلاد الخير تبقى الأطيبا